عواصم (وكالات) - سقط 32 قتيلاً على الأقل بنيران القوات النظامية والقذائف المجهولة في سوريا أمس، بينما تصاعدت وتيرة المعارك في جبهة حلب، حيث استمرت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والجيش الحكومي المدعوم من قبل ضابط في «حزب الله» وميليشيات أجنبية أخرى في محيط اللواء 80 المكلف حماية مطار دمشق الدولي، حيث قصف الجيش الحر تجمعات لقوات الأسد والمسلحين الموالين لها، مستهدفاً أيضاً ناقلة جند على طريق خناصر بريف حلب الجنوبي، مما أسفر عن مقتل عدد من عناصر القوات الحكومية والحزب اللبناني. وتحدث الناشطون الميدانيون أن الجيش الحر أحرز تقدماً داخل مقر اللواء 80 الذي استردته القوات الحكومية منذ 3 أيام، كما دمر أجزاء من مبنى المطاحن المجاور لمطار النيرب العسكري والذي يعد أهم نقطة لتمركز قوات النظام و«حزب الله» حيث احترقت العديد من الطائرات.
في هذه الأثناء، قتل 3 أشخاص وأصيب 22 آخرون إثر سقوط قذائف هاون وانفجار عبوتين ناسفتين في شارع مردم بك وحي الكلاسة قرب الجامع الأموي بدمشق تزامناً مع قذيفة هاون أخرى طالت حي الأمين ذي الغالبية الشيعية، بينما أكدت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» الحصيلة محملة المسؤولية لمجموعات «إرهابية» في إشارة إلى مقاتلي المعارضة. من ناحيتها، أكدت الهيئة العامة للثورة سقوط أكثر من 25 عنصراً من القوات النظامية بين قتيل وجريح بمواجهات شرسة مع مقاتلي المعارضة اندلعت في الاتستراد الدولي دمشق- حمص من جهة منطقة القلمون التي شهدت إطلاق صاروخين طراز أرض-أرض باتجاه جرود حوش عرب ورنكوس مساء أمس الأول. وفي تطور متصل، القت مروحيات تابعة لسلاح الجو السوري «منشورات في ريف دمشق، تدعو المسلحين لإلقاء السلاح والعودة إلى حضن الوطن ودعوة الفارين والمتخلفين للاستفادة من مرسوم عفو» والالتحاق بالخدمة العسكرية أو القوات السورية. وأكدت هيئة الثورة تحقيق مقاتلي المعارضة تقدماً في الاشتباكات الدائرة لليوم السادس على التوالي في مقر اللواء 80 ومحيطه بضواحي حلب، وسط قصف شرس بالطيران الحربي والمدفعية والدبابات. وقالت إن الجيش الحر استهدف ميليشيات الأسد و«حزب الله» و«لواء أبو الفضل العباس» داخل اللواء 80 بقذائف الدبابات محققاً أهدافاً مباشرة. كما استخدم الجيش الحر صواريخ جراد وصواريخ طراز 107 محلية الصنع وصواريخ سي5 وقذائف الدبابات والهاون لقصف مبنى المطاحن ومنطقة «الأف إم» القريبين من مطار النيرب العسكري ناحية مطار حلب الدولي، مما أحدث دماراً شديداً واحتراق طائرات. وفي الريف الجنوبي لحلب، شن الجيش الحر فجر أمس عملية مشتركة مفاجئة على قرى القرابطية وعبيدة وحجيرة، أسفرت عن استيلاء المعارضة على قرية عبيدة قرب خناصر.
وفي جبهة دمشق وريفها، نقلت وكالة الأنباء الحكومية عن مصدر في قيادة الشرطة قوله إن 3 مواطنين قتلوا وأصيب 22 آخرون جراء «اعتداءات إرهابية بقذائف هاون وتفجير عبوتين ناسفتين في شارع مردم بك وحي الكلاسة قرب الجامع الأموي وسط العاصمة».
من جهة ثانية، قال مصدر أمني إن الجيش النظامي «أحكم سيطرته على جبل مهين» المطل على مستودعات الذخيرة الضخمة بريف حمص. وسيطر مقاتلو المعارضة في 6 نوفمبر الحالي على أجزاء من مستودعات ضخمة للأسلحة والذخيرة قرب بلدة مهين بريف حمص، بعد معارك استمرت أكثر من أسبوعين، واستولوا على كميات من الأسلحة. ونفت السلطات الأمنية النظامية سقوط المستودعات بيد المعارضة، في حين أكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن الجيش أحرز تقدماً في محيط المستودعات التي استولى عليها المقاتلون، لكنها لا تزال تحت سيطرتهم.
عدد اليوم
