السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جاجا: الصحافة التركية ظلمتني و «الشائعات» تطاردني بعد حضوري إلى دبي

جاجا: الصحافة التركية ظلمتني و «الشائعات» تطاردني بعد حضوري إلى دبي
18 نوفمبر 2011 01:21
شكل غياب البرازيلي جاجا المنتقل من طرابزون التركي إلى صفوف الأهلي مع بداية الموسم، عن “الفرسان” خلال الفترة الأخيرة علامة استفهام كبيرة، وأدى توتر العلاقة بينه وبين المدرب إيفان هاشيك، إلى فتح الباب أمام أقاويل، تتعلق بأسباب غيابه عن “القافلة الحمراء”، زاد منها عدم تعامل المدرب المقابل بشفافية حول الأسباب الحقيقية وراء ابتعاد جاجا عن تشكيلة الفريق. في الوقت الذي أكدت خلاله إدارة الأهلي أن اللاعب غاب نتيجة للإصابة، فيما أصر هاشيك على إخفاء أي معلومات حول اللاعب لإظهاره كمتهم أمام الرأي العام، مما فتح الباب للأقاويل والشائعات التي طالت اللاعب عبر المنتديات وشبكة التواصل الاجتماعي “تويتر”، حاولت تفسير غيابه بأنه نابع من غضب الجهاز الفني والإداري عنه بسبب عدم التزامه خارج الملعب. وهو ما نفاه اللاعب جملة وتفصيلاً، مؤكداً أن غيابه كان بداعي الإصابة، وليس لأي سبب آخر، بدليل سفره بصحبة المعالج الخاص بالنادي إلى قطر، للاطمئنان على أوتار القدم، كما نفذ برنامجاً تأهيلياً مكثفاً، من أجل العودة في أسرع وقت. وأعترف جاجا بأن هاشيك المقال من منصبه دخل معه في مشكلات بطريقة غير مبررة تزامنت مع تعرضه للإصابة، مما شكل صداماً عنيفاً بينهما، وقال “الكل داخل النادي يعلم أن ابتعادي الفترة الأخيرة كان بسبب الإصابة، ولكن ذلك لا يمنع أن المدرب أثار مشكلات معي قبلها، وبشكل عام أي مدير فني له وجهة نظر، وكان علي أن أطبق ما يريده في الملعب؛ لأني لاعب محترف أعرف ما علي من واجبات، حتى ولو كنت غير مقتنع بها أو لا يناسبني، وهذه طبيعة وظيفتي كلاعب، حيث علي التكييف مع وضع فريقي وليس العكس”. وأضاف: “في بعض لحظات المباراة، كان يرغب المدرب في أن أقوم بأمور فنية معينة، بينما كنت أريد تنفيذ أمر آخر يتناسب أكثر من قدراتي وإمكاناتي، ولكن ذلك لم يؤثر على شيء، ولو حدث توتر فهو كان يقع بشكل لحظي، وينتهي بمجرد خروجنا من الملعب”. عودة سريعة في البداية، أكد جاجا أنه عاد سريعاً للتدريبات بعدما أنهى برنامجه التأهيلي، والأمر ليس به علاقة برحيل هاشيك أو بقائه مع “الفرسان”؛ لأنه في النهاية لاعب محترف، وعليه أن يكمل مسيرته مع الفريق، حتى وإن كانت هناك خلافات في وجهات النظر بينه وبين المدرب صاحب الرؤية الفنية الأخيرة في قيادة الفريق، وبالتالي عليه أن يلتزم بما يصدر له من تعليمات داخل الملعب . وقال جاجا: حالياً بدأت أشارك في التدريبات الجماعية بعد فترة طويلة من الغياب بداعي الإصابة دخلت في 3 أسابيع تقريباً، وخضعت لفترة إعداد جيدة وعلاج مكثف، ولو رأى المدرب الجديد رغبة في الدفع بي اللقاء القادم سوف أكون جاهزاً، والأمر سيكون صعباً بالتأكيد في البداية؛ لأني ابتعدت لفترة طويلة، ولكني مصمم على استعادة لياقتي سريعاً لذلك أبذل جهداً مضاعفاً في التدريبات”. إقالة هاشيك وعن تعليقه على إقالة المدرب التشيكي إيفان هاشيك، بعد الإخفاق في الفوز بخليجي الأندية، قال “هكذا هي حال كرة القدم، فكل أندية العالم تغيير مدربيها عند الإخفاق، ونحن خسرنا بطولة الخليج أمام الشباب، وكنا نمني النفس بالفوز بها بطبيعة الحال، ولكن عندما فشلنا في إسعاد