«آرت أبوظبي» يبسط الأعمال الفنية للجمهور

اختار «فن أبوظبي» المنصة الرائدة للفنون العالمية الحديثة والمعاصرة، في دورته الثالثة، والذي انطلقت فعالياته بمشاركة 50 صالة عرض، متضمنة فعاليات متنوعة في جزيرة السعديات بأبوظبي، أن يبسط بعض الأعمال الفنية، ويعرضها للجمهور وسط عمل فني كبير، نقل من الصين إلى الإمارات، فشكلت بذلك أيقونة جناح الإمارات المصمم على شكل كثبان رملية إضافة كبيرة لهذا الإنجاز. يتضمن «فن أبوظبي» الذي يختتم أعماله اليوم إضافات عدة، منها ركن الفن المخصص للأطفال والعائلات، وشكل بذلك مساحات واسعة لتقريب الفن من جميع شرائح المجتمع. وعن جديد هذه الدورة تقول سلامة الشامسي، تنفيذي اتصال وتشريفات وممثل القسم الثقافي في شركة التطوير والاستثمار السياحي، إن هذه الدورة مميزة، وخطت خطوات أخرى لتقريب الفن من المتلقي بجميع فئاته، حيث يعد التصميم جزءا لا يتجزأ من أي ثقافة، كما أنه جزء مهم يعكس هذا الوجه من ثقافتنا، فهو أمر إبداعي ووظيفي من نسيج حياتنا اليومية. وقالت إن «جناح الإمارات» المشروع الأول التابع لشركة التطوير والاستثمار السياحي الذي يحصل على درجتي لؤلؤ ضمن تصنيف برنامج الاستدامة لتقييم المباني، الذي يعرض فيه جانب من الأعمال هذه السنة هو روح هذا الإبداع وفلسفته، وهو عمل من بيئة الإمارات، وهو إبداع على شكل كثبان رملية. وذكر أن العمل كان موجوداً في الصين، حيث أقيم معرض إماراتي لمدة فاقت ست أشهر، وتم نقل مكونات هذا الجناح البالغ عددها 24 ألفاً، من شانغهاي الصين، إلى جزيرة السعديات لاحتضان «فن أبوظبي»، وتم إنجازه على مدى 7 أشهر. وأوضحت أنه تم اكتمال بناء الهيكل الفولاذي للجناح مع وضع العوازل للحماية من الماء وتركيب صفائح السطح الخارجي، بالإضافة إلى إنجاز الأعمال الميكانيكية، والكهربائية، حيث لاقى المبنى استحساناً واسعاً نظراً لتصميمه المستدام الذي يقوم على تقليل امتصاص الحرارة من الوسط الخارجي. الأعمال العالمية ويعرض فن أبوظبي مجموعة من الأعمال العالمية والمحلية لخلق تفاعل بين العارضين أنفسهم وممثلي الأعمال الفنية المعروضة والجمهور، وفي هذا الصدد تقول الشامسي: أصبحت المنطقة الثقافية، في جزيرة السعديات وما ستحتويه من معارض عالمية، ومحلية دائمة، ذات صيت عالمي ووجهة ثقافية من كل المهتمين في أنحاء العالم، لهذا نقلنا المعرض من خلف الجدران إلى مناطق وسيعة ورحبة، بحيث يمكن للزائر أن يستمتع في الهواء الطلق بلوحات معروضة ويخلق نقاشا من حوله، بينما هناك أيضا ركن للفن سيتيح الفرصة للزوار بمرافقة أولادهم، ويتيح هذا الركن مساحة لصغار السن أيضا، بحيث يوجد هناك مشرفون مدربون على هذا المكان الذي يمتد على مساحة واسعة تصل إلى 600 متر مربع. وأوضح أن الأطفال سيكون في أيادٍ آمنة، تحت مراقبة متخصصات في الاعتناء بهذه الفئة، ليتمكن الآباء من الاستمتاع بالمعروض في فن أبوظبي، ومتخصص بتجهيزات ويحتوي على أعمال تناسب الفئة العمرية من سنتين إلى 16 سنة، وسيختار الأطفال فيه، مجموعة من المهارات الفنية، وسيستمتعون مع نخبة من الفنيين. خطوة ناجحة وتضيف الشامسي أن اختيار نقل «فن أبوظبي» لمنارة السعديات يعتبر خطوة ناجحة جدا، معربة عن سعادتها بما يعرفه المعرض من إقبال كبير، وقالت إنها خطوة موفقة، ونحن فخورون بالتجربة التي تعرف نجاحاً من سنة لأخرى، وهذه السنة تعرف تدفق الجمهور بشكل كبير، بالإضافة إلى زيارة نسبة كبيرة من طلبة المدارس الحكومية والخاصة، بهدف نشر الوعي الثقافي وخلق اهتمامات إضافية لدى كل شرائح المجتمع. وأقيم فن أبوظبي 2011 في المنطقة الثقافية في السعديات في موقعين رئيسيين، هما جناح الإمارات الجديد، ومنارة السعديات، مركز معارض المنطقة الثقافية في السعديات التي افتتحت أبوابها أمام الزوار في العام 2009، وإطلاق الدليل العائلي لـ«فن أبوظبي» تحت عنوان «ركن الفن» الخاص بالعائلات