قالت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس إن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين يستهزئ بالديمقراطية بترشيح نفسه للرئاسة للمرة الثالثة، كما أشارت إلى أن السعي الأميركي لتجميد المستوطنات اليهودية بالكامل كان أمراً خاطئا.
وجاء ذلك في مقابلة مـع «رويترز» للترويج لكتاب “أسمى آيات الشرف” الذي يتناول مذكرات رايس كمستشارة للأمن القومي ووزيرة للخارجية في عهد الرئيس السابق جورج بوش. وتولى بوتين الرئاسة لفترتين (2000 -2008) قبل أن يصبح رئيساً للوزراء، وكشف في 24 سبتمبر عن خطط لتبادل المناصب مع الرئيس ديمتري ميدفيديف. وعن ذلك قالت رايس “أولا الطريقة التي تمت بها العملية برمتها تحمل قدرا من الاستهزاء بالعملية الانتخابية”. وعندما سئلت عما إذا كان ترشيح بوتين لنفسه مرة أخرى فكرة جيدة أجابت “لا” وتنهدت ثم قالت “هذا مؤسف”. وأوضحت أنه إذا انتخب بوتين في مارس كما هو متوقع فهناك احتمال كبير لأن يحاول تقييد المعارضة وإحكام السيطرة المركزية على نحو أكبر، مما كان يفعله خلال فترتي رئاسته السابقتين.
وأشارت رايس إلى أن اندماج روسيا في الاقتصاد العالمي ربما يحد مع مرور الوقت من قدرة بوتين على تقييد الحريات المدنية والسياسية. وعن القضية الفلسطينية الإسرائيلية، قالت رايس إن الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي لم يحقق نتيجة تذكر بعد نحو 3 سنوات من محاولة الوساطة بين الطرفين، أخطأ عندما سعى لتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية. وأضافت “أعتقد أنك حين تدعو إلى تجميد البناء الاستيطاني بدلاً من مواصلة المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها، يجب أن تكون متأكدا بصورة كبيرة من أنك ستضع الفلسطينيين في مأزق”. وتابعت “كما أنه لا يوجد أي رئيس للوزراء على الساحة السياسية الإسرائيلية يمكن أن يوافق على تجميد كامل للبناء الاستيطاني، لذلك أعتقد أن هذا كان الوضع الأسوأ بالنسبة للجانبين”.
وعن البرنامج النووي الإيراني قالت رايس “ما زال هناك متسع للدبلوماسية لكن يفضل أن تكون دبلوماسية أكثر تشدداً”. وأضافت أن هناك خطوات يمكن اتخاذها من دون موافقة مجلس الأمن، حيث يمكن لروسيا والصين استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع فرض المزيد من العقوبات، وتابعت “أعتقد أن الوقت حان لتضييق الخناق عليهم، أعلم أن فرض عقوبات على البنك المركزي سيضعهم في ظروف صعبة للغاية، لكن ربما يكون هذا هو المطلوب في الوقت الحالي”.
عدد اليوم