الجماهير، ودخول الموسم ببطولة هامة إقليمياً لأندية المنطقة الخليجية، أصبنا بحزن عميق، وشعرنا أننا لم نكن نستحق الخسارة، لو لعبنا بقوة وتركيز أكبر، ولكن هذا حال كرة القدم، وعلينا نسيان ما حدث ووضعه خلف ظهورنا والتركيز فيما هو قادم، لأن الدوري لا يزال في بدايته حتى الآن، وما خضناه 3 مباريات فقط واللقب لا يزال في الملعب”. وتحدث جاجا عن المرحلة القادمة مع الأهلي، وقال “علينا التركيز، والفوز في جميع المباريات، وعلاقتي بجميع اللاعبين قوية للغاية، وأعتقد أن الأهلي يضم لاعبين مواطنين ومحترفين على أعلى مستوى”. فكر جديد أشاد جاجا بالمدرب الجديد الإسباني كيكي، وطريقته في التعامل مع اللاعبين وأسلوبه التدريبي الذي وصفه بالاحترافي والأوروبي الذي يحتاج إليه الأهلي، وقال “كيكي يركز على تصحيح الأخطاء السابقة، ويهتم بالتدريبات القوية، وهو ما يعتبر أمراً مبشراً، ويعكس أن الفريق قادر على استعادة نغمة الانتصارات، بالرغم بما مررنا به من كبوات مؤخراً. وأضاف أن المدرب الإسباني يتبع أسلوب جيد للغاية، ونظام محترف في التدريب على غرار ما يحدث في أوروبا حالياً، فهو يحدد المطلوب من اللاعبين كلهم داخل الملعب، ويضع التكليفات، ويطلب من الجميع التنفيذ، وهو في رأيي أفضل من هاشيك في هذا الجانب؛ لأنه يضع خططه ويطالب اللاعبين بالتكييف معها وليس العكس. وقال جاجا، إن هاشيك كان يضع نظم تدريبية أقل، ويفرق بين اللاعب الأجنبي والمواطن، وكان يعتقد أن اللاعب المواطن غير قادر على تنفيذ بعض المهام، وهذا كان خطأ كبير منه، غير أن المدرب الجديد يضع خططه لينفذها الجميع؛ لأن الكل سواسية في الملعب، وعلى كل لاعب بالفريق أن يعيي ذلك، كما أن الأهلي لديه لاعبين مواطنين على أعلى مستوى. تجربة مريرة وعن الفترة التي قضاها بتركيا وتحديداً باللعب لنادي طرابزون التركي، وما ارتبط بها من إطلاق شائعات عنه حول عدم التزامه، وتفضيله للسهر وعدم الجدية، أكد جاجا أن هذه الفترة لم تكن جيده على المستوى الإنساني أو الشخصي بالنسبة له، رغم أنها كانت ممتازة على المستوى الفني والمهني كلاعب كرة قدم محترف. وقال “ظل رئيس مجلس إدارة نادي طرابزون يطاردني لموسمين، وأنا في الدوري الأوكراني، وبالفعل انتقلت لناديه بعد إلحاح كبير منه ووقعت لمدة 3 سنوات، ومنذ الموسم الأول، وحتى رحيلي عن النادي، وأنا مطلوب بقوة في الدوري التركي وخارجه من عدة أندية أوروبية وعربية ولكني فضلت الأهلي، والمشكلة أنني لم أكن أرغب في البقاء بتركيا، فعام واحد فترة كافية للغاية في طرابزون، وهي مدينة صغيرة للغاية والتحركات فيها محدودة والجميع يعرفون بعضهم، حيث كنت تقريباً حبيس منزلي طيلة هذه الفترة، ولا أخرج إلا في أيام الراحة السلبية التي كنا نحصل عليها وهذا كان يحدث مرة كل شهرين أو أكثر”. وأضاف لم أحصل على حياة خاصة هناك، ولم أعيش كأي لاعب آخر، فلو كنت أرغب في الأكل والتوجه إلى المطعم، كنت أعاني؛ لأن محبي النادي كانوا يطاردوني بأسلوب مستفز، فلو توجهت لمحل أو “سوبر ماركت” كنت أجدهم أيضاً يطاردوني. وأشار أن الأمر لم يكن مجرد التوقف للحصول على صورة أو توقيع، ولكنه كان مطاردة، وعدم ترك أي مسحة أو حرية شخصية، وهذا يتكرر طوال المدة التي أقضيها خارج البيت في أي مول أو “سوبر ماركت” أو حتى مطعم، والناس تطاردني ولا تترك لي الخصوصية الطبيعية، بل في بعض المرات تجد أفراد من جماهير النادي بعينهم يمكثون حولك