50% ارتفاع الطلب على معدات البناء الثقيلة في أبوظبي

ارتفع الطلب على معدات البناء الثقيلة والروافع البرجية والمتحركة في أبوظبي, بنسبة تتراوح بين 30 و50% خلال العام الحالي، مقارنة بالطلب خلال العام الماضي، بحسب نبيل الزحلاوي الشريك والمدير في شركة “ان اف تي” للروافع البرجية والمصاعد بأبوظبي. وقال الزحلاوي لـ “الاتحاد” إن العام الحالي شهد زيادة ملحوظة في حجم المشاريع العمرانية والإنشائية في إمارة أبوظبي، وخاصة بالمنطقة الغربية، حيث يجري العمل على مشاريع تتبع قطاعي النفط والغاز، بالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية وعشرات الآلاف من وحدات الإسكان الشعبي والمدن الجديدة، وما يتبعها من منشآت ومرافق في مختلف مناطق الإمارة، موضحاً أن ذلك أسهم بشكل مباشر في زيادة الطلب على معدات البناء الثقيلة. وذكر أن الطلب على الروافع البرجية في شركته ارتفع بأكثر من 30%، ونحو 50% للروافع المتحركة. وأضاف: “وصلنا لمرحلة يتعذر فيها أحياناً كثيرة إيجاد معدة متحركة ذات حمولات معينة متاحة للإيجار لدى العديد من الشركات، نظراً لاشتداد الطلب عليها، حيث ارتفع معدل إيجارها الشهري بنسبة 30% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الحالي. وفيما يتعلق بأسعار الرافعات الثقيلة، أوضح الزحلاوي أن سعر الرافعة يتوقف على معطيات ومواصفات فنية كثيرة جداً واهمها حمولة الرافعة، سواء كانت 5 أو 20 أو 50 طناً على سبيل المثال، ومستوى الارتفاعات التي ستعمل بها الرافعات، فضلاً عن شروط فنية أخرى. وأضاف أن الإيجار الشهري للرافعات يتوقف أيضاً على تلك الشروط، ويبلغ معدل الإيجار الشهري للرافعة من 20 إلى 150 ألف درهم، حسب الحمولات والارتفاعات وأنواع الرافعات. وعن حجم أعمال شركة “ان اف تي”، توقع الزحلاوي أن يصل حجم أعمال الشركة خلال عام 2011 إلى 430 مليون درهم، منها 120 مليوناً بإمارة أبوظبي، موضحاً أن الشركة تعد من أكبر الشركات العاملة على مستوى العالم في مجال الروافع البرجية بجميع أنواعها وأصنافها وحمولاتها. وأوضح أن الشركة تعمل ببيع الرافعات حول العالم، وكذلك بالإيجار، مشيراً إلى ارتفاع معدلات الإيجار خلال هذه الفترة، في ظل توجه عدد كبير من المقاولين حاليا نحو الإيجار بدلاً من الشراء، وقال إن الشركة تقدم كذلك كافة أنواع الدعم الفني وقطع الغيار الأصلية. يذكر أن الفترة الأخيرة شهدت توجه عدد كبير من الشركات العاملة بقطاع معدات البناء الثقيلة، لعرض معداتها للإيجار بعد أن تعذر بيعها، بعدما شهدت فترة الطفرة العقارية قبل نحو 3 أعوام رواجاً ملحوظا في بيع معدات البناء الثقيلة، في ظل تفضيل كثير من المقاولين شراء المعدات لاستخدامها في عدد من مشاريع البناء بالدولة. ويقدر العاملون بالسوق أن نحو 70% من معدات البناء يتم طرحها للإيجار حالياً، مقابل نحو 30% فقط للبيع، موضحين أن المبيعات كانت تستحوذ على أكثر من 80% من الإنتاج خلال فترة الطفرة العقارية. وتختلف أسعار معدات البناء الثقيلة بناء على الحجم والنوع ودرجة التحمل، لتبدأ من 50 ألف درهم، وصولا إلى نحو 8 ملايين درهم، فيما تقدر أسعار التأجير الشهري للمعدات بنحو 5% من السعر الإجمالي، بحسب متعاملين بالسوق. إلى ذلك، ذكر الزحلاوي أن الشركة تعمل حاليا على استثمار 70 مليون درهم في إقامة مجمع أعمال متطور متكامل يشمل صالات عرض كبيرة ومركز قطع غيار وورش صيانة متعددة متطورة ومختبرات ومواقف تخزين حديثة لمعدات الشركة، مع صالات ومراكز ومنافع ترفيه وصالة رياضية ومطاعم للمهندسين والفنيين والعمال مع مسجد.