الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

شركات الإنترنت الصينية تسعى لزيادة استثماراتها في السوق الأميركية

شركات الإنترنت الصينية تسعى لزيادة استثماراتها في السوق الأميركية
15 نوفمبر 2013 21:47
بدأت شركات الإنترنت الصينية الكبيرة في استثمار جزء من أموالها لإنشاء مؤسسات صغيرة في سيلكون فالي، في محاولة منها لفهم وكسب موطئ قدم في السوق الأميركية شديدة المنافسة. وتخطط في الوقت الحالي شركة تن سنت العاملة في شبكة التواصل الاجتماعي والألعاب، للقيام بجولة لجمع نحو 200 مليون دولار، عبر تطبيق شركة سناب شات الأميركية للرسائل المصورة. وسناب شات، هي واحدة من بين آخر المؤسسات التي تستهدفها الصين. وفي هذا الصيف، استثمرت تن سنت التي تملك أكثر من 5 مليارات دولار من الاحتياطي النقدي، نحو 150 مليون دولار في شركة فاب دوت كام الأميركية العاملة في التجارة الإلكترونية. كما استثمرت علي بابا القابضة، نحو 206 ملايين دولار في مؤسسة شوب رنر، المنافس الرئيسي لشركة أمازون. وتبحث أيضاً يو سي ويب المتخصصة في عمليات تصفح الهواتف النقالة، عن فرص استثمارية في أميركا. وبعد فترة طويلة من العزلة بسبب نظام الرقابة الذي أدى لحجب المنافسين العالميين، ساعدت سوق الإنترنت الصينية التي يقدر قوامها بنحو 600 مليون مستخدم، شركات مثل تن سنت وعلي بابا لأن تصبح ضمن أكبر الشركات في العالم. وتفوق قيمة تن سنت نحو 100 مليار دولار، في حين تخطط الأخرى لطرح أولي عام يحدد قيمتها برقم مماثل. ومع ذلك، تراجع النمو خلال السنوات القليلة الماضية وسط منافسة محتدة، ما حدا بالشركات الكبيرة إلى التوجه نحو الخارج بحثاً عن فرص أفضل. ولإنجاز هذه المهمة، تسعى المؤسسات الصينية لولوج شبكات سيلكون فالي ليس من خلال المال فحسب، بل من خلال شبكة من المصرفيين والمديرين التنفيذيين. وفي أكتوبر الماضي، أسست علي بابا مجموعة استثمارية في سان فرانسيسكو برئاسة مايكل زيسر المدير السابق لشركتي ليبرتي ميديا وماكينزي. وأدى إقبال المؤسسات الصينية الكبير، إلى ارتفاع القيمة في سوق المؤسسات الجديدة. وقال رئيس شركة تن سنت مارتن لاو، على هامش مؤتمر عقد في جامعة ستانفورد في الشهر الماضي: “من الواضح أن الصين ليست الرائدة في ما يتعلق بالإنترنت العالمي. لكن من الممكن أن تبدأ المؤسسات الصينية في ترك بصمتها على هذا القطاع، لا سيما أنها تملك المال اللازم الذي يؤهلها للعب الدور العالمي”. وتن سنت هي من أكبر الناشطين في هذا المجال والتي سعت لسنوات عدة وراء تأمين حصة لها في السوق الأميركية، لتصبح الآن واحدة من اللاعبين الكبار في سيلكون فالي. واكتسبت تن سنت التي تتخذ من شينزين مقراً لها، سمعتها من نظام الرسائل النصية الفورية المعروف باسم كيو كيو الذي يستهدف الطلاب الجامعيين. واستغلت الشركة التي تملك في الوقت الحاضر أكثر من 180 مليون مستخدم، شهرتها في مجال الدردشة لجر المستخدمين لألعاب الفيديو ولمواقع التواصل الاجتماعي، حيث تجني العائدات من خلال المنتجات الافتراضية والرسوم التي تفرضها على الألعاب والإعلانات. ويجيء أقل من 10% من دخلها من الإعلانات، في حين يبلغ هذا الدخل نحو 80% في فيسبوك. كما تعمل الشركة في إنشاء الخدمات مثل، الألعاب على الفيسبوك. وفي غضون ذلك، مرر فرع تن سنت في أميركا، العديد من الفرص الكبيرة في الماضي، للاستثمار في مؤسسات تشمل يو تيوب وزينجا. وفي عام 2011، زادت تن سنت من معدل إنفاقها، حيث أعلنت إقامة صندوق قوامه 760 مليون دولار لدعم علمياتها في الأسواق الناشئة. وخلال العام الماضي، أصبحت الشركة من اللاعبين الماليين في سيلكون فالي، حيث استثمرت بالدخول في شراكات مع مؤسسات رأس المال الاستثماري مثل، أندريسين هورويتز وأس في أنجيل. كما استحوذت على الجزء الأكبر من شركة ريوت جيمز لإنتاج الألعاب، مقابل 230 مليون دولار، إضافة إلى شراء نحو 40% من إيبيك جيمز مقابل 330 مليون دولار. ودخلت الشركة كجزء من مجموعة استثمارية أنفقت نحو 2,34 مليار دولار لشراء حصة قدرها 25% من أكتيفيشن بليزارد، ثاني أكبر شركة في العالم للألعاب بعد ناينتندو.ويرى بعض القريبين من استراتيجية تن سنت، أنها تغري مؤسسي الشركات الصغيرة للدخول في السوق الصينية، في نفس الوقت الذي تستخدم فيه استثماراتها للمزيد من فهم السوق الأميركية. كما تستثمر أيضاً في الشركات التي توفر لها التقنيات أو المحتوى، التي يمكن جلبها لسوق الصين من خلال الترخيص أو الشراكة. ومع أن الشركة شديدة الإعجاب بعمليات الشراكة، إلا أن العديد من العاملين لديها في بعض شركات صناعة الألعاب الغربية، يجدون صعوبة في العمل معها. وتعني حدة المنافسة بين فرق تن سنت الداخلية، عدم حصول الشركاء أحياناً على مستوى الترقية أو التعاون المنتظر.ومن المتوقع ربط سناب شات، الموقع الذي يسمح للمستخدم بإرسال رسائل يتم حذفها بعد 10 ثوان من الاطلاع عليها، بشبكة تن سنت العالمية لاستخدامه في تطبيقها وي شات للهواتف الذكية. وانتشر التطبيق في الصين بسرعة كبيرة ليناهز عدد مستخدميه 236 مليوناً، مع أنه لا يلقى رواجاً خارج حدود الصين. ودخلت الشركة في مفاوضات للاستحواذ على موقع واتس آب الأميركي المنافس لها. وتعتبر تن سنت حتى خارج الصين، رائدة في كيفية الحصول على الأرباح من خلال الخدمات التي توفرها على الإنترنت بصرف النظر عن الإعلانات. وفي حين أصبحت سناب شات قادرة على إنعاش النمو، إلا أنه ما زال يترتب عليها الكشف عن نموذج لعائداتها. نقلاً عن «وول ستريت جورنال»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©