الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تجربة زنجا وكانافارو تشجعني على بداية مشواري التدريبي من الإمارات

تجربة زنجا وكانافارو تشجعني على بداية مشواري التدريبي من الإمارات
15 نوفمبر 2013 00:33
كشف الإيطالي جينارو جاتوزو لاعب ميلان وبطل العالم عام 2006 أنه يرغب في بداية مشواره كمدرب من الإمارات، نظراً للأجواء المشجعة، والظروف الملائمة للعمل، وقال إن تجربتي صديقي الحارس زنجا مع النصر والجزيرة، وفابيو كانافارو مع الأهلي، تشجعانه على قبول التجربة إذ تلقى عرضاً من أحد الأندية بالدولة. وأوضح أنه يملك خبرة طويلة في الملاعب، وتجربة مهمة في كرة القدم، من شأنها أن تساعده على النجاح في المشوار الجديد الذي بدأه، بعد اعتزال الكرة نهاية الموسم الماضي، وأشار خلال زيارته إلى دبي أمس للقيام بحملة ترويجية إلى أنه سوف يحصل على رخصة التدريب في يونيو المقبل، وفقاً لنظام اختبارات رخص التدريب في إيطاليا، بعد أن اختار إكمال مشواره في عالم كرة القدم كمدرب، حتى لا يبتعد عن اللعبة، ويبقى دائماً قريباً من «المستطيل الأخضر». وأضاف أنه اختار أندية بايرن ميونخ وريال مدريد وآرسنال من أوروبا للمشاركة في تدريباتها، والاستفادة من نظام العمل، حتى يتعرف على مختلف المدارس التدريبية الموجودة، ويوظفها في عمل خلال الفترة المقبلة. وعن سبب عدم رغبته في بداية مشواره التدريبي من أوروبا، اعترف جاتوزو بأن فرصة التدريب في «القارة العجوز» صعبة جداً، في ظل العدد الكبير من المدربين المشهورين وأصحاب الخبرة الذي يشرفون على تدريب الأندية الكبيرة. وعن الفكرة التي يحملها عن كرة الإمارات، أشار جاتوزو إلى أن الأندية تعمل بجدية وتسعى للاستفادة من الخبرات العالمية، للارتقاء بالمستوى، واللحاق بالدول المتطورة، مما ساهم في جلب العديد من المدربين واللاعبين المشهورين، لتقديم الإضافة الفنية اللازمة، كما أكد أنه تابع خلال زيارته للدولة حجم الدعم الذي تحظى به اللعبة، والأجواء المواتية التي تلقاها الأندية للعمل. وأضاف أنه يزور الإمارات باستمرار، وسبق له قضاء إجازاته مع أسرته في دبي، ويملك العديد من العلاقات الوطيدة مع أصدقاء من الدولة، كما سبق له المشاركة في معسكر ميلان الإيطالي في دبي خلال السنوات الماضية. أما فيما يتعلق بمدى معرفته بإمكانيات لاعبي الإمارات، فقد أبدى إعجابه بوجود نخبة من المواهب الشابة، خاصة التي توجد حالياً في المنتخب الأول، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الموهبة وحدها لا تكفي للنجاح، والوصول إلى المراتب العالمية، نظراً لما تتطلبه اللعبة من تضحية كبيرة، واستعداد قوي لتحدي الصعاب، والتغلب على مختلف العراقيل، حتى ينجح اللاعب في مشواره. وبالنسبة لرأيه في الاحتراف الخارجي، ومدى قدرة بعض المواهب الإماراتية على اللعب في الدوريات الأوروبية، أكد جاتوزو أن المهمة صعبة جداً لأن نظام الحياة في الإمارات مختلف تماماً عن الحياة في أوروبا، حيث شدد على ضرورة تغيير عقلية اللاعبين، وتجهيزهم للمصاعب التي تعترضهم، حتى ينجحوا موضحاً أن ظروف اللعبة في دول الخليج عامة تختلف عن أوروبا لأن الأندية الكبيرة لا تصبر على اللاعب وإنما تسعى باستمرار لضم اللاعب الجاهز والناجح، حتى يقدم الإضافة المرجوة، مؤكداً أن اللاعب الذي يرغب في اللعب بأوروبا يحتاج إلى عمل كبير فنياً وذهنياً حتى يكون مستعداً للتجربة، وبالتالي يوظف موهبته بالشكل المطلوب، مشيراً إلى أن اللاعب الذي لا يتكون بالشكل الصحيح على المستوى التكتيكي والفني لا يمكن أن ينسجم مع الكرة الأوروبية ويتأقلم مع طريقة لعب فرقها. تغير كبير في اللعبة تحدث جاتوزو عن التغير الحاصل في كرة القدم والنقص الحاصل في المواهب الصاعدة، حيث قال: كرة القدم شهدت اختلافاً جوهرياً في العديد من أساسيات اللعبة، حيث كانت تمارس في الشارع وتتيح للشباب اللعب، والتعلم والكشف عن موهبتهم على عكس ما يحدث اليوم، عندما تحولت إلى لعبة «بلاي ستيشن» يلعبها الأطفال في البيوت بأيديهم وليس بأقدامهم، وأضاف أنه من الصعب مشاهدة مواهب في الشارع خلال أيامنا الحالية، وحتى من يمارسها لا يمكن أن يلعب سوى بارتداء الأحذية المخصصة للكرة وعلى أرضية عشبية، بينما كانت في السابق تمارس ببساطة وحتى دون أحذية. وبعد مشوار طويل في الملاعب الأوروبية وإنجازات تاريخية مع الأندية والمنتخب