«ستاندرد آند بورز» تراجع تصنيف أكبر 30 بنكاً عالمياً

من المتوقع أن تقوم وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيف الائتماني بمراجعة وتحديث تصنيف أكبر ثلاثين بنكاً عالمياً خلال ثلاثة أسابيع، مع احتمالية خفض بعض منها في خطوة قد تثير القلق في سوق السندات الذي يعاني من الاضطراب في الأساس بسبب أزمة ديون أوروبا السيادية. ومن بين البنوك التي قد تواجه خفضاً في تصنيفها “بنك أوف أميركا”، “سيتي جروب”، و”مورجان ستانلي”. وبالطبع من الممكن أن تتأثر تصنيفات بعض البنوك الأوروبية في ظل أزمة الديون الطاحنة الحالية، حيث تعرض الكثير منها إما لخسائر أو لرفع المخصصات بسبب تخفيض قيمة الديون اليونانية. وتأتي التحديثات التي تنوي “ستاندرد آند بورز” القيام بها في إطار سعيها إلى تحسين صورتها بعد أن تعرضت إلى انتقادات حادة بسبب دورها مع “موديز” و”فيتش” في تضخيم فقاعة الإسكان بعد منح تصنيفات مرتفعة لرهون عقارية. كما أن تلك التحديثات تأتي كجزء من خطة شاملة لإصلاح الطرق التي تقيم بها الوكالة الجدارة الائتمانية لحوالي 750 مجموعة مصرفية حول العالم. وكانت وكالة “ستاندرد آند بورز” قد وقعت تحت الضغط بعد خفضها لتصنيف الولايات المتحدة يوم الخامس من أغسطس الماضي في خطوة غير مسبوقة في تاريخها. كما أثار الخطأ التقني الذي حدث على موقعها بالإنترنت الأسبوع الماضي مزيداً من الاستياء تجاه الوكالة بعد رسالة أثارت الفزع في الأسواق المالية تتعلق بخفض تصنيف فرنسا السيادي، وهو الأمر الذي دعاها إلى إصدار بيان أكدت فيه تصنيف ثاني أكبر اقتصادات “منطقة اليورو” عند “إيه إيه إيه”.