عبد الرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة)
أعلن وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرييل امس عن خطة بعيدة الأمد لتهويد النقب تنتهي عام 2035 تتضمن بناء 15 مستوطنة يهودية جديدة قادرة على استيعاب نصف مليون يهودي. وقال الوزير الذي ينتمي لحزب «البيت اليهودي»إن الخطة التي أطلق عليها اسم «تقدم النقب» تتضمن توسيع الخرائط الهيكلية الحالية، كما تتضمن إقامة 7 مستوطنات أخرى على الأقل تخصص للسكان العرب بعد إخلاء البلدات غير المعترف بها». وأضاف «إنها خطة طويلة الأمد، لكن كشفها وبدء إخراجها إلى حيز التنفيذ يتوقع أن يعود بالفائدة للنقب على الأمد القصير». ولا تعترف سلطات الاحتلال بنحو 38 قرية فلسطينية في النقب يقطنها نحو 85 ألف عربي فلسطيني.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينيا خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في محافظات القدس والخليل وطولكرم. وقالت مصادر فلسطينية إن بين المعتقلين القيادي في الجبهة الشعبية عبد العليم دعنا و4 من «حماس» التي قال جهاز الأمن الداخلي «شين بيت» إنه أحبط خططها لشن هجمات على الإسرائيليين في أكبر استاد لكرة القدم في القدس وأماكن أخرى في الضفة الغربية المحتلة. لافتا إلى اعتقال 30 عضوا من «حماس» في سبتمبر بعضهم تلقى تدريبا على استخدام السلاح والمتفجرات في الأردن وقطاع غزة بإيحاء من قيادة الحركة في تركيا.
واعتقلت قوات الاحتلال أيضا 7 فلسطينيين من بلدة العيسوية ومخيم شعفاط وسط مدينة القدس التي شهدت المزيد من استفزازات المستوطنين واقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك. وسمحت سلطات الاحتلال للمقدسيين من كل الأعمار بالدخول إلى المسجد والصلاة فيه دون تحديد للأعمار، ولكن بشرط تسليم الهويات الشخصية للشرطة على الأبواب.
إلى ذلك، واصلت مصر أمس فتح معبر رفح جزئيا للسماح بعودة العالقين في أراضيها إلى قطاع غزة. وقالت هيئة شؤون المعابر الفلسطينية في بيان «إن حوالي 245 شخصا تمكنوا من اجتياز المعبر بينهم 17 مريضا كانوا يتلقون العلاج في المستشفيات المصرية». وأضافت «أن المعبر مفتوح لاستكمال مرور العالقين وفي حال عدم مرورهم جميعا سيمدد فتح المعبر إلى اليوم الجمعة لدخول جميع العالقين».
من جهته، اكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق أن المبعوث الدولي للشرق الأوسط روبرت سيري، عدل خطة إعمار غزة بناء على طلب من الحركة، محذرا من أن لـ«حماس» خيارات لم يحددها، في حال تخلت الأطراف عن عملية الإعمار. وقال «طلبنا تعديل بعض بنود الخطة، بينما طلب سيري تأمين تحركات الأمم المتحدة في غزة». واعتبر من جهة ثانية، أن كل محاولات الرئيس محمود عباس لإقصاء «حماس» من المشهد ستبوء بالفشل، قائلاً: «إن هناك قيادات في السلطة تعتبر غزة حمولة زائدة، ولا يجب معاملتها مثل الضفة، أو رصدها ضمن الموازنة المالية لعام 2015، ومنهم من يرى غزة درجة ثانية من الشعب الفلسطيني». مؤكدا أن «حماس» لن تترك موظفي غزة، وأن أي حلول جزئية لملفاتهم مرفوضة تماما.
عدد اليوم
