أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' بإطلاق جائزة محمد بن راشد آل مكتوم السنوية لداعمي الفن في دولة الإمارات والعالم العربي، اعتباراً من الدورة القادمة لمعرض ''آرت دبي ''2010 على أن تخصص الجائزة لتكريم الداعمين للفن من أفراد وشركات ومؤسسات ماديا ومعنويا ·
جاد ذلك خلال زيارة سموه مساء أمس لمعرض ''آرت دبي 2009 '' في يومه الختامي·
وسوف تتولى ''دبي للثقافة'' برئاسة سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الإدارة الإشراف على تنظيم وادارة الجائزة والإعداد لها تنفيذاً لأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ·
وقد تجول سموه في صالات وردهات المعرض الذي احتضنته مدينة جميرا بدبي على مدى خمسة أيام، حيث اطلع سموه خلال الزيارة على أكثر من 2000 لوحة فنية ومجسمات وتصاميم للمجوهرات وأعمال فنية مختلفة تعود لنحو 450 فنانا ومبدعا من دولة الامارات ودول عربية وإسلامية وأجنبية من مختلف أنحاء العالم·
وتوقف صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في مستهل جولته عند صالة أشهر مصممي المجوهرات والإكسسوارات والأزياء على مستوى العالم، وشاهد سموه نماذج لتصاميم مجوهرات يدوية أبدعتها أنامل عدد من الفنانين العالميين ·
وكانت المحطة الثانية في جولة سموه ''قاعة الجوهرة'' التي ضمت بين جنباتها أعمالا فنية قدرت بملايين الدولارات إلى جانب قيمتها الفنية الغالية حيث استمع سموه من جون مارتن المؤسس والشريك والمدير العام لمعرض ''دبي آرت '' إلى إيضاحات وشروح حول أصحاب ومبدعي اللوحات والمجسمات الفنية العالمية التي بيع جلها إلى متاحف عالمية وشخصيات مرموقة تحرص على اقتناء مثل هذه الاعمال الشهيرة·
وفي ردهة ''قاعة الجوهرة'' التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عددا من الطالبات المبتعثات من قبل برنامج الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم الثقافي إلى ''آرت بازل'' لمدة اسبوع حيث شرحن لسموه ومرافقيه أهداف البرنامج الذي يركز على ترسيخ ثقافة الفن في أوساط فتيات الإمارات واتاحة الفرصة لهن للاطلاع والتعرف على ثقافات غربية يمكن الاستفادة من خلالها في صقل مواهبهن كفنانات رائدات لأجيال بنات الإمارات اللاحقة ·
وقد أشاد سموه بفكرة البرنامج وتمنى على الطالبات التركيز والاستفادة ما أمكن من الفرص التي يتيحها البرنامج لهن وعدم إضاعة هذه الفرصة التي لا تأتي إلا مرة واحدة، وبارك سموه لهذه النخبة من بنات الامارات على مشاركتهن في هذا الحدث العالمي الذي وصفه سموه بأنه أحد الجسور الهامة التي تصل بين شعب الامارات وشعوب المنطقة العربية مع شعوب العالم ·
ثم عرج سموه خلال جولته، التي رافقه فيها معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ومعالي الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان محافظ مركز دبي المالي العالمي عضو مجلس الادارة المنتدب لدبي للثقافة وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي وعدد من المسؤولين والفعاليات الثقافية والفنية في الدولة، الى قاعة إرينا التي تزينت جدرانها وأرضيتها بمئات اللوحات والأعمال الفنية اليدوية لأشهر الفنانين العرب والعالميين من رسامين ونحاتين ومصممين في مختلف المهن اليدوية ذات الطابع الفني ·
واختتم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جولته في المعرض بزيارة المساحة الخارجية من المعرض التي عرضت فيها سجادة إيرانية يدوية الصنع ذات أبعاد وأشكال فنية متنوعة، ثم اطلع سموه على النفق المخصص لعرض أفلام ثقافية عالمية الى جانب مشاهدة سموه للوحة السماوية ''المرآة'' التي تعتبر غاية في روعة التصميم والإبداع ·
وقبيل مغادرته أرض المعرض أعرب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن سعادته بهذا التجمع الثقافي الفني الإنساني على أرض الامارات وفي رحاب مدينة الابداع والفن، مؤكداً سموه أن دولة الإمارات قيادة وحكومة ومؤسسات حريصة على بناء جسور للتواصل الحضاري مع حضارات العالم كافة وتعمل من خلال رسم سياستها على إيلاء القيم الإنسانية الأولوية في التعامل مع الآخرين ·
ونوه سموه بالبرامج والأنشطة والجوائز والفعاليات التي تطلقها دولة الإمارات في العديد من المجالات الانسانية التي تتضمن الثقافة والفن والتعليم والصحة وغيرها · وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في سياق ترحيبه بالفنانين والفنانات المشاركين في هذه التظاهرة الحضارية الإنسانية إلى اتساع رقعة المشاركة من قبل فنانين عرب وأجانب في '' آرت دبي '' عاما بعد عام مما يعكس اطمئنان هؤلاء الفنانين وثقتهم بأن دولة الإمارات إحدى الدول الراعية والداعمة للفن وأهله بمختلف ألوانه وأنواعه وأن أرض الإمارات زاخرة بعشاق هذه الفنون ومبدعيها وتزخر أيضا بتراثها الشعبي وثقافتها العربية والإسلامية التي تحافظ عليها في الوقت الذي نمد فيه أيدينا الى الثقافات العالمية الأخرى ونتطلع اليها بكل إعجاب وتقدير واحترام ·
من جهة أخرى اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' على عدد من المشاريع الحيوية التي تنفذها هيئة الطرق والمواصلات، التي تقدر تكلفتها بنحو 1,4 مليار درهم·
وتشمل تلك المشاريع إنشاء وتطوير ثماني محطات للنقل البحري على خور دبي، ومحطات لركاب حافلات المواصلات العامة في مناطق القوز، والسطوة، والكرامة، ومحطات إيواء حافلات المواصلات العامة في العوير، والخوانيج، والروية، وجبل علي·
ووجه سموه، خلال اطلاعه على المخططات التفصيلية للمشاريع، بالإسراع في تنفيذها طبقاً للبرنامج الزمني المعتمد، كما وجه سموه بالاهتمام بالشكل الجمالي للمحطات، بحيث تكون ملائمة للبيئة المحلية للحفاظ على المظهر الحضاري لإمارة دبي·
وقال مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات إن مشروع النقل البحري يتضمن بناء وتطوير ثماني محطات على خور دبي لتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية للعبرات والباص المائي والتاكسي المائي، على أنه من المتوقع أن تنقل أكثر من 26 مليون راكب عند إنجاز المحطات العام المقبل·
وتقدر تكلفة المشروع بنحو 100 مليون درهم، وهو يتضمن بناء محطتين جديدتين على خور دبي هما محطة البستكية التي تقع بالقرب من ديوان سمو الحاكم، ومحطة الشندغة بالقرب من قرية التراث، إضافة إلى تطوير ست محطات حالية هي محطات سوق دبي القديم، ومحطة السيف، ومحطة بردبي، ومحطة بني ياس، ومحطة السبخة، ومحطة سوق ديرة القديم·
وأشار إلى أنه تم تطوير تصميمين أوليين للمحطات أحدهما ذو طابع معماري تراثي والآخر ذو طابع معماري حديث، حيث تم اعتماد التصميم التراثي ليتناسب مع الهوية الثقافية في خور دبي·
عدد اليوم
