الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية: ملتزمون بحضور «جنيف-4» شرط رحيل الأسد

المعارضة السورية: ملتزمون بحضور «جنيف-4» شرط رحيل الأسد
19 فبراير 2017 23:29
عواصم (وكالات) أعلنت المعارضة السورية أمس أنها ملتزمة بمحادثات «جنيف-4» في 23 فبراير الجاري، والتي تمهد الطريق أمام انتقال السلطة، لكن ذلك مشروط برحيل رئيس النظام بشار الأسد. في حين أبدى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا تحفظه على المحادثات، وأكد أن مفاوضات أستانا التي كانت لوقف النار ما زالت متماسكة، بينما «جنيف-4»هو للحل السياسي، متسائلا عن مدى التزام إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب في البحث عن تسوية سياسية للنزاع في سوريا. وقال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة في مؤتمر ميونيخ الأمني «سنذهب إلى جنيف لمناقشة حل سياسي»، لكنه أكد أنه لن يكون ممكنا تسوية أي مشكلة «طالما أن الأسد في السلطة». وأكد «نحن ملتزمون تماما بحل يمهد الطريق أمام انتقال للسلطة»، مستدركا لكن لا يمكننا التعامل مع التهديدات الأمنية الكبيرة، طالما بقي الأسد في السلطة. من جهته قال دي ميستورا في كلمته بمؤتمر ميونيخ للأمن: إن المحادثات التي جرت في أستانا عاصمة كازاخستان كانت فقط لوقف الاعتداءات، بينما محادثات جنيف-4 تهدف لمعرفة ما إذا كانت هناك فرصة لمحادثات سياسية. وقال: لا يمكنني أن أقول لكم إن كانت ستنجح، ولكن علينا أن نعمل على أن تكون هناك قوة دفع. ولفت إلى أنه حتى وقف إطلاق نار يحظى بدعم طرفين راعيين، لا يمكن أن يصمد طويلا في غياب أفق سياسي، في إشارة إلى محادثات أستانا. وأكد أن وقف إطلاق النار في سوريا صمد، وتم تقليل أعمال العنف حتى 70%. وأشار إلى أن محادثات جنيف ستجري على أساس القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي. وذكر دي ميستورا أن خريطة الطريق تنص على حكومة ذات مصداقية تضم جميع الأطراف، ودستور جديد يضعه السوريون وليس أطرافا خارجية، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، يشارك فيها اللاجئون السوريون. وأكد أن تنظيم داعش وجبهة النصرة يخربان وقف إطلاق النار في سوريا، مشيرا إلى أن تدابير بناء الثقة بين النظام السوري والمعارضة ضرورية لإيصال المساعدات إلى محتاجيها بمختلف المناطق. وقال دي ميستورا من جهة أخرى إن الولايات المتحدة يجب أن تفهم أن هزيمة داعش تتطلب حلا سياسيا شاملا ومعقولا في سوريا، وتساءل عن مدى التزام إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب في البحث عن تسوية سياسية للنزاع في سوريا. وتساءل: أين هي الولايات المتحدة من كل ذلك؟ لا يمكنني أن أجيبكم، لأنني لا أعرف، مشيرا إلى أن الإدارة الجديدة لا تزال تعمل على وضع أولوياتها بهذا الصدد. وقال إن واشنطن لديها ثلاث أولويات، مكافحة داعش والحد من نفوذ لاعب إقليمي معين (إيران) وعدم تعريض أحد حلفائها الرئيسين في المنطقة للخطر. وأضاف: كيف يمكن تسوية هذه المعضلة؟ هذا ما يجري النقاش حوله في واشنطن. وقال مشددا: سؤالي هو التالي: هل تريدون أن تقاتلوا داعش أو تهزموه بصورة نهائية؟ هزم داعش يتطلب حلا سياسيا ذا مصداقية في سوريا. ورد الموفد الأميركي الخاص للتحالف الدولي بريت ماكجورك الذي شارك في ميونيخ: إننا بصدد مراجعة العملية برمتها. وأضاف: سنكون في غاية الأنانية في ما يتعلق بحماية مصالحنا والعمل من أجلها. من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال المؤتمر: إن مفاوضات السلام في جنيف هي المكان الوحيد لبحث الحل السياسي وانتقال السلطة، مؤكدا أن أستانا لم تكن أبدا بديلا لجنيف. وأشار إلى أن محادثات أستانا كانت إجراء معقولا لبناء الثقة والحفاظ على وقف إطلاق النار، وخطوة جيدة إلى الأمام، لكن الآن هناك حاجة إلى استئناف محادثات جنيف التي تمثل الركيزة الأساسية للحل السياسي وانتقال السلطة. واقترح إرسال الولايات المتحدة قواتها الخاصة إلى شمال سوريا لدعم قوات المعارضة السورية المعتدلة ضد تنظيم داعش. ودعا واشنطن ودول التحالف الأخرى إلى وقف دعمها لوحدات الحماية الشعبية الكردية في سوريا معتبرا أن التعاون مع منظمة إرهابية ضد أخرى يعد أمرا خطيرا. وشارك دي ميستورا ووزراء خارجية كل من تركيا والسعودية وإيران في محادثات أمس حول الأزمة السورية، وذلك قبل مفاوضات السلام المقرر أن تبدأ خلال أيام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©