سعر صرف الدرهم يرتفع 0,44% مقابل الجنيه المصري

ارتفعت قيمة صرف الدرهم الاماراتي أمام الجنيه المصري بنسبة 0,44% وذلك بعد الضغوط التي تتعرض لها العملة المصرية نتيجة التوترات التي تشهدها مصر حالياً. وخلافاً لتراجع الجنيه المصري بشكل حاد امام الدولار الأميركي منذ الثلاثاء الماضي وهبوطه لأدنى مستوى له في ستة اشهر، الا ان تراجعه كان بشكل اقل أمام الدرهم الإماراتي، حيث هبط من 0,6360 درهم في نهاية تعاملات 22 يناير الى 0,6332 بنهاية تعاملات الجمعة الماضية. وعزا صيارفة ذلك الانخفاض المحدود امام الدرهم الى ضغوط الطلب على الجنيه المصري من قبل المقيمين الذي يسعون للاستفادة من هبوطه مقابل الدولار في عمليات التحويل الامر الذي قلص من حدة التراجع، متوقعين ان يتضح المشهد اكثر بالنسبة للجنيه مع بدء التعاملات اليوم. ومن المرجح ان تنعكس الاحداث الجارية في مصر بالمزيد من الضغوط على الجنيه وذلك اذا لم يتدخل المركزي المصرى لدعمه في المرحلة المقبلة، وفقاً للمدير العام لمجموعة الفردان للصرافة اسامة آل رحمة، الذي أشار الى تأثر العملة المصرية بشدة بما تتعرض له البورصة المصرية التي سجلت مستويات هبوط تاريخية وكذلك الأمر بالنسبة للبنوك المصرية. إلى ذلك، دفع الأداء المتذبذب في اسواق الصرف العالمية خلال الاسبوع الماضي الى اهتزاز سعر صرف الدرهم الإماراتي مقابل العملات الرئيسية، ليتراجع امام اليورو والين والفرنك السويسري، ويتحسن بشكل محدود امام الجنيه الاسترليني والدولار الكندي والجنيه المصري. وارتفع الدرهم امام الجنيه الاسترليني بنسبة 0,41%، فيما ارتفع امام الدولار الكندي بنسبة 0,43%. ووفقاً لمقارنات اسعار الصرف للاسبوع الماضي، فقد واصلت العملة الأوربية ارتفاعها امام الدرهم بنسبة بلغت 1,13%، وذلك بعد أن صعد اليورو الى مستوى من 4,94 درهم في اغلاق 22 يناير،الى 4,99 درهم مع إغلاق تعاملات الاسبوع المنتهي في 28 يناير وبمتوسط للاسبوع قدره 5,00 درهم. وتزامن تراجع الدرهم مقابل اليورو مع الحركة القوية للعملة الأوروبية امام الدولار الأميركي وصعوده الى أعلى مستوى في شهرين أمام الدولار يوم الاربعاء الماضي بدعم من توقعات بارتفاع أسعار الفائدة في منطقة اليورو بوتيرة أسرع منها في الولايات المتحدة. وارتفع اليورو الى 1,3723 دولار على منصة التداول اي.بي.اس مسجلا أعلى مستوياته منذ 22 نوفمبر الماضي. واستفادت العملات الاوروبية والاسيوية من تعرض الدولار لضغط بعدما هبطت عائدات السندات الاميركية بسبب اقتراح الرئيس الاميركي باراك أوباما تجميد جوانب من الانفاق الداخلي في خطابه عن حالة الاتحاد. وارتفع اليورو نحو ستة في المئة في الاسبوعين الماضيين بفضل طلب من مجموعة من البنوك المركزية الاسيوية لتهدأ المخاوف بشأن دين منطقة اليورو وزيادة الدعم الدولي لخطة انقاذ منطقة اليورو. لكن في المقابل وعلى صعيد اداء الدرهم امام الجنيه الاسترليني، فقد تمكنت العملة الاماراتية من استعادة صدارتها امام الاسترليني مسجلة ارتفاعا بنسبة 0.41%،وذلك بعد ان تراجع سعر صرف الجنيه الاسترليني من 5.88 درهم عند اغلاق 23 يناير الى 5.81 درهم امس الأول. واستفاد الدرهم من التحركات السلبية للجنيه الإسترليني الذي واصل تسجيل خسائر خلال الاسبوع وخاصة بنهاية تعاملات الاربعاء مسجلا أدنى مستوياته في شهرين ونصف الشهر أمام اليورو في ظل تقليص المستثمرين لمراكز دائنة بعد أن حد انكماش مفاجيء للناتج المحلي الاجمالي البريطاني من فرص رفع أسعار الفائدة على المدى القريب. كما تعرض الاسترليني لضغوط بعدما قال محافظ بنك انجلترا المركزي ميرفين كينج ان من المرجح أن يرتفع معدل التضخم الى نحو خمسة بالمئة في الاشهر المقبلة وان أي قرار بشأن رفع أسعار الفائدة سيعتمد على أهداف طويلة الاجل. وسجل الين ارتفاعا ملحوظاً امام الدرهم خلال الاسبوع الماضي بنسبة 1,1% وذلك بعد ان صعد من 0,0445 درهم في اغلاق 22 يناير الماضي الى 0,0448 درهم بنهاية تعاملات الاسبوع المنتهي في 28 يناير. واستقر امام الين عند 112,56 ين منخفضا من أعلى مستوى في شهرين حول 112,80 ين الذي سجل في تعاملات سابقة.ورغم الصعود القوي للين الياباني مقابل الدرهم،الا انه تعرض لضغوط شديدة في يوم الخميس بعد أن خفضت مؤسسة ستاندرد اند بورز تصنيفها للدين السيادي الياباني ما أثار انتعاشا قويا للدولار أمام الين ودفع اليورو للتراجع عن أعلى مستوياته في شهرين أمام الدولار. وأثار خفض التصنيف عمليات شراء واسعة النطاق للدولار أمام الين ما دفع الدولار للارتفاع من أدنى مستوياته في 11 أسبوعا أمام سلة عملات بعدما تضرر من عدم اشارة مجلس الاحتياطي الاتحادي لأي بادرة على التراجع عن سياسته النقدية الميسرة للغاية. وارتفع سعر الدولار بأكثر من واحد بالمئة الى 83,20 ين متجاوزا متوسط حركته في 55 يوما والبالغ 83,08 ين قبل أن يتراجع الى 82,82 ين.