بوادر انشقاق في الائتلاف الوطني العراقي

لاحت بوادر انشقاق في صفوف الائتلاف الوطني العراقي الذي يتزعمه رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق عمار الحكيم، حين أعلنت منظمة “بدر” وهي مليشيات مسلحة عن قرب انفصالها عن المجلس الأعلى نهاية العام الجاري، فيما شكل الحكيم تنظيماً شبابياً جديداً من “الفرسان” يعتزم زجه في مفردات العمل السياسي المقبل له. وقال القيادي في منظمة بدر محمد مهدي البياتي إن “المجلس الأعلى الإسلامي له مكاتبه، كما أن لمنظمة بدر تنظيمات ومكاتب مستقلة”، مؤكداً عدم وجود ارتباط بين الاثنين إلا في العلاقات التنسيقية في القاعدة، وربما يتم الإعلان عن انفصال القيادة عنهم نهاية العام الحالي”. وأضاف البياتي أن “مسألة انفصال منظمة بدر عن المجلس ليست غريبة، فقد سبق أن حدث انفصال في حزب الدعوة عندما أصبح إبراهيم الجعفري رئيساً لتيار الإصلاح، فيما بقي المالكي رئيساً لحزب الدعوة”. وأشار البياتي إلى أن “منظمة بدر منذ البداية لم تكن تريد وجود تداخل في تنظيمات ومكاتب المجلس الأعلى معها، لكن بمرور الأعوام أصبح هناك تداخل بين الاثنين، وعندما يفصل يجب أن تفصل القيادة أيضا”. وأكد أن “أعضاء منظمة بدر يناقشون الآن تجديد قيادة هادي العامري لها”. من جهة أخرى قال المتحدث باسم المجلس الأعلى الإسلامي حميد معلة إن “المجلس قرر تشكيل شبابي جديد يحمل اسم فرسان الأمل، وسيكون بطابع شبابي طلائعي، ويدخل ضمن مفردات العمل السياسي”، مبيناً أن “الإعلان عن هذا التنظيم رسمياً سيكون في الذكرى 29 لتأسيس المجلس”. وأضاف أن “التشكيل الجديد عبارة عن مؤسسة مجتمع مدني ويتكون من قيادات شابة جديدة من الشعب”، مشيرا إلى أنه “سيضاف إلى تشكيلات المجلس الأعلى الأخرى”.