الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات باحتدام المنافسة بين «اتصالات» و «دو» بسبب الخدمات الجديدة

توقعات باحتدام المنافسة بين «اتصالات» و «دو» بسبب الخدمات الجديدة
19 نوفمبر 2011 01:14
يترقب سوق الاتصالات في الدولة خلال الفترة القليلة المقبلة، صدور حزمة من الإجراءات التنظيمية والخدمات الجديدة من قبل هيئة تنظيم الاتصالات يتوقع أن تزيد من حدة المنافسة بين شركتي “اتصالات” و”دو”. ورجح محمد الغانم المدير العام للهيئة تطبيق خدمة تبادل أرقام الهواتف المتحركة بين مشغلي خدمات الاتصالات، في الربع الأول من العام المقبل على أقصى تقدير وهي الخدمة التي كان مقررا إطلاقها قبل نهاية سبتمبر الماضي وتأجلت لعدم جاهزية المشغلين. ويشهد الشهر المقبل كما حددت الهيئة تطبيق خدمة تبادل الشبكات، والسماح لمشتركي الهاتف الثابت باختيار مشغل الخدمة قبل إجراء المكالمات المحلية والدولية. واكد محمد الغانم المدير العام للهيئة أن الإجراءات الجديدة ستكون في صالح المستهلك، وتأتي ضمن مسعى الهيئة لأن يكون قطاع الاتصالات اكثر تحررا بحلول عام 2015، كما أنها ستعمل على خفض أسعار المكالمات خصوصا الدولية وأسعار التجوال الدولي. وأكد في حوار سابق مع “الاتحاد” أن الدراسات التي أجرتها الهيئة خلصت إلى أن أسعار الاتصالات في دولة الإمارات، تعتبر أقل من مثيلاتها في دول مجاورة، بيد أن الهيئة ترى أنه لا يزال هناك مجال لخفض أسعار بعض الخدمات، خصوصا المكالمات الدولية، والإنترنت. وأبدت نحو 46% من الشركات التجارية في استطلاع قطاع الأعمال الذي أجرته الهيئة عن النصف الأول من العام الحالي عدم رضاها عن أسعار المكالمات الدولية من الهاتف المتحرك و38% من الثابت. كما أبدت 28% من الشركات التجارية عدم رضاها عن أسعار خدمات الإنترنت، و30% عن أسعار مكالمات الهاتف المتحرك. وبحسب محللين ماليين لميزانيات شركات الاتصالات، فإنه من المتوقع أن تؤدي الإجراءات الجديدة التي تعتزم هيئة تنظيم الاتصالات تطبيقها خلال المرحلة المقبلة، إلى احتدام المنافسة بين شركتي “اتصالات” و”دو”، الأمر الذي سيؤدي إلى تراجع الإيرادات. وقال محمد علي ياسين رئيس قسم الاستثمار في شركة كاب إم للاستثمار، إن أي خطوة من خطوات تحرير قطاع الاتصالات، ستكون في صالح المشغل الثاني الذي تتسع حصته السوقية في سوق الهواتف المتحركة. وشكلت خدمات الهواتف المتحركة نحو 56% من عوائد قطاع الاتصالات خلال العام الماضي، فيما شكلت الخدمات الأخرى مثل الإنترنت والبيانات 35% واتصالات الخطوط الثابتة 9%. وكان متوسط حصص الإيرادات لخدمات الهاتف النقال والخدمات الأخرى وخدمات الهاتف الثابت خلال الفترة من 2005 وحتى 2010 حوالي 58,68% و26,42% و14,90% على التوالي. ووفقا لدراسة أعدها محللو شركة الرمز للخدمات المالية، جاء انخفاض أسعار الخدمات نتيجة المنافسة القوية بين شركتي الاتصالات المحليتين “اتصالات” و”دو” في صالح المستهلكين، إلا أن معدل الانخفاض في متوسط عائدات الشركتين الإجمالية لكل مستخدم، استمر في الانخفاض بسبب انخفاض رسوم خدمات الاتصال الصوتي والرسائل النصية القصيرة والحسومات. وأوضحت الدراسة أن متوسط عوائد خدمات الهواتف النقالة لكل مستخدم ظلت مستقرة خلال السنوات الثلاث الماضية، وبدأت مؤخرا في الانخفاض بسبب ارتفاع معدلات استخدام الهواتف النقالة بالمقارنة مع الخطوط التقليدية. وبحسب