لأكثر من ساعة ويظلوا يطاردونك، وهذا كان يسبب لي إزعاجاً كبيراً”. وأضاف “كنت أمكث كثيراً في البيت، ولا أحب الخروج منه هروباً من ذلك، وعند حصولي على راحة سلبية كنت أتوجه لإسطنبول وذلك مرة كل شهرين تقريباً، فأي لاعب محترف في أوروبا من حقه الحصول على راحة كل فترة معينة، وبالنسبة لي كنت أمضى الوقت الوحيد المتاح أمامي مرة كل شهرين تقريباً في إسطنبول كونها مدينة أكبر وتمنحني الخصوصية، حيث كنت التقى بعض زملائي اللاعبين المحترفين الآخرين ونمضي أوقات جيدة هناك ونخرج ونتوجه للمطاعم ودور السينما وهكذا”. وأشار جاجا إلى أن وسائل الإعلام كانت تراه هناك وهو يخرج ويتجول في المطاعم والمولات حتى وقت متأخر؛ لذلك رددت عنه هذا الكلام الذي لم يكن صحيحاً على حد وصفه، وقال “أنا في راحة سلبية وأحصل عليها كل شهرين أو أكثر، ولكن الصحافة التركية لم تقدر هذا الأمر، ونقلت عني معلومات غير صحيحة بأني أعشق السهر أو بأني غير ملتزم، وهذه كلها افتراءات، ولا أريدها أن تطاردني هنا في دبي”. وأضاف “رفضت الرد على هذه الأمور، واكتفيت بالرد عليهم في الملعب فقط، لأن اللاعب غير الملتزم لا يتألق في الملعب، وكنت أتألق للرد عليهم، وفي نهاية الأمر، لا أشغل بالي بشيء من هذا الكلام، أو ما يقوله عني الناس، لأني كنت أركز فقط في التدريبات وأترك الصحفيين يكتبون ما يحلو لهم، والأهم لي هو اللعب والتألق في الملعب”. وعن شعوره الآن هنا في دبي بعد انضمامه للأهلي، قال “الأمر هنا يختلف تماماً عن تركيا، الناس هنا تحترمك وتترك لك الحرية والخصوصية في أي مكان عام، بالتأكيد البعض يصر على الحضور والحصول على صورة أو توقيع، ولكن الأمر يتوقف عند هذا الحد، أما في تركيا فكان المعجبين يرغبون في الجلوس معي على طاولة العشاء أو التجول خلفي ومعي في المول، وفي النهاية أنا أعرف حدودي جيداً، ولا يمكن أن أقوم بتصرف يحرجني أمام النادي أو جماهيره”. الدوري قوي والجزيرة فريق مرعب دبي (الاتحاد) - تحدث جاجا عن انسجامه مع الدوري الإماراتي والأهلي، وقال “في البداية كان الأمر صعباً لأنني كنت جديداً هنا، ولكن مع الوقت باتت الأمور أكثر ووضحاً”. وأضاف “الدوري الإماراتي قوي للغاية، وجيد من حيث المستوى الفني، وذلك عكس ما كنت أتوقعه تماماً”. وأشاد مهاجم الأهلي بفريق الجزيرة الذي اعتبره أكثر الفرق جاهزية فنية لأنه حامل لقبي الدوري والكأس، ويملك قدرات فنية راقية وقال “الجزيرة فريق مرعب، وهو قوي للغاية ويملك لاعبين متميزين في الدوري، ولكن ذلك لا يقلل من قيمة الأهلي، وأننا جميعا مصممون على رد الدين في لقاء العودة بالدوري لحامل اللقب” وأشاد لاعب الأهلي بمستوى الدوري، ووفرة المدربين الكبار واللاعبين الأجانب أصحاب الأسماء الرنانة، وقال “هذه مقومات أي دوري ناجح أن يضم محترفين أقوياء ومدربين على أعلى مستوى”. لست مغروراً بل أحب التحفظ دبي (الاتحاد) - دافع البرازيلي جاجا عن نفسه واتهامه بأنه لاعب مغرور وصعب المراس، وقال “ لست كذلك على الإطلاق، فأنا في بداية تعرفي بأي نادٍ أو مجتمع جديد أكون متحفظاً، ولكن ذلك لفترة وجيزة حتى أعرف الناس وثقافة المجتمع الذي ألعب فيه، وعندما أعرف الناس من حولي أبدأ في الانفتاح عليهم، وهذا هو السر وراء من يرى أنني لاعب مغرور أو متعالٍ، ولكني لست كذلك، بل أنا صديق مقرب من جميع اللاعبين بالفريق الآن”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©