الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إدارة ترامب تضع مسودة خطة جديدة لتشديد إجراءات الهجرة

إدارة ترامب تضع مسودة خطة جديدة لتشديد إجراءات الهجرة
20 فبراير 2017 12:22
واشنطن (وكالات) أعدت وزارة الأمن الداخلي الأميركي إرشادات جديدة لوكالات الهجرة تهدف إلى تسريع عمليات الترحيل من خلال رفض طلبات اللجوء مبكرا. ووردت التوجيهات الجديدة في مسودة مذكرة بتاريخ 17 فبراير لكنها لم ترسل بعد إلى المكاتب المختصة. وتلزم المذكرة مسؤولي الهجرة بعدم قبول طلبات اللجوء إلا إذا كان المتقدمون لديهم فرصة جيدة للحصول في نهاية المطاف على اللجوء لكنها لم تحدد معايير بعينها لإثبات وجود مخاوف حقيقية من التعرض للاضطهاد في حالة إعادة طالب اللجوء إلى وطنه. وتلزم التوجيهات مسؤولي اللجوء «بالحصول على كل المعلومات المطلوبة» لتحديد ما إذا كانت هناك «مخاوف حقيقية» من تعرض طالب اللجوء للاضطهاد إذا ما أعيد لبلده وهي العقبة الأولى التي يواجهها المهاجرون على الحدود الأميركية المكسيكية الذين يطلبون الحصول على اللجوء. وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على مسودة التوجيهات إن الهدف منها هو تشديد إجراءات الفحص الأولي. وذكرت المصادر أن خطة الإدارة الأميركية هي منح موظفي اللجوء سلطة تقديرية واسعة لتحديد الطلبات التي «يحتمل بشكل كبير» الموافقة عليها من قبل محكمة مختصة بشؤون الهجرة. ووفقا لوزارة العدل فقد تمت الموافقة في عام 2015 على 18 في المئة فقط من طلبات اللجوء التي نظر فيها قضاة الهجرة. وكانت الطلبات التي قدمها مواطنو بلدان تزيد فيها حالات الاضطهاد السياسي صاحبة الحظ الأوفر في الحصول على الموافقة. ورفضت وزارة الأمن الداخلي التعقيب على القصة وأحالت الأسئلة إلى البيت الأبيض الذي رفض الرد على طلب لحصول على تعليق. لكن جون كيلي وزير الأمن الداخلي الأميركي، الموجود في ميونيخ، قال إن الصيغة الجديدة لحظر السفر لن تمنع حاملي البطاقات الخضراء التي تمنحهم حق الإقامة من الدخول ولا المسافرين الذين استقلوا طائرات بالفعل. وكانت محاولة ترامب المبدئية لكبح الهجرة من سبع دول أغلب سكانها من المسلمين لأسباب أمنية وفرض حظر على اللاجئين قد توقفت بسبب أحكام قضائية. وقال كيلي في مؤتمر ميونيخ للأمن «الرئيس يبحث إصدار نسخة أكثر إحكاما واتساقا من الأمر الأول وسوف تتاح لي الفرصة للعمل (على) خطة تنفيذ بالأخص للتأكد من عدم وجود عالقين قادمين من الخارج إلى مطاراتنا». وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مذكرة داخلية في وزارة الخارجية أن مسودة الأمر التنفيذي البديل تظهر أن الإدارة الأميركية تهدف لوضع قيود على مواطني الدول السبع التي شملها الأمر التنفيذي الأول. ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي أن الموعد المتوقع لإصدار الأمر الجديد هو يوم غد الثلاثاء مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية ستسعى لتطبيق الأمر الجديد بعد أسبوع أو اثنين من توقيعه وسيشمل المسافرين من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن. وكان الأمر التنفيذي الأصلي، الذي قال ترامب إنه يهدف إلى منع وقوع هجمات من متشددين، قد منع حاملي جوازات السفر من نفس هذه الدول السبع من دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوما وكل اللاجئين لمدة 120 يوما فيما حظر دخول اللاجئين السوريين لأجل غير مسمى. وتسبب التطبيق الفوري المفاجئ للأمر التنفيذي الشهر الماضي في فوضى في نظام الهجرة وأثار موجة انتقادات من الدول التي طالها ومن حلفاء غربيين وعدد من الشركات الأميركية البارزة خاصة شركات قطاع التكنولوجيا. في غضون ذلك، أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء السبت حماسة مؤيديه خلال تجمع كبير في فلوريدا، في أجواء مشابهة لأيام حملته الانتخابية، حاملا بشدة على وسائل الإعلام «غير النزيهة». وبعد اضطرابات كبيرة وصمت شهره الأول في البيت الأبيض، ألقى ترامب خطابا اتسم بنبرة هجومية وعدائية إلى حد كبير. وقال وسط صيحات أنصاره وتصفيقهم «إن البيت الأبيض يعمل على نحو سلس.. صدقوني، لقد ورثت فوضى كبيرة». وهاجم مجددا وسائل الإعلام «غير النزيهة» التي اتهمها بنشر «أكاذيب» و«معلومات خاطئة». وقال «نحن شعب حر ومستقل، سنأخذ الخيارات الخاصة بنا. نحن هنا اليوم لنقول الحقيقة، كل الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة». وكرر شعار حملته «استعادة عظمة أميركا»، واعدا بتأمين حدود الولايات المتحدة، خصوصا من خلال بناء جدار مع المكسيك ومحاربة «الإرهاب». فرنسا تحذر أميركا من إضعاف أوروبا باريس (رويترز) قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو في مقابلة مع صحيفة جورنال دو ديمانش أمس إن أي محاولة أميركية لتقسيم الأوروبيين محكوم عليها بالفشل لأن واشنطن تفتقر إلى القدرة على تعويض المزايا التي يمنحها الاتحاد الأوروبي لأعضائه، وسئل إيرو عن عدم وجود وحدة بين الأوروبيين من وجهة نظر الرئيس الأميركي دونالد ترامب العالمية، فقال إن الوضع يتغير وبشكل أساسي بسبب «الهجمات المتكررة» من جانب ترامب ضد أوروبا. وقال: «أراهن أن أي محاولة لتقسيم وحكم الأوروبيين لن تنجح.. أميركا لا تملك القدرة على تعويض المزايا التي يوفرها الاتحاد الأوروبي لأعضائه». وأضاف: «حتى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أحست أنها مضطرة أن تقول، رغم انسحاب بريطانيا من الاتحاد، أن في مصلحة الولايات المتحدة وجود أوروبا قوية كشريك». وقال أيضاً إن فرنسا لن تقبل أي تدخل خارجي سواء كان روسيا أو أميركيا في انتخابات الرئاسة التي تجري في فرنسا في أبريل ومايو. وأضاف: «بعض التوجهات أو التصريحات ربما تلمح إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تريدان إضعاف أوروبا». وقال إنه كمثال أبدت روسيا تفضيلها لمرشحين فرنسيين يمينيين مثل المرشح المحافظ فرانسوا فيون والزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان في حين واجه المرشح الوسطي المستقل إيمانويل ماكرون هجمات إلكترونية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©