والأطفال، وقاعة»المجلس»الخاصة بكبار الشخصيات، أهم الفعاليات كما أوضحت الشامسي أن برنامج هذه السنة اشتمل على العديد من الفعاليات التي ترضي جميع الأذواق، من أهمها: قسم صالات العرض: يستضيف هذا الركن 50 صالةً من أبرز صالات العرض الرائدة في العالم التي ستعرض تشكيلة واسعة من الأعمال الفنية من القرنين الـ20 والـ21، بما في ذلك إبداعات الفنانين ضياء العزاوي، وآي ويوي، وعبد القادر الريس، وعادل عبد الصمد، وشيرازة هوشياري، وشانت أفيديسيان، ولؤي كيالي، وتيمو ناصري، ومارتن كريد، وأنيش كابور. جناح الإمارات الجديد: تم نقل مكونات هذا الجناح كافة ، البالغ عددها 24 ألفاً، من شانغهاي الصين من مسافة 6546 كيلومتراً، حيث تم عرضه في معرض إكسبو شنغهاي العالمي 2010 إلى جزيرة السعديات لاحتضان “فن أبوظبي”. آفاق: يقدم هذا القسم مجموعة من الأعمال المختارة لفنانين بارزين مثل حسن شريف، وبارويز تناولي، وسمير خداجة، وهو يقام في الهواء الطلق حول منارة السعديات، مركز المعارض المتخصص في جزيرة السعديات، إلى جوار جناح الإمارات. إمضاء: يتيح هذا القسم الفرصة لصالات العرض الفنية تقديم أعمال أحد الفنانين “غير المعروفين” للأسواق العالمية وذلك على شكل معرض منفرد. بداية: يهدف هذا الركن إلى التعريف بصالات العرض الناشئة، وقد وقع اختياره هذا العام على صالة العرض الهندية “فولت” من مدينة مومباي. فن وحوارات: يقدم هذا المعرض، الذي يشرف عليه فابريس بوستو، مزيجاً مبتكراً من الفنون البصرية، والأعمال التركيبية الضخمة، والعروض الحية التي ستتيح تجربة متعددة الأطياف تخاطب مختلف الحواس. مشروع نصف ونصف: يمثل مشروع “نصف ونصف” جزءاً من معرض “للمرة الثانية” الذي أقيم تحت رعاية وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وقد تم فيه عرض أعمال ثلاثة فنانين إماراتيين. محادثات “فن أبوظبي”: سلسلة من الجلسات الحوارية التي يشارك فيها مجموعة من أبرز خبراء الفن العالميين. وتضم قائمة المشاركين هذا العام كلا من عادل عبد الصمد، ورامين حايرزاده، وروكني حايرزاده، وإيزابيلا فان دن إينده، وديفد زويرنر؛ حيث سيتشاركون في تقديم رؤى فريدة حول أساليبهم الإبداعية والاحترافية، ومناقشة خلفياتهم ومسيراتهم الفنية، وتقديم أعمالهم الحالية، والإعلان عن مشاريعهم الجديدة. برامج عامة مقابلات فن أبوظبي: سلسلة جديدة من البرامج العامة لـ “فن أبوظبي”، تضم مقابلات سريعة وغير رسمية، مدة كل منها 15 دقيقة، مع الفنانين، ومديري وأصحاب صالات العرض الفنية، ومقتني الأعمال الفنية، والمنسقين الفنيين المشاركين أو ممن حضروا “فن أبوظبي”. ونظراً للطبيعة غير الرسمية للمنتدى، الذي يقام وسط منارة السعديات، إلى جانب فعاليات أخرى مثل مقهى “فن أبوظبي” و”المكتبة”، فإنه سيتم تشجيع الجمهور على الحضور متى أمكنهم ذلك، أو البقاء لحضور عدد من المقابلات مع مجموعة من أبرز المتحدثين في المعرض. الأزياء والأثاث استوديو التصميم: يشارك في هذا القسم مصممون مميزون في مجال الأزياء والأثاث والديكور الداخلي لإقامة ورشات عمل حول ميادين التصميم. وسيكون من بين المشاركين مصمم الأحذية الإماراتي المبدع سلطان الدرمكي الذي تم اقتناء أحد تصاميمه مؤخراً من قبل متحف “فيكتوريا أند ألبرت”. وقد شارك في وضع ملامح هوية المعرض لهذا العام مجموعة من المصممين الإماراتيين الذين عملوا أيضاً على تصميم الهدايا التذكارية لصالح محل الهدايا، منفذ البيع الرسمي لـ “فن أبوظبي”. العروض السينمائية في “فن أبوظبي”: تهدف هذه الفعالية إلى تسليط الضوء على الفن والثقافة المعاصرة من خلال الفن السابع؛ وتتضمن هذا العام عرضاً تقديمياً وفيلماً للفنانة البريطانية سارا موريس، وبرنامجاً من إنتاج “مهرجان أبوظبي السينمائي”، بالتعاون مع متحف الفن الحديث في نيويورك ومؤسسة “آرت إيست” يستكشف أحوال السينما العربية المعاصرة.