الإيطالي سألناه عن مدى رضاه على مسيرته الكروية، وسبب اعتزاله بسرعة، دون التفكير في خوض تجربة أخرى، مثلما فعل العديد من النجوم الكبار، على غرار زميله فابيو كانافارو، أجاب جاتوزو: «أنا سعيد بما حققته كلاعب، حيث عشت أحلى الذكريات الكروية، ولعبت في اكبر البطولات والمسابقات، وتبقى لحظة التتويج بلقب كأس العالم 2006 الأفضل في مشواري». وأشار إلى أنه راضٍ عن اللعب حوالي 14 سنة مع ميلان، وخاض 335 مباراة فاز خلالها بالعديد من الألقاب المحلية والأوروبية والعالمية، وعرف المجد والشهرة، وفيما يخص الدوري الذي تمنى اللعب فيه اعترف بأنه كان يرغب في خوض تجربة بالدوري الإنجليزي لما يتمتع به من جمالية خاصة وإثارة كبيرة بين أنديته العريقة. وبخصوص تقييمه للدوريات الأوروبية، أشار إلى أن الدوري الإنجليزي والإيطالي والألماني أفضل من الدوري الإسباني، لأن المنافسة فيها قوية ومثيرة بين عدد كبير من الفرق على عكس الدوري الإسباني الذي تنحصر فيه المنافسة بين الريال والبارسا فقط. وتوقف جاتوزو عند النتائج المتواضعة لميلان في السنوات الأخيرة، وتواضع ظهوره الأوروبي، وتحدث عن أسباب التراجع، ومدى تحمل المدرب المسؤولية، وقال إن المشكلة في «الروسونيري» تتجاوز إقالة ماسيميليانو أليجري، لأن الفريق يعيش مرحلة تراجع على جميع المستويات، ويجب الصبر حتى يعود الفريق إلى مكانته الطبيعية، وذلك من خلال بروز جيل جديد من اللاعبين القادرين على استعادة أمجاد الميلان، وأوضح أن أغلب الأندية الكبيرة تشهد فترات سلبية في مسيرتها، لكن يجب مضاعفة العمل والجهد، حتى يتم تجاوز المرحلة في اقرب وقت ممكن. وبخصوص توقعاته للفريق المرشح للتتويج بالدوري الإيطالي هذا الموسم، أشار إلى أن اليوفي يعد الأقرب للاحتفاظ باللقب، وعلى الصعيد الأوروبي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، قال إنه ينتظر مفاجأة من فريق آرسنال بعد العروض القوية التي قدمها والإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها، إلا انه لم يستبعد منافسة قوية من بروروسيا دورتموند وبايرن مبيونخ من السباق. مباراة الأردن وأوروجواي تعكس الفارق في المستويات دبي (الاتحاد) ــ عن الخسارة الثقيلة التي مني بها منتخب الأردن أمام أوروجواي أمس الأول، ضمن مباراة الذهاب للملحق المؤهل إلى كأس العالم 2014، سألنا جاتوزو عن سبب النتيجة الكبيرة، قال إنها انعكاس حقيقي للفارق في المستوى بين لاعبي المنتخبين، حيث يملك الأول مواهب جيدة، لكنها تفتقد إلى التجربة والخبرة، لأن أغلب لاعبيها محليون على عكس الثاني، فإنه يملك نخبة من المواهب الذين يلعبون في أكبر وأشهر الدوريات الأوروبية وأميركا اللاتينية، مشيراً إلى أن قوة الدوري تنعكس على قوة المنتخب، وأن المنافسة في مستويات عالمية مثل التأهل إلى كأس العالم تتطلب خبرة وتجربة كبيرتين لمقارعة المنتخبات القوية. البرازيل الأقرب للقب مونديال 2014 دبي (الاتحاد) - تحدث جاتوزو عن المنتخب المرشح للفوز بلقب مونديال 2014، حيث أكد أن «السامبا» يملك حظوظاً وافرة للتتويج بكأس العالم، خاصة أنها تقام على أرضه وأمام جماهيره، مما يشكل حافزاً كبيراً للاعبيه حتى يقدموا عرضاً قوياً يؤهلهم لحسم اللقب. وتوقع في الوقت نفسه منافسة ساخنة في مونديال 2014 خاصة أمام تطور العديد من المنتخبات في السنوات الأخيرة، أما فيما يخص المنتخب الإيطالي، فقد أكد أن المهمة صعبة، وعن سر التتويج باللقب عام 2006 شدد جاتوزو على أن «اللحمة» بين أبطال 2006 كانت قوية واستمدت ذلك من إقامة اللاعبين مع بعضهم البعض أكثر من 30 يوماً في ألمانيا جعلت العلاقة متينة وأسهمت في إفراز أبطال حقيقيين. توتي بـ «4 عيون» في الملعب دبي (الاتحاد) - في مقارنة بين أداء اللاعبين بيرلو وتوتي في الدوري الإيطالي، أشار جاتوزو إلى أن توتي لاعب كبير، وله إمكانيات عالية في خط وسط الملعب، وقدرة على إدارة الفريق، مشبها إياه باللاعب الذي يملك أربعة عيون، أما بيرلو فهو لاعب فنان وله نظرة ثاقبة داخل وسط الملعب، مما يجعلهما من أفضل ما قدمت الكرة الإيطالية في خط الوسط. وقال إن الدوري الإيطالي افتقد في الفترة الأخيرة النجوم الذين كانوا يصنعون الفارق لأنديتهم، ويسهمون في رفع مستوى المنافسة مثل دينو باجيو ومالديني وغيرهما من النجوم الكبار.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©