الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

61 قتيلاً بتفجيرات «ذكرى عاشوراء» في العراق

15 نوفمبر 2013 00:35
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 61 شخصا وأصيب 165 آخرون أمس، جراء تفجيرات بينها انتحارية استهدفت مواكب عزاء لإحياء يوم عاشوراء، رغم انتشار 300 ألف عنصر أمن في محافظة كربلاء، حيث مرقد الإمام الحسين وأخيه العباس وفي المحافظات العراقية الأخرى، حيث انتشرت سرادقات تجمع فيها مئات الآلاف. وقال رئيس التحالف الوطني الحاكم إبراهيم الجعفري، إن أعمال العنف التي يشهدها العراق تستهدف كل مكوناته، ولاتفرق بين طائفة وأخرى أو بين قومية وأخرى، فيما دعا الحزب الإسلامي العراقي الكتل السياسية إلى تدارك الانهيار الأمني، ووقف الاعتقالات العشوائية التي طالت الآلاف خلال عدة أيام. ففي محافظة ديالى، فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا بزي عسكري، نفسه داخل مجلس عزاء، بمناسبة ذكرى عاشوراء في ناحية السعدية شرق بعقوبة، ما أسفر عن مقتل 33 شخصا وإصابة 50 بجروح. وقتل 15 شخصا ،وأصيب 67 آخرون جراء تفجير انتحاري بحزام ناسف وعبوتين ناسفتين بالتتابع استهدفوا موكبا للعزاء، بمناسبة يوم عاشوراء في قضاء خانقين شمال بعقوبة. وفي منطقة الحفرية بمحافظة واسط قتل 9 أشخاص، وأصيب 28 آخرون في انفجار ثلاث عبوات ناسفة استهدفت موكبا للشيعة في ذكرى عاشوراء. بينما أدى تفجيران في كركوك إلى إصابة 5 أشخاص. وأسفر انفجار سيارة مفخخة في كركوك إلى مقتل شخص كان يوزع المؤن على زوار، وإصابة 8 آخرين. واستهدف انفجار آخر دورية للجيش في بلدة تسكنها غالبية من السنة شمال بغداد، ما أدى إلى مقتل جنديين. وفي محافظة نينوى قتل نجل جندي، وأصيبت امرأتان وخمسة أطفال بتفجير ثلاثة منازل تعود لعناصر أمن جنوب الموصل. وتأتي هذه الهجمات، فيما يتجمع عشرات آلاف الزوار الأجانب في مدينة كربلاء لإحياء ذكرى عاشوراء التي تجري في هذا الوقت من السنة. وينظم مئات الآلاف في هذه المناسبة مواكب، وينصبون خياما يوزع فيها الطعام على المارة، بينما يتجمع عدد هائل في كربلاء، حيث يقع ضريح الإمام الحسين. وتم تعزيز الإجراءات الأمنية بأكثر من 300 ألف جندي وشرطي نشروا في كربلاء وحولها وفي المحافظات المحيطة، وأقيمت حواجز لمنع دخول السيارات إلى المدينة التي تحلق فوقها مروحيات. وأعلنت شرطة كربلاء أن 8691 زائرا أجنبيا وعربيا قد وصلوا المحافظة، مضيفة “الوجبة الثالثة من الزائرين وصلت كربلاء، لوحظت زيادة في الزائرين الأجانب عن العرب بنحو 7684”، مبينة، أن “الزائرين الأجانب وفدوا من دول بريطانيا، وإسبانيا، والدنمارك، والبرازيل، وتنزانيا، وتركيا، وباكستان، وأذربيجان، وأفغانستان، وإيران”. من جهته قال رئيس التحالف الوطني الحاكم إبراهيم الجعفري، إن أعمال العنف التي يشهدها العراق تستهدف كل مكوناته، ولاتفرق بين طائفة وأخرى أو بين قومية وأخرى. وأضاف في مجلس أقامه رئيس الوزراء نوري المالكي، بمناسبة ذكرى عاشوراء أن “المعركة ليست معركة أحزاب ولا معركة حكومة أو أجنحة أو غيرها، إنما معركة مبادئ ومحاولة اقتلاع أي ظاهرة صحية في المجتمع، وأي ظاهرة بناء دولة على أساس العدل”. ودعا إلى حشد الأشخاص “من كل الشرائح الاجتماعية، ولا يخدعنا أحد بأن المعركة سنية-شيعية، أو أن المعركة عربية-كردية، أو أن المعركة إسلامية-مسيحية أو دينية، هذا خلاف الواقع، فالضحايا اليوم من الجميع”. وتابع “كلهم عراقيون ولهم علينا حقوق وللبلد عليهم واجبات، المعركة الحقيقية على من يستهدف الإنسان العراقي”. إلى ذلك دعا الحزب الإسلامي العراقي الكتل السياسية إلى تدارك الانهيار في الملف الأمني، وأدان قتل قائممقام الفلوجة، مشيرا إلى وجود “خطة خبيثة متعمدة لإثارة الفوضى وإلحاق الأذى” بالشعب العراقي. وقال الحزب في بيان، إن وقوع الاغتيالات والاعتقالات والتفجيرات في هذا الوقت المتأزم، دليل على وجود نية مبيتة لإشعال الأوضاع بشكل مقصود”. وأعرب عن استغرابه “من السلوك الحكومي الذي لا يزال يمعن بخططه التي لا تقوم إلا على اعتقال أكبر عدد ممكن من الأبرياء والزج بهم في السجون والمعتقلات”. وذكر أن “تلك السياسة الهوجاء لن تثمر إلا مزيداً من الاحتقان والتأزم، ولن تكون وسيلة ناجحة للتغطية على الفشل والعجز اليومي المتواصل، لأن الشعب لا يخفى عليه سوء الأوضاع التي يعيشها بنفسه ويقاسي ويعاني جراءها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©