انقرة (وكالات)
ألقت الشرطة التركية القبض على 7 أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم «داعش» خلال عملية دهم في وقت مبكر أمس في أنقرة. وقالت مصادر تركية إن المشتبه فيهم يجب أن يمثلوا أمام محكمة في العاصمة التركية. وبحسب الأرقام التي نشرتها الحكومة التركية الأسبوع الماضي فإن أكثر من ألف شخص من جنسيات مختلفة اعتقلوا الشهر الماضي في تركيا، بسبب روابطهم المفترضة بتنظيم «داعش».
من جهة أخرى قتل أربعة أشخاص من عناصر تنظيم «داعش» إثر تبادل إطلاق النار مع قوات الشرطة التركية أمس، فيما أسفر تفجير انتحاري من التنظيم نفسه أثناء حملة للشرطة التركية في مدينة غازي عنتاب بجنوب شرق البلاد، مما أدى إلى إصابة 5 شرطيين أحدهم بحال الخطر. وألغت الحكومة التركية مناقصة لبناء منظومة للدفاع الصاروخي طويل المدى بقيمة 3,4 مليار دولار كانت الصين قد فازت فيها بصفة مبدئية عام 2013.
ووقع الحادثان بمحافظة غازي عنتاب جنوب تركيا على الحدود مع سوريا. وتقع مدينة غازي عنتاب الكبرى على الحدود السورية على مسافة حوالي خمسمائة كيلومتر شرق أنطاليا حيث افتتحت أمس قمة مجموعة العشرين التي تضم قادة الدول الأكثر ثراء في العالم الذين سيبحثون مكافحة الإرهاب.وفي الحادث الأول، حاولت دورية من الشرطة إيقاف مركبتين للاشتباه في ركابهما، إلا أن الركاب بادروا بإطلاق النار على أفراد الدورية الذين ردوا بإطلاق النار أيضا فقتلوا الركاب الأربعة في إحدى المركبتين بينما تمكنت الأخرى من الفرار.
وأوضحت مصادر تركية أن فرقا من مديرية أمن غازي عنتاب نظمت عملية أمنية ضد منزل يستخدمه عناصر من «داعش»، التي بادرت بإطلاق النار على قوات الأمن التي ردت بالمثل، تبع ذلك تفجير أحد عناصر التنظيم نفسه، مما تسبب في إصابة 5 من رجال الأمن.
وتم العثور على جثة أحد عناصر «داعش»، كما ألقي القبض على سيدتين كانتا بالمنزل، وعثرت كذلك على 3 أطفال، تم وضعهم تحت الحماية، كما تمت مصادرة عدة أسلحة نارية وكمية كبيرة من الذخيرة وأدوات التفجير.
وعززت تركيا العمليات ضد خلايا «داعش» داخل البلاد في الأسابيع الماضية، حيث ألقت القبض على عشرات المسلحين المشتبه بهم، ولم ترد تقارير بمحاكمة أي من هؤلاء المعتقلين.
من جهة أخرى شن سلاح الجو التركي سلسلة من الغارات الليلة الماضية ضد حزب العمال الكردستاني شمال العراق، حيث أصاب 44 هدفا تقريبا.
ولطالما واجه نظام الرئيس التركي المحافظ رجب طيب أردوغان اتهامات من قبل حلفائه بالتساهل مع فصائل المعارضة الأكثر تطرفا التي تقاتل النظام السوري، في حركة عبور السلاح والعناصر عبر الحدود.
من جهة أخرى قال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس، إن الحكومة ألغت مناقصة لبناء منظومة للدفاع الصاروخي طويل المدى بقيمة 3,4 مليار دولار كانت الصين قد فازت فيها بصفة مبدئية عام 2013. وكانت تلك الخطوة أثارت مخاوف أمريكية وغربية.
وقال المسؤول التركي إن بلاده العضو في حلف شمال الأطلسي، باتت تخطط اليوم لإطلاق مشروعها الخاص لبناء مثل هذه المنظومة. وكانت الحكومة التركية قد اختارت عام 2013 شركة الصين لتصدير واستيراد الآلات العالية الدقة على أنها المرشح الأفضل لنيل الصفقة.
عدد اليوم
