الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الحكواتي» يروي قصصاً للأطفال على أنغام الموسيقى والأغاني الفلكلورية

«الحكواتي» يروي قصصاً للأطفال على أنغام الموسيقى والأغاني الفلكلورية
16 نوفمبر 2013 00:29
من خلال تجربة استثنائية رائدة للفنان الأردني أحمد خليل مع «الحكواتية» الفلسطينية «دينيس أسعد»، واللذين شكلا ثنائياً فنياً متميزاً ساهم في الترويج لأدب الطفل ودعم ثقافته، عن طريق السرد القصصي المشوّق على أنغام الموسيقى والأغاني الفلكورية، ليستعيدا معاً شخص «الحكواتي» المعروف في التراث العربي ولكن بشكل أكثر تطوراً، وإمتاعاً، وغناً، يروي فصولاً عربية منغّمة من حكايات الأطفال الشعبية التي تنتصر للهوية والانتماء والتراث. وقد جاءت هذه الفعالية اللافتة ضمن برامج معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 32 لعام 2013، الذي ينهي فعالياته اليوم لتقدم لفئة الأطفال على وجه الخصوص فقرات ثقافية دسمة، تجمع عناصر المتعة مع الفائدة، وتوازن ما بين الترفيه والتعليم الموجه، سعياً وراء الارتقاء بالنشء وتّطويراً لإمكاناته وقدراته في العديد من الحقول والمجالات الأدبية والمعرفية. وتشير لهند لينيد، رئيس قسم الفعاليات والأنشطة في المعرض، قائلة: «نحن نولي اهتماماً كبيراً لكل ما يُعنى بأدب الطفل ويدعم ثقافته ويستكشف مواهبه، هذا العام استعنا بفقرة فنية ريادية، أعادت إحياء الدور التراثي والشعبي لما يعرف بسرد «الحكواتي»، لنقدم للصغار صورة مطورة، ومشهداً آخر من هذا النمط الفني، وبمصاحبة الموسيقى والأغاني الفلكلورية المعبرة عن جوهر كل قصة على حدة». وفي هذا الإطار فقد حظيت فقرة «الحكواتي» في نسختها المطورة باستقطاب كبير، ونجحت بامتياز في استقطاب جمهور غفير من زائري المعرض من الصغار والكبار على حد سواء، لما تميزت به من أداء عالٍ وأسلوب شائق لناحية، السرد، الحركة، والنغم. وتنوه بطلة العرض «دينيس الأسعد» إلى أهمية ما تقدمه من فن نوعي، وتقول: «في عالم متغير أصبح يعتمد كلياً على التقنيات الحديثة والألعاب الإلكترونية، تقهقر دور الكتاب الورقي والحكاية التقليدية التي تربينا عليها، ولو رجعنا للتاريخ والتراث العربي القديم، سنجد أن (الحكواتي) كان يقوم بدور إعلامي وتثقيفي كبير في الحارة الشعبية، راوياً قصصاً عن البطولات والمآثر التي قد يختلط فيها الخيال مع الواقع، ولكنها تشتمل في الوقت ذاته على كم كبير من الوعظ والحكم والتوجيه المعنوي والاجتماعي، مصاغ ضمن قالب مشوق وممتع من السرد التفاعلي مع جمهور المتلقين، ومن هذا المنطلق فقد استعدنا بدورنا شخصية (الحكواتي) بصورته الحديثة، لنستقطب من خلاله اهتمام الطفل العربي نحو عالم الأدب والقصص والحكايات، ونشده نحو استكشاف الكتاب الورقي وتعلم الاستمتاع بالقراءة والمطالعة». وفيما طغت على أجواء المعرض كافة روح حماسية وأنشطة ترفيهية، أثارت الفضول المعرفي للصغار بشكل خاص، فقد اجتذب مسرح (الحكواتي) شرائح كبيرة من البنات والأولاد، وتصف هذا الأمر الزائرة نورة جاسم، قائلة: «جئت لمعرض الكتاب بصحبة ابنتي الصغيرة (فاطمة)، وهي طالبة في المرحلة الابتدائية ضمن برنامج الدمج في المدارس تعاني متلازمة (داوون)، وبمجرد وقوفي لدقائق في دائرة مسرح (الحكواتي) شعرت باهتمام طفلتي الكبير بالعرض، فقد تمكنت الراوية بحرفية كبيرة خلال تغييرها المتمكن لنبرات الصوت مع ما تقوم به من الحركات والتنقل بين جموع الأطفال من شد انتباه الجميع. كما ساهمت المقاطع الموسيقية والأغاني الشعبية في دعم معاني القصة والتعبير عن مجرياتها، بحيث جعلتنا جميعا نعيش أحداثها ونتابعها بشوق، مما يؤكد بالفعل على حقيقة أهمية القراءة والمطالعة للطفل بأسلوب حماسي، وأثرها البليغ على شد تركيزه وانتباهه». وتتحدث سارة المزروعي (12 عاماً)، عن إعجابها الشديد بفقرة (الحكواتي) الخاصة بالمعرض، فتقول: «زرت المعرض في السنوات الماضية، وشاركت بجلسات قرائية فيه مع فقرات (الحكواتي) المختلفة، واستمتعت حتما بها.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©