هيلاري كلينتون تعود إلى السباق عبر تكساس وأوهايو

عادت هيلاري كلينتون بقوة إلى حلبة المنافسة على ترشيح الحزب الديمقراطي أمس بفوزها في الانتخابات التمهيدية على منافسها باراك أوباما في ولايتي تكساس وأوهايو، وحسم جون ماكين معركة الحزب الجمهوري لصالحه ليصبح مرشح الحزب رسمياً في انتخابات نوفمبر الرئاسية· وفازت هيلاري كلينتون في كل من ولاية اوهايو وتكساس وجزيرة رود ايلاند الصغيرة، ووضعت بهذا الفوز نهاية للانتصارات المتوالية لمنافسها باراك اوباما في 11 ولاية والذي فاز في ولاية فيرمونت الصغيرة· وتعهدت كلينتون عقب فوزها امام حشد من انصارها بالسير ''قدما في حملتها الانتخابية حتى الوصول الى البيت الابيض''· وقالت لأنصارها عقب اعلان فوزها في أوهايو ''تعرفون المقولة الشائعة إنه أينما سارت أوهايو سارت الأمة، حسن ها هي الأمة قد عادت وكذلك هذه الحملة''· وأضافت ''أوهايو كتبت فصلاً جديداً في تاريخ هذه الحملة''· من جهته اقر اوباما بهزيمته في الولايات الثلاث وقدم لكلينتون التهنئة لها على المعركة الشرسة التي خاضتها، لكنه أشار إلى أنه لا يزال متقدما عليها واضاف ''بغض النظر عن نتائج اليوم فلا زلت متقدما عليها بنفس عدد الاصوات قبل الانتخابات في الولايات الاربع وانا في طريقي الى الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي''· وحصلت هيلاري كلينتون على 55% من الأصوات في الانتخابات التمهيدية في اوهايو و51% في تكساس، بينما انحازت ''مجالس الناخبين'' في تكساس إلى اوباما بنسبة 55%· وتقضي قواعد الحزب الديمقراطي بتوزيع ثلثي المندوبين عن تكساس بحسب نتائج الانتخابات التمهيدية ويوزع الثلث المتبقي بحسب نتائج مجالس الناخبين· وعلى الرغم من فوز هيلاري في تكساس وأوهايو، إلا أن أوباما مازال متقدما ب 1451 مندوباً مقابل 1365 مندوباً لهيلاري، بينما تتفوق هيلاري في عدد المندوبين الكبار ب 238 مقابل 194 ويحتاج الفائز بترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية إلى الحصول على دعم 2025 مندوباً خلال المؤتمر العام للحزب في دنفر من 25 إلى 28 أغسطس المقبل· وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن هيلاري كلينتون نجحت في استعادة أصوات المؤيدين التقليديين لها من النساء والمنحدرين من أصول اميركية لاتينية· وتعتبر ولاية تكساس التي فازت فيها كلينتون محطة حاسمة· وانفق أوباما ضعف المبلغ الذي أنفقته كلينتون على الاعلانات التلفزيونية في الولاية، ومنها اعلانات باللغة الاسبانية، حيث خمس سكان الولاية من الناطقين بالاسبانية· وتجرى انتخابات تمهيدية للديمقراطيين السبت المقبل في ولاية ويمونج الصغيرة ثم مسيسبي انتظاراً للمنافسة الكبرى خلال ابريل المقبل في بنسلفانيا، التي تتقدم فيها هيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي· وأصبح سناتور اريزونا جون ماكين (71 عاماً) مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على أصوات 1229 مندوباً بفوزه في أربعة ولايات وهي اوهايو وفيرمونت وتكساس ورود ايلاند، بينما كان يحتاج للفوز في انتخابات الحزب إلى دعم 1191 مندوباً· واعلن منافسه حاكم اركانسو السابق مايك هاكابي عن انسحابه من السباق الانتخابي وقدم التهنئة لماكين على فوزه· وقال هاكابي أمام أنصاره في دالاس بتكساس ''أنا لا اتوجه إليه ليس فقط بالتهنئة ولكن أيضاً بالالتزام له وللحزب بأن اقوم بكل ما يمكنني القيام به من أجل توحيد حزبنا، ولتوحيد بلدنا لكي تصبح أفضل بلد ممكن ليس فقط لأجلنا نحن ولكن لأجل الأجيال المقبلة أيضاً''· وأعلن ماكين أمام انصاره في ولاية تكساس وعقب الاعلان عن فوزه إن المهمة الأصعب ما تزال تنتظرهم، في اشارة الى المنافسة على الوصول الى البيت الابيض· وأضاف ''علينا أن نعرض برنامجاً انتخابياً مقنعاً وسليماً على الشعب الاميركي للانتصار على المرشح الديمقراطي''، مشيراً إلى التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة والتي تشمل الحرب في العراق والحرب على ''طالبان'' و''القاعدة''·