الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

«سيمنز» تخطط لخفض التكاليف وإعادة شراء أسهم

15 نوفمبر 2013 21:47
أعلنت سيمنز أكبر شركة في أوروبا للصناعات الهندسية والإلكترونيات، عن إعادة شراء أسهم في عملية تقدر بنحو 4 مليارات يورو، في وقت حذر فيه رئيسها التنفيذي الجديد جو كايزر، المستثمرين من مواجهة سنة أخرى من التحديات تسعى خلالها الشركة الألمانية لخفض التكاليف، بغرض جسر فجوة الأرباح بينها والمنافسين الآخرين. وتتوقع الشركة التي تتخذ من ميونخ مقراً لها، ارتفاعاً بنحو 15% في أرباح السهم الواحد خلال العام المقبل، بالمقارنة مع نسبة 5,08% للسهم في السنة المالية الحالية. كما تطمح لبلوغ عائداتها خلال هذا العام المستوى الذي سبق أن حققته في العام الماضي عندما تراجعت مبيعاتها 2% إلى 75,9 مليار يورو. كما تراجع إجمالي دخل العمليات المستمرة للسنة ككل 9% إلى 4,2 مليار يورو، متجاوزاً 4 مليارات يورو التي وعدت بها الشركة عند خفض رئيسها السابق بيتر لوشر للنتائج المتوقعة لحاملي الأسهم. وتأثر إجمالي الدخل بتهم قدرها 1,3 مليار يورو، تتعلق ببرنامج منتظر تم طرحه قبل سنة لتسريح نحو 15 ألف موظف بدعوى خفض التكاليف. وتخطط الشركة لدفع عائد قدره ثلاثة يورو للسهم الواحد، نفس القيمة التي قدمتها في العام الماضي. ويقول جو كايزر:”بالقوة التي يشهدها الربع الأخير من العام، نكون قد أنهينا عاما مليئا بالأحداث خلال سنة 2013 المالية. ونتطلع حالياً للمستقبل، مع التركيز على المعايير الكفيلة بتحسين مقدار الأرباح والعمل على تطبيقها بكل صرامة وعقلانية”. وهذه المرة الأولى التي يقدم فيها جو النتائج السنوية، منذ توليه إدارة الشركة في الأول من أغسطس الماضي. وينتظر المحللون تقديم كايزر الذي كان يشغل منصب المدير المالي في السابق، توقعات حذرة بعد أن خفضت الشركة النتائج المتوقعة لحاملي الأسهم خمس مرات خلال الست سنوات الماضية. ومع ذلك، لم ترق زيادة نسبة أرباح الأسهم بنحو 15% التي وعدت بها الشركة، لنسبة زيادة الإجماع البالغة 31%. واستغنت سيمنز عن خدمات لوشر بعد قناعتها في يوليو الماضي بأنها غير قادرة على تحقيق نسبة الأرباح التشغيلية البالغة 12% المستهدفة في 2014. وأعرب كايزر عن عزم الشركة تحقيق أرباح تشغيلية تتجاوز 10% خلال العام المقبل، بالمقارنة مع 7,5% خلال السنة المالية الماضية، رغم أنها لا تتساوى مع ما حققته نظيراتها الأخريات من الشركات المنافسة. ومن المقرر أن تتم عملية إعادة شراء الأسهم على مدى العامين المقبلين. كما كشف كايزر أيضاً، عن عملية إعادة شراء قوامها 3 مليارات يورو قبل سنة، مستفيدة من التراجع الكبير في أسعار الفائدة التي كانت متوفرة لسيمنز في أسواق رأس المال عند ذلك الوقت. وأوشكت الشركة على الفراغ من برنامج لخفض التكلفة بنحو 6,3 مليار يورو، يهدف إلى خفض التراجع في الأرباح واستعادة الأراضي التي فقدتها لصالح منافسين مثل، جنرال إليكتريك وإيه بي بي. كما تعتزم الشركة أيضاً، بيع الأصول ذات الأرباح المتدنية التي تشمل نشاط الطاقة الشمسية وفرز البريد ومعالجة المياه. ومع ذلك، فإن عملية اللحاق بالمنافسين ليست بالسهلة، حيث ذكرت الشركة أنها لا تتوقع تعافي الطلب على آليات تشغيل المصانع قبل نهاية السنة المالية المقبلة. كما من المرجح أن تواجه صعوبات تتعلق بالعملة في ظل قوة اليورو، الشىء الذي يصب في مصلحة بعض المنافسين خاصة من اليابان. وتولي سيمنز أولوية للتخلص من عادة دخولها المشاريع عالية التكلفة التي تقوم بإلغائها بعد مرور فترة من الوقت، نتيجة لعمليات التأخير أو مشاكل تقنية مثل شبكات توصيل الكهرباء البحرية. وشكلت هذه العمليات، عبئاً ثقيلاً على كاهل الشركة خلال الربع الأخير من السنة الماضية. ويرى بعض المراقبين أن طبيعة كايزر التي تتسم بالشك، تجعل سيمنز أكثر حذراً في مشاريعها المقبلة وتفادي الوقوع في مغامرات مكلفة. نقلاً عن «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©