قال وزير الاقتصاد الليبي مصطفى أبو فناس امس إن ليبيا خسرت حوالي 6 مليارات دولار بسبب الاحتجاجات في الموانئ والحقول النفطية التي خفضت صادرات البلاد من الخام بشكل حاد. وقال ابو فناس للصحفيين انه إذا استمرت هذه الاحتجاجات فإنه سيكون لها تأثير سلبي كبير. وقدر قيمة الخسائر منذ الصيف بحوالي ثمانية مليارات دينار ليبي (6.43 مليار دولار). واضاف انه يجري حاليا بذل جهود مكثفة بهدف إيجاد حل لهذه المشكلة.
وسيطرت قبائل وميليشيات مسلحة وأعضاء من أقلية البربر على معظم الموانئ والحقول النفطية منذ أغسطس للمطالبة بمزيد من الحقوق وزيادات في الأجور، وهو ما يفاقم حالة الفوضى التي تعيش فيها ليبيا بعد عامين من الإطاحة بمعمر القذافي.
إلى ذلك قتل امس في بنغازي عسكري سابق يعمل خطيبا لأحد المساجد جراء انفجار عبوة ناسفة ألصقت اسفل سيارته. وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة العقيد عبدالله الزايدي إن «العسكري السابق مفتاح فرج الفيتوري قتل في منطقة السلماني وسط المدينة جراء انفجار عبوة ناسفة ألصقت اسفل سيارته».
وأضاف أن «الفيتوري مكلف من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بأداء خطبة كل جمعة في مسجد يقع داخل معسكر قاعدة بنينا الجوية، إضافة إلى أنه أحد مشايخ الطريقة الصوفية في مدينة بنغازي».
وليل الأربعاء الخميس اطلق مجهولون وابلا من الرصاص على مركز الأمن الوطني في منطقة الصابري دون وقوع إصابات، بينما وضع مجهولون آخرون حقيبة من المتفجرات أدى انفجارها إلى إحداث أضرار مادية في احد النوادي الرياضية الخاصة بالمرأة في المدينة.
في غضون ذلك، أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي أنها استغنت عن خدمات 915 عسكريا نظاميا بسبب تورطهم في القتال ضمن قوات القذافي.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة للجيش العقيد علي الشيخي امس إن «هيئة النزاهة وإصلاح الجيش الليبي أصدرت قرارا يقضي بعدم انطباق معايير النزاهة على 915 ضابط صف وجنديا شاركوا مع قوات القذافي في محاولة قمع ثورة 17 فبراير 2011». وأوضح أن «قرار الهيئة استند على منح هؤلاء العسكريين المصابين إبان مرحلة الثورة نوط (وسام) جرحى الحرب من قبل ما كان يسمى باللجنة العامة المؤقتة للدفاع»، أي وزارة الدفاع في عهد القذافي. وأشار إلى أن «الهيئة طلبت في قرارها الاستغناء عن خدمات هؤلاء في الجيش الليبي».
عدد اليوم