إحصاءات هيئة تنظيم قطاع الاتصالات بلغ عدد مشتركي الهواتف المتحركة بنهاية شهر أغسطس الماضي نحو 11,16 مليون درهم، دون أن تذكر حصة كل شركة، بيد أن “اتصالات” ذكرت أن عدد مشتركي الهواتف المتحركة لديها بلغ بنهاية الربع الثالث من العام الحالي نحو 7,5 مليون مشترك، واحتفلت شركة “دو” خلال معرض جيتكس دبي الشهر الماضي بزيادة عدد عملاءها إلى 5 ملايين. وقال ياسين، إن تشبع سوق الاتصالات في الدولة هو الذي دفع “اتصالات” إلى الخروج بخدماتها إلى الأسواق الدولية من خلال عمليات الاستحواذات على شركات أجنبية، حيث أصبحت العمليات الخارجية لـ”اتصالات” تشكل نسبة جيدة من إيرادات الشركة. ووفقا لبيانات الربع الثالث لمؤسسة اتصالات، شكلت العمليات الخارجية نحو 24% من إجمالي إيرادات المجموعة التي تجاوزت 24 مليار درهم. وتوقعت دراسة شركة الرمز أن يشهد متوسط الإيرادات لاستخدام الهواتف النقالة ركوداً أو حتى انخفاضاً، بسبب تشبع السوق والمنافسة الشديدة بين شركتي “اتصالات” و”دو”، والتي ستشتد حدتها، مع تطبيق خدمة تبادل أرقام الهواتف بين المشغلين دون تغيير الأرقام، في حين يتوقع أن يرتفع معدل الاشتراكات بسبب تزايد عدد السكان وتطور التقنيات الخاصة باستخدام الإنترنت عبر الموبايل. وكما هي الحال مع متوسط إيرادات خدمات الهاتف الثابت لكل مستخدم، فإن متوسط عوائد الهاتف النقال لكل مستخدم يمكن أن يتأثر بشدة لصالح عوائد خدمات الإنترنت والبيانات والتي يمكن أيضا أن تشهد ركوداً على أقل تقدير أو انخفاضاً في أسوأ الأحوال. لكن في المقابل، يتوقع أن تتحسن إيرادات شركات الاتصالات من خدمات الإنترنت والبيانات خصوصا مع تزايد أعداد المشتركين في خدمات الإنترنت. وبحسب هيئة تنظيم الاتصالات، بلغ عدد مشتركي الإنترنت في الدولة الإمارات 1,32 مليون مشترك بنهاية شهر أغسطس، وهو ما يمثل معدل استخدام للإنترنت بنسبة 41,59%، وبالتالي، تتاح أمام شركتي “اتصالات” و”دو” فرص نمو متعددة يتخللها التنفيذ الوشيك لتقاسم البنية التحتية في ديسمبر المقبل. ويأتي النمو الإجمالي للاشتراك في خدمات الإنترنت، بعد تزايد أعداد المشتركين في خدمات الاتصال بالحزمة العريضة، وبحلول نهاية العام المقبل، سيشكل المشتركون في خدمة الاتصال بالحزمة العريضة 57% من إجمالي عدد المشتركين، بفضل التطورات التي طرأت على الشبكة والطفرة في استخدام الأجهزة الذكية والوسائط المتعددة. وأسهمت الأجهزة الذكية، بحسب الدراسة في زيادة الإقبال على خدمات الإنترنت والبيانات، ووصل عدد المشتركين في خدمات البيانات خلال العام الماضي إلى أكثر من الضعف مع تضمين خدمات الخطوط الافتراضية المؤجرة، كما يقود القطاع الحكومي والقطاع الخاص الطلب على خدمات البيانات التي تتيح لمؤسساتهما إجراء المعاملات الإلكترونية. أما في ما يتعلق بخدمات التجزئة، فتقول الدراسة إن هناك إقبالاً متزايداً من شريحة الشباب في الدولة والتي يهيمن عليها الوافدون والطبقة الثرية على المزيد من أجهزة البيانات والوسائط المتعددة عالية التقنية، وتدر هذه الأجهزة عوائد عالية لشركات الاتصالات جراء استخدام خدمات الإنترنت والبيانات. ويتوقع حدوث مزيد من النمو في ظل التطور المتنامي للأجهزة وكفاءة الاتصال، خصوصا عندما تقوم كل من “اتصالات” و”دو” بإطلاق بناها التحتية الداعمة لتقنية الجيل الرابع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©