البيت الأبيض: تأخير إقرار التمويل يعني التمديد للقوات

بغداد - وكالات الأنباء: قال مسؤول رفيع بالبيت الأبيض إن تأخر موافقة الكونجرس على تمويل حرب العراق قد يعني تمديد فترات وجود الجنود الذين يخدمون هناك نظرا لأن الأموال المخصصة لتدريب القوات التي يفترض أن تحل محلهم آخذة في النفاد· وانتقد دان بارتليت مستشار البيت الأبيض الكونجرس لأنه بدأ عطلته البرلمانية قبل أن يفرغ من مشروع القانون التكميلي الخاص بالحرب والذي هدد الرئيس الأميركي بوش بنقضه إذا اشتمل على جدول زمني لسحب القوات الأميركية المقاتلة من العراق· من جهته، وجه احد المستشارين السياسيين السابقين الذين لعبوا دورا حاسما في إيصال بوش للبيت الأبيض واعادة انتخابه، انتقادات علنية الى الرئيس الاميركي معتبرا انه بات يعيش معزولا عن محيطه وعن الرأي العام في ما يتعلق بالسياسة الواجب اعتمادها في العراق· وبدأ تعاون ماثيو داود مع بوش في نهاية التسعينات حين كان الأول حاكما لتكساس· واعتبر داود في مقابلة نشرتها صحيفة ''نيويورك تايمز'' ان الرئيس بات مقطوعا عن الرأي العام ولا يسمع دعواته الى سحب القوات من العراق· الى ذلك، قال السناتور جون ماكين الذي يأمل في الفوز بالرئاسة الأميركية، مساء أمس الأول بانه تحدث مع العراقيين في احد أسواق بغداد التي شهدت العديد من التفجيرات وتسوق هناك مؤكدا ان خطة الرئيس الأميركي جورج بوش بزيادة عديد القوات تؤتي ثمارها· وخلال زيارة خاطفة الى العراق، روى ماكين و3 من زملائه الجمهوريين في الكونجرس، للصحافيين تفاصيل جولته ''المؤثرة'' في السوق حيث شربوا الشاي مع عراقيين رحبوا بهم· وأكد ان ''الامور تتحسن وهناك اشارات مشجعة· قمت بزيارات عدة خلال الاعوام الماضية ولم يكن بوسعي ابدا ان استقل سيارة من المطار كما لم اكن قادرا على التجول في المدينة كما يحدث اليوم''· وعبر السناتور الجمهوري ليندسي جراهام الذي يتقاضى راتبا مرتفعا جدا، عن شعور بزهو لانه انفق 5 دولارات كاملة في السوق الذي يعتبر من المواقع المفضلة للمفجرين في بغداد· وفي الرحلة التي بدا واضحا انها تستهدف الناخبين الأميركيين، حرص أعضاء الكونجرس على التأكيد بان الخطة الأمنية الجديدة تحقق النجاح وانتقدوا الديموقراطيين لمحاولتهم الضغط من أجل الانسحاب·