«دبي للضيافة» خطوة نحو نشر مفهوم الضيافة المحلية عالمياً

يتنافس 700 طاهٍ إماراتي في بطولة دبي العالمية للضيافة التي تنطلق في دورتها الأولى اليوم السبت، مسلطة الضوء على فنون الطهي المحلي وتقاليد الضيافة الإماراتية، حيث ستقام ثلاث مسابقات خلال البطولة، وهي المسابقة الدولية، المسابقة الإماراتية، ومسابقة الفنادق والمطاعم المحلية. وذلك بمقر المركز التجاري العالمي، بتنظيم من قصر زعبيل، وبالتعاون مع كل من الاتحاد العالمي لجمعية الطهاة (wacs)، وجمعية الإمارات للطهي (ecg)، وبمشاركة اثنتي عشرة دولة عربية وأجنبية. تُقام بطولة دبي العالمية للضيافة على مدار ثلاثة أيام من 16 نوفمبر إلى 18 نوفمبر، وتتضمن برامج وأنشطة ومسابقات تسلط الضوء على الطهي والتراث والثقافة الإماراتية الأصيلة، ويرمي هذا الحدث إلى التعريف بتقاليد الطهي الإماراتية وحفظها للأجيال المقبلة، وأيضاً إلى الارتقاء باسم الإمارات، وجعلها مركزاً عالمياً للإبداع والتميز في خدمات الضيافة حول العالم، والعمل على تشجيع الزائرين والمقيمين للدولة على الاهتمام والمعرفة بالمطبخ الإماراتي على نطاق جميع أطياف المجتمع والعالم وتعزيز المأكولات الإماراتية عالمياً والحفاظ عليها. ودعم مكانة الدولة كأهم محور في المنطقة لتطوير معايير خدمات الضيافة. وجميع المشاركين على أهبة الاستعداد بأن ينطلقوا مع صافرة انطلاق المسابقة التي تجمع تحت مظلتها عدداً من محبي الطهي على مستوي الدولة والمشاركين في فئة المأكولات الإماراتية على وجه التحديد، وكل ذلك يمكن متابعته عن كثب في المركز التجاري العالمي. تظاهرة عالمية ومن بين المشاركات في هذا الحدث، تقول مريم سيف موظفة في دائرة الإقامة والهجرة، مما لا شك فيه أن وجود مثل هذه التظاهرة العالمية حول مفهوم الضيافة أمر بالفعل محفز لي للوجود وإظهار ضيافتنا للزوار من جنسيات أخرى، وأنا مشاركة ضمن فئة المأكولات المنزلية، وأحاول أن أبدع وأبرز موهبتي بتقديم بعض الأطباق التي تعبر عن مفهوم الضيافة المحلية، وطريقة عرضها ووجودها على منصة العرض، وأيضاً مذاقها الذي يعبر عن أصالة المطبخ الإماراتي التراثي. فكل مكونات الطبق تفوح منها رائحة التوابل المحلية التي لا يمكن أن تخلو منها المطابخ الإماراتية. فيما توضح فاطمة صالح، والمشاركة ضمن فئة المحترفين، أن وجود مثل هذه البطولة إنما يحفز الكثيرين ممن يملكون موهبة فنون الطبخ، على الوجود والمشاركة في هذه الاحتفالية الضخمة التي أجدها بداية لدخول قطاع الضيافة الذي أصبح في وقتنا الحالي له سوق رائج، فهو مجال يمكن أن يشارك فيه الشاب والفتاة بروح وأصالة الضيافة المحلية لتعريف الآخرين بفنونه. ونحن مستعدون لخوض المنافسة ونأمل التوفيق. وفي إطار الحدث حسب المنظمين، تقام ثلاث مسابقات خلال البطولة، وهي المسابقة الدولية، المسابقة الإماراتية، ومسابقة الفنادق والمطاعم المحلية، وتظل فئة المسابقة الإماراتية التراثية مقتصرة فقط على مواطني الدولة، حيث تندرج تحت هذه المسابقة فئات عدة، وهي فئة المحترفين، وفئة الهواة، وفئة المنتجات الإماراتية، وفئة المأكولات المنزلية، وفئة المنتجات الإبداعية، وتضم منتجات إبداعية غذائية، ومنتجات إبداعية إماراتية وتضم فئة المحترفين 16 فريقاً من كل إمارة، حيث سيتم الطبخ أمام لجان التحكيم، وكل فريق يتألف من 3 أشخاص، الشخص المسؤول عن الطبخ الإماراتي، واثنين من المساعدين، ويختار كل متسابق وجبة واحدة من الوجبات الثلاث “فطور أو غداء أو عشاء”، ويحدد للمتسابق يوم واحد للمشاركة فيه سواء اليوم الأول أو اليوم الثاني أو اليوم الثالث من عمر المسابقة. وسيتم توفير ما يلزم من أطباق وأدوات التقديم من قبل الإدارة التنظيمية للبطولة، ويسمح عمل التحضيرات الأولية مثل “تقشير الخضراوات، تنظيف اللحوم، تحضير الخميرة للعجائن”، ولكن على المتسابق الالتزام بمعايير النظافة والسلامة خلال المسابقة، ويحق للجهة التنظيمية استبعاد أي متسابق لا يلتزم بأي شرط من شروط المسابقة، وهذا أيضاً ينطبق على فئة الهواة، إلا أن الأمر يختلف من حيث الوجبات المقدمة، أما فئة المأكولات المنزلية فالوضع نوعاً ما يختلف بحيث يتم تجهيز الطبق في المنزل ثم