سيد عثمان (الفجيرة) - فاز منتخب العراق على الصين 2- 1 في المباراة، التي أُقيمت أمس باستاد الفجيرة، ضمن منافسات المجموعة الثانية لكأس آسيا للشباب، وتذوق «أسود الرافدين» طعم الفوز الأول، وعزز فرصته في المنافسة على التأهل إلى دور الثمانية، بعد رفع رصيده إلى 4 نقاط من مباراتين، بينما تبددت أحلام «التنين» الصيني في التأهل لمونديال تركيا، بعد هزيمتين متتاليتين للفريق الذي ظل رصيده «صفراً»، تقدم منتخب الصين بهدف وي اكسنجهان في الدقيقة 37 ورد العراق بهدفي محمد عبد الرحيم ومهند عبد الرحيم في الدقيقتين42 و61.
يبدأ المنتخب العراقي الشوط الأول بهجوم مكثف من أجل إحراز هدف مبكر، يصعب به مهمة المنتخب الصيني الجريح، الذي كان يبحث عن الفوز الأول والنقاط الثلاث، حتى لا تتبدد آماله نهائياً في المنافسة على لقب البطولة القارية، وأيضاً الصعود إلى نهائيات كأس العالم بتركيا 2013، وهو أيضاً هدف العراقيين الذين دخلوا اللقاء ورصيدهم نقطة واحدة من التعادل مع كوريا الجنوبية.
وسدد علي عدنان كرة قوية يبعدها الحارس ببراعة، وتلوح بعدها أخطر فرصة لأسود الرافدين، بعدما تلقى جواد كاظم كرة من الخلف، ليصبح وجهاً لوجه مع الحارس الصيني، ولكن الأخير نجح في اصطياد الكرة قبل أن يسددها جواد، ويرد فينج شانج بتسديدة مباغتة يبعدها الحارس العراقي إلى ضربة، ثم تسديدة قوية من ليو سين وين تصطدم بمدافع وتضل الطريق نحو الشباك.
محاولات متبادلة
ويرتبك مدافع عراقي عند تشتيت إحدى الكرات، يخطفها الصيني لو سوينج من أمامه ويسدد وهو منفرد، ولكن الحارس العراقي ينقذ الموقف، ويطلق جيو هاو صاروخاً من خارج منطقة الجزاء، يحوله زميله وي اكسنجهان بالقدم إلى داخل الشباك محرزاً الهدف الأول للصين في الدقيقة 37.
ولكن فرحة الصينيين لم تدم طويلاً، بعدما نجح محمد عبد الرحيم كرار بمجهود فردي رائع إثر تمريرة عرضيه راوغ بعدها مدافعين، وسدد قذيفة أدرك بها الهدف الأول والتعادل للعراق، في الدقيقة 42،
ويرفض الفريقان مع بداية الشوط الثاني التعادل، حيث لا بديل عن الفوز حتى لا تبدأ رحلة الوداع، ويواصل العراق الضغط، ويتحمل الدفاع الصيني عبئاً كبيراً للحد من خطورة المهاجمين العراقيين، بينما يلجأ الصينيون لشن الغارات، عبر الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت ظاهرياً إزعاجاً، ولكن لم يتم استثمارها لمدة نصف ساعة، ويسدد من ليو الصيني كرة قوية يتصدى لها الحارس العراقي ببراعة، ويحاول عمار أحمد الذي دفع به المدرب العراقي حكيم شاكر اصطياد إحدى الكرات العرضية، ولكن الدفاع الصيني يحول بينه والكرة، وهو على بعد ياردات قليلة من المرمى.
وينجح مهند عبد الرحيم في إحراز الهدف الثاني للعراق بمجهود فردي أنهاه بتسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء سكنت شباك الصين في الدقيقة 61، ويشارك شانج شونج في محاولة من المدرب الصيني لدعم القوة الهجومية، ويواصل العراق الضغط لتعزيز تقدمه، بينما وقف دفاعه أمام المحاولات الصينية، ويجرب محمد جبار حظه بتسديدة قوية ذهبت بجوار القائم وكرة ساقطة يلتقطها الحارس العراقي قبل شانج، ويتوغل عمار أحمد ويفشل الحارس في إبعاد الكرة، ولكنه لم يستفد منها أحد والمرمي خال، وقذيفة من أحمد عباس أبعدها الحارس الصيني في الدقيقة 90، وتحتسب 4 دقائق وقتاً محتسباً بدلاً من الضائع، ولكن العراقيين كانوا على موعد مع السعادة والفوز الأول.
عدد اليوم
