الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الصحة»: الأولوية لزراعة القوقعة مجاناً للأطفال الأقل من 6 سنوات

«الصحة»: الأولوية لزراعة القوقعة مجاناً للأطفال الأقل من 6 سنوات
20 فبراير 2017 18:01
سامي عبد الرؤوف (دبي) أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن مبادرة «ساعدني أسمع» التي تم الإعلان عنها قبل أكثر من شهر ضمن مبادرات «عام الخير»، تلقت 10 طلبات لأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و12 سنة، بينما الأعمار المستهدفة يجب أن تتراوح بين 6 أشهر و4 سنوات. ودعت «الوزارة» إلى تقديم حالات الأطفال غير القادرين على تحمل زراعة القوقعة، شريطة أن يكونوا في الشريحة العمرية حتى دخول المدرسة، باعتبارها الفئة العمرية الأكثر استفادة من عملية الزراعة. في الوقت نفسه، أكدت الوزارة على لسان الدكتور، حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، أن الطلبات المقدمة حالياً لمن هم فوق سن 10 سنوات، يمكن أن يتم النظر فيها مستقبلاً، في حالة عدم تقدم الأطفال الأقل من 6 سنوات. وأكد الرند، أن هناك اتجاهاً لدى الوزارة لتوسيع المبادرة لتشمل الأطفال فاقدي السمع في العديد من الدول الفقيرة خلال العام المقبل 2018، كمرحلة ثانية، وذلك انطلاقاً من أن خير الإمارات يمتد إلى العالم أجمع، وسيكون ذلك تحديداً بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر. وأوضح أن مبادرة «ساعدني اسمع» تسعى لمساعدة الأطفال المقيمين بالدولة ذوي الدخل المحدود من فاقدي السمع، الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و4 سنوات، حيث سيتم إجراء جراحة زراعة القوقعة لهم مجاناً. وأشار إلى أن قسم الأنف والأذن الحنجرة، في مستشفى القاسمي بالشارقة، سيكون المقر الرئيس لإجراء العمليات بالتعاون مع مجموعة من الجراحين والأطباء المختصين من داخل الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي، بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية المنتجة للغرسات السمعية و«الهلال الأحمر» والعديد من الجمعيات الخيرية بالدولة. ولفت الرند، إلى أن 4% من سكان دولة الإمارات يعانون فقدان السمع، خاصة الأطفال، بسبب زواج الأقارب، وهو ما يؤثر سلباً على مستوى تواصلهم واندماجهم الاجتماعي، وتحصيلهم العلمي في حالة الدراسة. وأشار الرند، إلى تشكل الفريق التنفيذي لمبادرة «ساعدني أسمع»، بالتعاون والتنسيق مع هيئتي الصحة في كل من أبوظبي ودبي، لنبدأ في زراعة القوقعة للأطفال الفقراء داخل الدولة، كمرحلة أولى، وسيكون هناك خط ساخن للتوعية بالمبادرة والتعريف بشروطها. وأكد أن المبادرة تستهدف تعويض حاسة السمع لأكبر عدد من الأطفال المحتاجين من غير المواطنين ومن ذوي الدخل المحدود الذين لا تستطيع عائلاتهم تحمل النفقات العلاجية، لكون الدولة تتكفل بتقديم العلاجات للمواطنين مجاناً. وذكر، أن عام الخير تجسيد لإنسانيتنا وانعكاس لنهج إماراتنا بتقديم الخير والعطاء للجميع، بهدف غرس وترسيخ الثقافة التطوعية في جميع الأطراف المعنية ودعم المسيرة التنموية للدولة. ولفت إلى أن عملية زراعة القوقعة الواحدة تتكلف ما بين 150 ألفاً إلى 200 ألف درهم، حسب الحالة، بينما تزيد تكلفتها في القطاع الصحي الخاص لتصل أحياناً إلى 250 ألف درهم، مشيراً إلى أن الوزارة اتفقت مع إحدى الشركات المنتجة للغرسات السمعية لتوفير الأجهزة، بينما تتولى الوزارة إجراء العملية الجراحة، فيما يكون دور الجمعيات توفير المبالغ اللازمة لإجراء العمليات. وأفاد بأن عمليات زراعة القوقعة ستشمل أيضاً مرحلة إعادة التأهيل للأطفال، لافتاً إلى أن استراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع في تحقيق صحة مستدامة لمجتمع دولة الإمارات وفق أعلى المعايير العالمية، من خلال توفير خدمات شاملة ومميزة في بيئة صحية مستدامة وفق سياسات وتشريعات وبرامج وشراكات فاعلة محلياً ودولياً.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©