يقدم وفق الأسس والشروط المنصوص عليها. المنتجات الإماراتية أما من حيث فئة المنتجات الإماراتية، فهناك بعض الاشتراطات المهمة لتحقيق أكبر عدد من النقاط، فيجب أن يتقيد المتسابق بتحضير المنتجات الإماراتية حسب الأصناف المطلوبة التي تضمها اللائحة، وهي، آجار وخل والدهن العربي، وتمر مدلوج، بثيث، وبهارات ودبس مالح وبعض المنتجات الأخرى. والحد الأدنى للمشاركة 24 عبوة للعرض، كما وتقدم المنتجات الإماراتية المخصصة للعرض في عبوات زجاجية (2 لتر)، ويتم توفير العبوات المخصصة للبيع من قبل المشاركين، كما لابد أن تتضمن هذه العبوات على ورقة تلصق على العبوة، تضم اسم المنتج وسعره وتاريخ الصلاحية. ويسمح للمشاركين ببيع المنتج أثناء البطولة، ويستثنى من ذلك المنتج المعروض حتى آخر يوم في البطولة، كما ويحق للجهة التنظيمية استبعاد أي متسابق لا يلتزم بأي شرط من شروط المسابقة. ومن حيث فئة المنتجات الإبداعية، تقتصر هذه الفئة على منتجات الدخون، عود معطر، عطورات محلية، دلال، فناجين ...... إلخ، ويجب أن يراعي المتسابق تقديم المنتجات الإبداعية المخصصة للعرض في شكل يتناسب مع قياسات الرفوف المخصصة للعرض، وهناك أيضاً اشتراطات، ضروري جداً أن يلتزم بها كل متسابق حتى يحصد المزيد من النقاط. لجان التحكيم وأكد المنظمون، أنه يجب أن يتلاءم مذاق الأطباق المقدمة في هذه المسابقة مع المذاق الإماراتي التقليدي وتطبيق الوصفات الأصلية، كما يجب أن تعرض الأطباق بطريقة طهي فنية تظهر الكفاءة العالية، حيث سيتم تقديم الأطباق خلال الفترة الزمنية المحددة لكل متسابق، وسيقوم المحكمون بتذوق الأطباق وإعطاء درجة لمذاق الطبق المقدم، على أن يكون قرار التقييم النهائي للجنة التحكيم. وتتألف لجنة التحكيم من مجموعة من خبراء الطهي الدوليين المحترفين والمعتمدين من الاتحاد العالمي لجمعيات الطهاة «واكس»، وجمعية الإمارات للطهاة، بالإضافة إلى المحكمين الإماراتيين ذوي الخبرة في مجال التراث والمطبخ الإماراتي. وتتكون لجان التحكيم في المسابقة الإماراتية من لجنة تحكيم فئة المحترفين، وفئة الهواة، وفئة المأكولات المنزلية، ولجنة تحكيم المنتجات الإماراتية والإبداعات المحلية، حيث سيتم اختيار الفائزين وفقاً لشروط وقوانين خاصة لكل فئة. عروض شائقة وممتعة كما سيتنافس خلال هذه البطولة 12 فريقاً، تضم نخبة من أمهر وأشهر الطهاة المحترفين في العالم ممن سيشاركون بصورة منتظمة في أبرز مسابقات الطهي في العالم، ويوفر هذا الحدث تجربة رائدة في دبي، ترقى إلى مستوى توقعات الطهاة الشباب والهواة الصاعدين والزوار على حد سواء، بما يعزز موقع الإمارة عالمياً كمركز للإبداع في مجال الطهي، كما سيتاح للزوار تشجيع الفرق التي تمثل بلدانها التي ستشارك في هذا الحدث، ومن هذه الدول أستراليا، البرازيل، كندا، ألمانيا، هونج كونج، روسيا، سنغافورة، سلوفينيا، جنوب أفريقيا، والإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة الأميركية، وويلز، حيث سيقدمون عروضاً شائقة وممتعة ومبهرة في فنون الطهي على مدار ثلاثة أيام. هذه التظاهرة الفنية ستساهم في إثراء هذا القطاع والعمل على تبادل الخبرات بين الطهاة والمحليين والعالميين، وهناك جوائز قيمة للفائزين في البطولة العالمية للضيافة، عبارة عن ميداليات ومبالغ نقدية، والجمهور سيكون على موعد لتجربة هذا الحدث المثـــير في مجال فنون الضــــيافة خلال أيام حافلة بالكثير من المفاجآت والفعاليات، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي، قاعة الشيخ سعيد 1 و 2 و 3. أشهى الأطباق الإماراتية أشار أحمد بن حارب الفلاحي، رئيس بطولة دبي للضيافة قائلاً: “ستضم هذه البطولة ورش عمل للطهي، تركز على التقاليد الغنية والعريقة لدولة الإمارات، كما ستتاح للزوار فرصة مشاهدة عشاق الطهي من المحترفين والهواة أثناء تنافسهم في تحضير أشهى الأطباق الإماراتية التي تعكس المهارات والمكونات التي تكمن وراء روعة مذاق المأكولات العربية. وسيرافق هذه التظاهرة قرية تراثية متكاملة، تنسج أنماط البيئة المحلية القديمة، ومشاهد حية للأعمال الحرفية، والفلكلور الشعبي، إضافة إلى مسابقات وندوات متخصصة في فنون الضيافة .