الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق والمعارضة: مؤتمر «جنيف-2» في 12 ديسمبر

دمشق والمعارضة: مؤتمر «جنيف-2» في 12 ديسمبر
15 نوفمبر 2013 19:53
نقلت صحيفة «الوطن» السورية أمس، عن مصدر دبلوماسي في باريس قولها إن مؤتمر «جنيف- 2» الرامي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية سيعقد في 12 ديسمبر المقبل، مشيرة إلى «أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبلغ نظيره الفرنسي لوران فابيوس أن واشنطن وموسكو تسعيان لعقد مؤتمر السلام الدولي حول سوريا في 12 الشهر القادم. كما نقلت الصحيفة المقربة من نظام الأسد، عن مصدر سوري مطلع في دمشق، عدم استبعاده هذا التاريخ للمؤتمر، بينما أكد منذر أقبيق المسؤول في الائتلاف المعارض أن هناك اقتراحات حول مواعيد يتم البحث فيها لعقد المؤتمر حوالي منتصف ديسمبر، لكن «لايوجد موعد رسمي»، مشيراً إلى «رغبة لدى الرعاة بعقد المؤتمر قبل نهاية 2013». من جهة أخرى، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره السوري بشار الأسد هاتفياً، الإعداد لجنيف-2 وتفكيك الترسانة الكيماوية السورية والوضع الإنساني في البلاد، مشدداً على الجهود التي تقوم بها موسكو مع شركائها للتحضير للمؤتمر الدولي للسلام، ورحب بموافقة دمشق على إرسال وفد حكومي إلى هذا المؤتمر. وبدوره، اعتبر عضو الائتلاف المعارض منذر آقبيق أمس، أن مطالبة الائتلاف المتعلقة بالمشاركة في جنيف-2 على أن ينتهي بإقرار عملية انتقالية لا يكون فيها أي دور للأسد «ليست شروطاً»، بل هي تتطابق مع «قرارات الشرعية الدولية»، مشيراً إلى أن تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة منصوص عليه في بيان جنيف-1 وفي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 الذي تبنى بيان جنيف الأول، داعياً إلى عقد المؤتمر الدولي لتطبيق تلك القرارات. وفي وقت سابق أمس، أفاد بيان لوزارة الخارجية الروسية بأن نائب وزير الخارجية مبعوث الكرملين للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف، بحث في إسطنبول مع أمين عام الائتلاف المعارض بدر جاموس، ونائب رئيس الائتلاف محمد فاروق طيفور الوضع في سوريا، بما في ذلك الإنساني. وإضافة إلى قضايا التحضير لجنيف-2 للتسوية في ضوء موافقة الائتلاف على المشاركة فيه. ومساء أمس، أكد مصدر سوري رسمي أن وفداً رفيع المستوى سيضم المستشارة الرئاسية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومسؤول الشؤون الأوروبية بالوزارة أحمد عرنوس، سيبحث الاثنين المقبل في موسكو التحضير لمؤتمر جنيف-2. وفي تعليق على الموافقة المشروطة للائتلاف على المشاركة في جنيف-2 ، اعتبر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن هذه الموافقة جاءت بأمر صريح من «أسياد المعارضة» بحسب قوله، واصفاً ذلك بأنه «وصمة عار في جبينها»، مضيفاً، «أما عن شروطهم التي أعلنوها فهي ليست إلا صراخاً لا فائدة منه». من ناحيته، لم يستبعد إرفيه لادسوس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، إرسال وحدات حفظ سلام إلى سوريا في المستقبل، قائلاً خلال مشاركته في مؤتمر دولي مكرس لعمل قوات حفظ السلام في مختلف أنحاء العالم انعقد بموسكو أمس، «تواجه المنظمة الدولية مهمات جديدة في إطار عملياتها لحفظ السلام. إنها عمليات في دول جنوب أفريقيا والصومال وسوريا، رغم أن الحديث عن الأخيرة مازال مبكراً». ونقلت صحيفة الوطن أمس، عن مصدر دبلوماسي في باريس قوله إن «كيري أبلغ نظيره الفرنسي لوران فابيوس أن واشنطن وموسكو تسعيان لعقد المؤتمر الدولي حول سوريا في 12 من ديسمبر القادم». وأضافت الصحيفة أن مصدراً سورياً مطلعاً لم تسمه عبر عن «عدم استبعاده التئام المؤتمر في التاريخ نفسه. بالمقابل، أكد اقبيق عضو الائتلاف لفرانس برس أن هناك اقتراحات مواعيد يتم بحثها لعقد المؤتمر حوالي منتصف ديسمبر، قائلاً «لا يوجد موعد رسمي، لكن هناك اقتراحات على الطاولة»، وأشار إلى أن «هناك رغبة لدى الرعاة بعقد المؤتمر قبل نهاية العام الحالي». وكان الائتلاف أبدى الاثنين الماضي، استعداده للمشاركة في جنيف-2، شرط أن يؤدي إلى تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة وألا يكون لنظام الأسد دور في المرحلة الانتقالية. لكن النظام يؤكد باستمرار أنه لن يذهب إلى جنيف «لتسليم السلطة»، ويرفض البحث في مصير الرئيس السوري الذي تنتهي ولايته منتصف 2014، معتبرا أن مصير الأسد يقرره الشعب السوري من خلال «صندوق الاقتراع». وقال أقبيق أمس، إن الائتلاف «وافق على حضور مؤتمر جنيف على أن يؤدي إلى تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة، وهذا ليس شرطاً، بل إنه يتناسب ويتوافق مع قرارات الشرعية الدولية». وذكر أن «انتقال السلطة منصوص عليه في بيان جنيف-1 نهاية يونيو 2012 والذي أسس لجنيف-2، وفي قرار مجلس الأمن رقم 2118 الذي تبنى بيان جنيف الأول، ودعا إلى عقد مؤتمر دولي لتطبيقه». وقال إن بيان جنيف الأول الذي أصدرته الدول الكبرى بمعية بلدان في المنطقة، ينص أيضاً على أن «انتقال السلطة يجب أن يتم بموافقة الطرفين، بما يعني أن رفض أي دور لنظام الأسد في المرحلة الانتقالية ليس شرطاً، بل من حق المعارضة رفض بعض الأشخاص». وكان وزير الإعلام السوري اعتبر في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية أمس، أن شروط المعارضة «صراخ لا فائدة منه». وقال إن «من يحلم بأنه قادم إلى جنيف ليتسلم مفاتيح دمشق، فهو شخص سخيف وتافه ولا قيمة له سياسياً ولا يفقه في السياسة ويعيش أضغاث أحلام». وكان لقاء جنيف الأول، عقد في 30 يونيو 2012 بمشاركة ممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا والجامعة العربية وتم خلاله الاتفاق على وثيقة أصبحت أساساً لحل الأزمة السورية وتنص على تشكيل حكومة من النظام السوري الحالي والمعارضة للإشراف على المرحلة الانتقالية، دون أن تأتي على ذكر مصير الأسد الأمر الذي ظل موضوع خلاف بين موسكو وواشنطن وعرقل الحل الدبلوماسي للأزمة المحتدمة منذ 32 شهراً.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©