دمشق (وكالات)
واصلت وحدات حماية الشعب الكردية أمس عمليات تطهير محيط عين العرب (كوباني) السورية الحدودية مع تركيا من عناصر «داعش»، وسط قيام طيران التحالف الدولي بشن 13 غارة جوية على التنظيم حول المدينة شملت قصف وحدات تكتيكية وعربة ودمرت تسعة مواقع قتالية ومنطقة شن هجمات وثلاثة مبان.
وفيما لا تزال الحدود بين تركيا وسوريا مغلقة بالكامل قبالة عين العرب حيث قال مسؤول في الهيئة الحكومية التركية المكلفة الأوضاع الطارئة إنه لن يتم السماح بدخول أي لاجئ حتى إشعار آخر. قال شهود عيان بينهم مراسلي «فرانس برس» الذين تمكنوا من الدخول «إن الدمار شامل في المدينة، وإنه لم يتبق في الجزء الشرقي الذي بات تحت السيطرة التامة للمقاتلين الأكراد سوى الركام والمباني المتداعية، بينما منيت الأحياء الغربية بأضرار أقل في ظل مشاهدة بعض السكان المدنيين».
إلى ذلك، نشرت السلطات التركية عناصر من الدرك والجنود في محيط مركز مرشد بينار الحدودي على بعد كيلومترات من سوروتش (جنوب) بهدف منع أي دخول للاجئين إلى كوباني.
كما عمدت إلى نقل مئات اللاجئين السوريين من أماكن إقامتهم الحالية نحو مخيم جديد فتح قبل أيام قرب المدينة بقدرة استيعاب تصل إلى 35 ألف شخص.
وأوضح لاجئون من كوباني يقيمون في مخيم على الجانب التركي من الحدود إنهم يريدون العودة لديارهم لكنهم يحتاجون للحماية.
وقال لاجئ يدعى نيبو عبد «نريد من مواطنينا والدول التي ساعدت كوباني أن تمهد الطريق لعودتنا إلى ديارنا من تركيا.. فلنعد إلى ديارنا..يجب أن تشكل قوات أمن هناك لحمايتنا ومنع الأعمال الوحشية..يجب أن نتمتع بالحماية حتى لا يعود هؤلاء الأشرار مرة أخرى».
وقال اللاجئون إنهم يريدون رؤية مقاتلي «داعش» يطردون بغير رجعة.
وقالت لاجئة تدعى فضيلة اسماعيل «نريد رؤية هؤلاء الأشرار يطردون بالكامل من بلدتنا..نريد الحماية..نريد من الدول أن تساعدنا..تساعد شعبنا..نريد العودة إلى كوباني وأن نعيش فيها دون أن نتعرض لأذى..نريد أن نراهم وقد ذهبوا بلا رجعة».
من جهة ثانية، قالت شبكة (شام) الإخبارية في تقرير ميداني إن مقاتلي المعارضة استهدفوا فرع فلسطين التابع للمخابرات السورية في منطقة القزاز بدمشق بسبع قذائف صاروخية سقط اربع منها وسط الفرع وثلاث في محيطه.
وأضافت أن المقاتلين تمكنوا من التصدي لمحاولات قوات الأسد للتقدم باتجاه حي جوبر الدمشقي وسط قصف مدفعي ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف جنود الأسد.
وشهدت أحياء دمشق قصفا صاروخيا وبقذائف الهاون التي سقطت على منطقة العباسيين ومحيط شارع الملك فيصل بحي العمارة ومحيط منطقة المزة وحي الشاغور وحي باب توما وشارع الامين ومنطقة ضاحية الأسد وحي المزرعة ومحيط منطقة الجمارك وشارع بغداد.
وفي ريف دمشق، تمكن الثوار من السيطرة على حاجز ضهور وردة في الجبل الغربي لمدينة الزبداني القريب من قرية كفريابوس، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الأسد الذين تكبدوا خسائر في الأرواح فيما اغتنم المعارضون دبابتين ومدفعا رشاشا.
وتعرضت مناطق مزارع مخيم خان الشيخ ومناطق في الغوطة لقصف من قوات النظام بينما دارت اشتباكات بين الثوار من جهة وقوات الأسد وعناصر حزب الله اللبناني من جهة أخرى في جرود بلدة نحلة اللبنانية. كما تمكنت كتائب المعارضة في حلب شمال سوريا من التصدي لمحاولة تسلل قوات النظام إلى حي الاشرفية.
عدد اليوم
