هدى جاسم، وكالات (بغداد) - حث أياد علاوي رئيس حركة الوفاق وزعيم القائمة العراقية أمس الحكومة العراقية إلى التنازل وفتح أبواب الحوار مع المجتمع العراقي وترك “الطائفية”. ودعا رئيس الوزراء نوري المالكي إلى نهضة تشارك فيها العشائر والسياسيون والإعلاميون والقوات الأمنية لمواجهة “الإرهاب والإرهابيين”، وقال عمار الحكيم زعيم المجلس الأعلى الإسلامي إن المتغيرات التي تشهدها المنطقة تضعها على مفترق طرق بين الغرق في الفوضى وبين تلاقي شعوبها على المحبة والأمن والسلام. في حين قتل 47 شخصا وأصيب 61 آخرون بينهم زوار العتبات المقدسة عشية إحياء ذكرى عاشوراء.
وقال علاوي في بيان صحفي وزع أمس “من المستغرب أن حكومة العراق لا تزال مصرة على تجاوز ما يطلبه المتظاهرون السلميون والمعتصمون في معظم محافظات البلاد، مما يضع الحكومة خارج إطارات قوى الشعب وتطلعاتها، وبالتالي فإن هذه الحكومة بسبب تعنتها ورفضها فتح قنوات وأبواب الحوار، تنتقل إلى مواقع معادية لنهج هذه المظاهرات والمطالب السلمية لأبناء شعبنا الكريم أكثر فأكثر”. وأضاف “من الملاحظ أيضاً أن حملات الاعتقال والتهميش والإقصاء وممارسة الطائفية السياسية وإهمال التيارات الوطنية في الفرات الأوسط والجنوب العراقي هي السمة الغالبة على تصرفات الحكومة”.
وذكر أن “دفع الأمور إلى حافة الهاوية لن يكون في خدمة العراق ويتعين على الحكومة التنازل وفتح أبواب الحوار مع قوى المجتمع العراقي ومغادرة المواقع الطائفية السياسية وتبني لغة الشراكة والتكامل والعدالة والمساواة بين أبناء العراق”.
من جهته دعا المالكي أمس إلى نهضة تشارك فيها العشائر والسياسيون والإعلاميون والقوات الأمنية لمواجهة “الإرهاب والإرهابيين”. وقال في كلمته الأسبوعية “نحن اليوم في العراق وفي كل دول العالم الإسلامي بحاجة إلى من يوحد كلمتنا من أجل مواجهة الباطل والتحديات التي تواجه المسلمين”. وطالب “كل الأحزاب والحركات والشخصيات والعشائر والمكونات لأن يلتحموا ويضعوا حدا لأي لون من ألوان الخلاف، لاسيما وهم يرون أنفسهم جميعا تحت وطأة القتل والتحكم والتسلط من قبل الإرهابيين ودعاة القتل”.
وذكر أن “عمليات استهداف العراقيين في كل المحافظات ينبغي أن تكون أداة ووسيلة للتوحد ويكفي أن يظل أحدنا ينظر عن بعد فيما يقع الآخر فريسة للإرهاب والإرهابيين”، مضيفا أن “المتضرر ليس فقط رجل الأمن أو المسؤول بل العراق ووحدته وأمنه وعزه واستقراره”.
بدوره قال عمار الحكيم زعيم المجلس الأعلى الإسلامي في العراق أمس إن المتغيرات التي تشهدها المنطقة تضعها على مفترق طرق بين الفوضى أو تلاحم الشعوب في إطار المحبة والأمن والسلام. وأضاف أمام حشد من أتباعه في كلمة بمناسبة إحياء أيام عاشوراء أن “متغيرات المنطقة تجعل العراق أمام مسؤولية كبيرة في أن يكون جسرا للتواصل واللقاء وليس جبهة للتقاطع والعداء”. وأضاف”على دول المنطقة مسؤولية العبور بشعوبها إلى بر الأمان وسط هذا الاضطراب الكبير”.
وذكر أن “الدول بحاجة إلى قيادات حقيقية تقدم مشروعا ناجزا وشاملا لشعوبها وأوطانها كي تحمي دولها من الوقوع رهينة بيد الإرهاب، وأن تنأى به من التدخلات الدولية التي إذا بدأت فإنها لن تنتهي”. ورحب الحكيم “بالتطور الإيجابي في المفاوضات بين إيران والغرب، ونتمنى أن تفضي إلى حل شامل لهذا الملف الحساس على قاعدة الاعتراف بالحق الإيراني في امتلاك الطاقة النووية السلمية، ورفع الحصار عنها وتطمين المنطقة والمجتمع الدولي بسلمية المسار”. أمنيا استهدف انفجار منسق لثلاث قنابل قرب بعقوبة في محافظة ديالى زوارا كانوا متجهين إلى كربلاء، مما أسفر عن سقوط عن 8 قتلى و10 جرحى. كما أدى انفجار قنبلة في تجمع لإحياء أيام عاشوراء ببعقوبة إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 22 آخرين بينهم أطفال.
وفي محافظة صلاح الدين فجر انتحاري شاحنة ملغومة عند حاجز للشرطة مما أدى إلى سقوط 12 قتيلا بينهم ثلاثة من الشرطة وإصابة 10 آخرين شرق تكريت. وقتل 4 مسلحين أثناء محاولتهم الهجوم على إحدى نقاط التفتيش في منطقة الجزيرة شمال غرب تكريت.
وبالقرب من الفلوجة بمحافظة الأنبار انفجرت قنبلتان أمام منازل عناصر في الشرطة، فيما انفجرت قنبلة ثالثة عندما هرع الناس إلى المكان، مما أدى إلى سقوط 4 قتلى و9 جرحى. كما قتل قائممقام الفلوجة عدنان حسين برصاص قناص أثناء تفقده المدينة.
وفي محافظة نينوى هاجم مسلحون مقرا للجيش غرب ناحية القيارة جنوب الموصل، ووقعت اشتباكات أسفرت عن مقتل 5 من المسلحين وإصابة جندي. كما قتل شرطيان بهجوم مسلح قرب منزلهما شرق الموصل.
وفي كركوك قتل جندي وأصيب 4 بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم على الطريق الرئيس المؤدي إلى ناحية الرياض. فيما أدى انفجار عبوة ناسفة بدورية للشرطة في قضاء أبو غريب غرب بغداد إلى مقتل شرطي وإصابة 5 أشخاص.
من جهة أخرى اعتقلت الشرطة أمس مسؤول المكتب العسكري في تنظيم “أنصار السنة” و10 مطلوبين في عملية أمنية واسعة نفذتها في قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك، وضبط متفجرات وآليات خلال العملية.
عدد اليوم
