الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تابعونا غدا في وجهات نظر

15 نوفمبر 2013 21:17
علَمُنا رمز وحدتنا أشار د.عبدالله جمعة الحاج إلى أنه في الثالث من نوفمبر الحالي، احتفلت دولة الإمارات قيادة وشعباً بيوم العلم المجيد، وهو احتفال عمّ أرجاء الوطن في تظاهرة وطنية عبّر فيها الجميع عن اعتزازهم وحبهم وولاءهم لهذا الوطن وقيادته، من خلال رمز وطني شامخ هو علم الدولة الاتحادية. فلماذا يحدث ذلك؟ ولماذا قررت الدولة تمجيد علمها الوطني بهذه الطريقة المفصحة عن أن المناسبة شأن وطني مهم؟ في تقديري أن القيام بذلك يأتي لعدة أسباب موضوعية وليس كعاطفة مجردة، فقيام الدولة الاتحادية في الثاني من ديسمبر 1971 كوعاء جامع لأبناء هذا الوطن الأوفياء المخلصين لقيادتهم تمخضت عنه حاجة إلى الترابط والتلاحم وإلى تطوير اقتصاد البلاد، وإلى تطلعات واسعة لوضع الدولة الاتحادية على أنها وطن جامع لشعب موحد. وبهذه المناسبة تجدر الإشارة إلى أن الأدبيات والثقافة المحلية تعكس منذ زمن بعيد أهمية وشعبية العلم الذي كان يسمى قديماً بالبيرق في الاستخدام اليومي للمصطلح. ويعود السبب حالياً إلى كون العلم مبجلاً وموقراً لدى المواطن الإماراتي إلى أنه رمز للاتحاد والوحدة الوطنية، ويمثل تحالفاً مقدساً بين القيادة والشعب، ويمثلهم جميعاً ويعكس معنى السيادة الوطنية لديهم. وبالتأكيد أن معظم أمم الأرض تدعى نخبها بأنها تمثل مشيئة شعوبها، لكن المسألة في الإمارات ليست مجرد ألفاظ أو قصص سياسية خيالية، إنما هي حقيقة مجردة تتجسد على أرض الواقع. لذلك فإن شعب الإمارات وضع ثقته الكاملة في قيادته، وجعلها تجسيداً لمشيئته وسيادته ورقيه الإنساني. دينامية المفاوضات الأميركية- الإيرانية يقول د. صالح عبد الرحمن المانع: تنفس كثيرون الصعداء يوم السبت الماضي، حين فشلت المفاوضات بين إيران والدول الكبرى للتوصّل إلى صيغة لتفاهم يحلحل الملف النووي. بدا واضحاً أنّ جميع الأطراف المتفاوضة متلهّفة للوصول إلى اتفاق مبدئي أو مؤقت تتوقف فيه إيران عن تخصيب اليورانيوم عند حدود 20%، أو تجمّد مثل هذه العمليات. ويُسمح لها بالتخصيب في حدود 3,5%، كما تتعهد كذلك طهران بأن تجمّد عمليات بناء مفاعل الماء الثقيل الذي سيُنتج البلوتونيوم في مدينة «آراك». ويظهر هذا التلهّف من جانب الدول الكبرى لمنع إيران من مواصلة تكديس اليورانيوم المُخصّب أو زيادة تخصيبه حتى 90%، وهو الدرجة التي تسمح لها بإنتاج رأس نووي. وتقول معظم المصادر إنّ مفاعل «آراك» سيصبح جاهزاً خلال سنة من الآن. من جانبها، تريد إيران بكل الطرق الممكنة الحصول على اعتراف دولي بحقها في امتلاك التقنية النووية، وحقها المزعوم في التخصيب، كما أنها في الوقت نفسه تهدد المجتمع الدولي بأنّ جميع المفاوضات ستنتهي إذا ما هي قررت أن تنتج البلوتونيوم بعد عام ونيف من الآن. غير أن إيران ترزح كذلك تحت نير المقاطعة الاقتصادية والعقوبات، وهي تدفع الكثير كي تصدِّر النفط عن طريق الموانئ العراقية، وكذلك تحاول تفادي الحظر عبر إنشاء شركات وبنوك وهمية، كي تتحايل على العقوبات المالية التي تفرضها عليها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. غير أنّ خسارة 55 مليار دولار في السنة أمرٌ يصعب قبوله في طهران، وهو ما يدفع إدارة الرئيس حسن روحاني إلى إرسال وزير خارجيته إلى جنيف للوصول إلى عقد أقل الصفقات ضرراً، وبشرط واحد، وهو رفع العقوبات، أو الجزء الأعظم منها. المفاوضات النووية الإيرانية... وتطورات اللحظة الأخيرة يرى ديفيد روثكوبف أن آخر شيء كان يتوقعه وزير الخارجية الأميركي هو أن يفاجأ بحضور نظيره الفرنسي إلى جنيف الأسبوع الماضي. وبالتأكيد، كان ينبغي أن يكون لدى "كيري" إشارة أن وزير الخارجية الفرنسي ورئيسه، اعتقدا أن الاتفاق الذي بالكاد وافق عليه الغرب والإيرانيون ما هو إلا "لعبة حمقي." ورغم ذلك، فإن هذا الخطأ الفادح لن يؤدي إلى بحث كبير حول "ما الخطأ الذي حدث"، وذلك لأسباب عديدة. أبرز هذه الأسباب أن "كيري" وزملاءه في إدارة أوباما كانوا على نفس المستوى من الارتياح لتوقف عقارب الساعة حول المفاوضات. وقد اعترف بذلك أحد كبار المسؤولين بالإدارة الأسبوع الماضي، حيث بات من الواضح أن المعارضة السياسية المتزايدة للاتفاق المعلق على الصعيد المحلي وعلى مستوى الحلفاء بالخارج تتطلب انتباهاً وإلا سوف تتمخض عن رد فعل عنيف من شأنه عرقلة الاتفاق. إيران: جزرة المفاوضات وعصا العقوبات! يتساءل "هوارد لافرانشي”: هل من الجيد وصول المفاوضين الأميركيين إلى مباحثات جنيف في الأسبوع المقبل حول البرنامج النووي الإيراني، بالتزامن مع مصادقة الكونجرس الأميركي على عقوبات اقتصادية جديدة ضد إيران؟ فما يبدو حالياً أن عدداً متزايداً من أعضاء الكونجرس الأميركي في مجلسيه يعتقدون أن فرض عقوبات أشد على طهران هو الطريقة الأمثل للتعامل مع ملفها النووي. فحزمة أخرى من العقوبات، يقولون، هي الوسيلة الأفضل لإقناع إيران المتضررة اقتصادياً ليس فقط بتجميد أنشطتها النووية، بل أيضاً بوقفها نهائياً كجزء من صفقة مبدئية يتم التفاوض عليها. ولكن إدارة أوباما تتبنى رأياً مغايراً، حيث تعتقد أن توقيع عقوبات جديدة على إيران قد يجهض فرص العملية الدبلوماسية، لاسيما في ظل اقتراب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي من إبرام اتفاق مؤقت مع إيران يحد من تقدمها النووي فاتحاً المجال للتوصل إلى اتفاق نهائي يوقف على نحو يمكن التحقق منه، وبصورة نهائية مسيرة طهران نحو تطوير أسلحة نووية. ولذا تمثل العقوبات المقترحة، حسب البيت الأبيض، خطراً كبيراً قد يدفع إيران بعيداً عن طاولة المفاوضات، ويؤدي الجمود حول ملفها النووي إلى إشعال حرب أخرى في الشرق الأوسط. غصّة عربية في اليونسكو يقول د. علي الطراح: وأخيراً اتخذ قرار بتجميد حق التصويت في منظمة اليونسكو لكل من أميركا وإسرائيل في المؤتمر العام الذي تعقده المنظمة، وكان القرار بمثابة صاعقة وقعت على الجميع، فلا حق للفيتو في المنظمة وبات القرار نافذاً. وقد جاء ذلك القرار نتيجة لدخول فلسطين باعتبارها عضواً في المنظمة، فاعترضت أميركا وأوقفت دفع اشتراكاتها. وصاحب تجميد حق التصويت الأميركي في اليونسكو المشروع البرازيلي الذي وافقت عليه الصين والهند وقدم للمجلس التنفيذي للمنظمة، وكان المشروع يمس قضية أخلاق الفضاء الإلكتروني وحماية الحريات الشخصية، وجاء مع وقت تكشُّف فضيحة التجسس على ألمانيا ودول أوروبية أخرى مما جعل الاتحاد الأوروبي يجد نفسه في موقف الداعم للمشروع، ومرة أخرى تجد أميركا نفسها وحيدة تقف ضد المشروع، وتبدأ جلسات الحوار بين رافض وداعم، وتسعى بعض الدول لتفريغ شحناتها الداعمة للمشروع إلا أنها لا تريد أن تطرحه للتصويت لكيلا تضاعف الخسارة الأميركية وتكتفي بمناقشته وتقديم توصياتها للمنظمة لتأكيد ضرورة القيم الأخلاقية النابعة من حقوق الإنسان، وفي الأخير جاء القرار كما شاءت الدول الداعمة للمشروع. ومرة أخرى توجه السهام لأميركا حتى من الحلفاء والمقربين، لعل الصحوة تحل بين الدول العالم وخصوصاً المتقدم منها لتدرك أن العالم لا يحكم بمنطق القوة دون الأخلاق التي أضحت قضية عالمية تقتحم النظام الدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©