إنفاق الأكاديميات من 4 إلى 7 ملايين درهم سنوياً

على الرغم من نظرة التشاؤم التي قد تؤثر على رؤية البعض لشكل وطريقة وأسلوب إدارة الأندية الإماراتية لقطاعات ناشئيها فقد ظهرت بوادر النجاح منذ فترة ليست بعيدة، ممثلة في الاهتمام غير المسبوق الذي باتت توليه المجالس الرياضية وتحديدا مجلسي أبوظبي ودبي الرياضيين، لتطوير قطاعات الناشئين وإرساء دعائم نظم حديثة لتمويل أكاديميات كرة القدم بالأندية بما يخدم تلك الأهداف. وكان مجلس أبوظبي الرياضي قد تحرك مبكراً لوضع استراتيجيات النهوض بقطاعات الناشئين عبر توفير كوادر فنية وإدارية كاملة تسهم في الاشراف الفني على مختلف أكاديميات الإمارات وأنديتها، وآخرها توقيع اتفاقية الشراكة والتطوير مع أكاديمية انتر ميلان الإيطالي والتي يقودها الخبير الإيطالي ماركو مونتي ميدانيا عبر زيارات مكثفة للأندية المختلفة ممثلة في الوحدة والجزيرة والعين وبني ياس والظفرة وذلك على فترات طيلة العامين الأخيرين، بخلاف عمل عدة أكاديميات لأندية عالمية تراعي معايير احترافية في تطوير المواهب ومنها أكاديمية مانشستر يونايتد بأبوظبي. وتنفق أندية العاصمة ما بين 5 إلى 7 ملايين درهم سنويا على قطاعات الناشئين لديها، وهو رقم يقارب ما ينفق في بعض أندية إمارة دبي التي تتراوح إنفاقاتها ما بين 4 إلى 6 ملايين درهم سنويا على الأكاديميات وقطاعات الناشئين. ويقل الرقم في الأندية التابعة للشارقة ويتراوح من 2 إلى 4 ملايين، بينما يقل هذا العدد في أندية القاع بالنسبة لدوري المحترفين، فضلا عن أندية الهواة التي يتراوح إنفاقها على هذه القطاعات في بعض الفرق أقل من 2 مليون درهم سنويا، بينما يقل عن المليون في فرق أخرى وهو ما يكشف حقيقة الفجوة المالية الموجودة. وفي إمارة دبي، أطلق مجلس دبي الرياضي استراتيجية تطوير قطاعات الناشئين وأكاديميات كرة القدم بداية من الموسم الجاري وحتى موسم 2013، وهو يهتم بإنشاء البنى التحتية وتوفير الكوادر الفنية والتدريبية والتخصصية بخلاف رابط الكتروني داخلي بتلك الأكاديمية ورابط بينها وبين المجلس نفسه مع فصل ميزانية النادي عن الأكاديمية وقطاعات الناشئين لمزيد من الدعم الواضح ومراقبة آليات الصرف بالإضافة لتنفيذ برامج للمدربين بالخارج، وكذلك إرسال اللاعبين المميزين في دورات خارجية لتطوير المستوى وتنظيم دورات سنوية دولية لفرق تحت 18 سنة، والاهتمام بإبرام اتفاقيات مع أكاديميات أوروبية أعلى.