الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انطلاق عملية استعادة غرب الموصل وتحرير 6 قرى

انطلاق عملية استعادة غرب الموصل وتحرير 6 قرى
19 فبراير 2017 23:25
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) أعلن الجيش العراقي أمس سيطرة قواته على 6 قرى جنوب الموصل بمحافظة نينوى بعدما أطلق رئيس الوزراء حيدر العبادي العمليات العسكرية لاستعادة غرب المدينة من تنظيم «داعش»، وسط توقعات أن أول نقطة تماس حقيقي بين الجانبين ستكون في منطقة ألبوسيف قرب مطار الموصل، التي شهد جانبها الشرقي (الأيسر) تفجيرين أحدهما انتحاري أسفرا عن مقتل 14 شخصا بينهم 4 جنود و2 من «الحشد العشائري». بينما أقر قائد التحالف الدولي الجنرال ستيفن تاونسند بصعوبة معركة الموصل. وقال قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان إن قطعات الشرطة الاتحادية استعادت السيطرة على قرى عذبة واللزاقة حيث سيطرت على محطة الكهرباء الرئيسة فيها، وقرى كنيطرة والكافور والجماسة وقرية ألبوجواري عند الأطراف الجنوبية لمدينة الموصل. وكانت قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي قد أعلنت بدء عملية استعادة الجانب الغربي لمدينة الموصل من تنظيم «داعش»، وذلك عقب إعلان رئيس الوزراء إطلاق المرحلة الثالثة من «معركة قادمون يا نينوى» لاستعادة غرب المدينة. ونقل بيان للمكتب الإعلامي للعبادي عنه القول «مهمتنا الرئيسة تحرير الإنسان قبل تحرير الأرض». وذكرت مصادر أمنية أن القرى التي أعلن الجيش العراقي استعادتها تقع في مناطق محرمة بين طرفي المدينة، ولا يوجد فيها مقاتلون من «داعش»، مشيرة إلى أن القوات العراقية تتجه نحو منطقة ألبوسيف التي ستكون أول نقطة تماس حقيقي بين الجانبين. وأفادت بيانات نشرها التحالف الدولي أن الطرف الغربي من مدينة الموصل يتكون من 63 حيا ضيقا، تعتبر حصونا لمقاتلي التنظيم، وتوقع التحالف أن تتكبد القوات العراقية خسائر كبيرة قبل السيطرة عليها. ونقل عن مصدر عسكري في الجيش العراقي أن القوات العراقية ليست جاهزة بشكل كامل لبدء العمليات في غرب الموصل، وهي حتى الآن لم تنته من تمشيط كامل المناطق في شرق المدينة، مما أدى إلى وقوع هجمات للتنظيم شنها مقاتلوه أمس شرق الموصل وشمالها، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود العراقيين. وذكر المصدر العسكري أن القوات العراقية تفتقر إلى معلومات استخباراتية دقيقة عن وجود عناصر التنظيم، لذا فهي تعتمد حتى الآن على غارات التحالف على بعض المواقع، إضافة إلى القصف المدفعي. وتعتبر عذبة ولزاكة آخر بلدتين قبل مطار الموصل الذي لا يزال في قبضة المتطرفين. ويقع المطار والقاعدة العسكرية الملاصقة له عند الأطراف الغربية للموصل، على الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يعبر المدينة. على صعيد متصل، قال العقيد أحمد الجبوري من قيادة عمليات نينوى إن مدنيين أصيبا بانفجار قنبلة ألقتها طائرة مسيرة تابعة للتنظيم على حي سومر جنوب شرق الموصل. في غضون ذلك، أعلن مصدر أمني عراقي أمس، مقتل 14 شخصا بتفجيرين في الجانب الأيسر من الموصل. وقال إن التفجير الأول نجم عن هجوم انتحاري في منطقة «سيدتي الجميلة» بحي الزهور شمال الموصل، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود عراقيين وعنصرين اثنين من «الحشد العشائري» إضافة لإصابة خمسة مدنيين. ووقع الانفجار الثاني في منطقة سوق النبي يونس شرق الموصل ونجم عن عبوة ناسفة، مما أسفر عن مقتل 8 مدنيين بينهم 3 نساء. وكانت وزارة الدفاع العراقية، أعلنت أمس الأول، أن سلاح الجو أسقط ملايين المنشورات على غرب الموصل لتحذير السكان من أن معركة طرد تنظيم «داعش» على وشك أن تبدأ، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه القوات في التحرك في اتجاه المنطقة. وقالت المنشورات التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لوزارة الدفاع إن القوات بدأت في التقدم صوب غرب الموصل. وذكرت الوزارة في بيان أن «طائرات القوة الجوية العراقية تلقي ملايين المنشورات على الجانب الأيمن من الموصل التي تتضمن توجيهات وتوصيات إلى السكان للاستعداد لاستقبال القوات العراقية لتحرير مناطقهم، وتحذير «الدواعش» لإلقاء السلاح والاستسلام قبل أن يواجهوا مصيرهم المحتوم على يد قواتنا». كما نبهت منشورات أخرى المتطرفين إلى ضرورة إلقاء أسلحتهم والاستسلام. وتوقع قادة أن تكون معركة غرب الموصل أصعب من شرقها لأن الدبابات والمدرعات لا يمكنها التحرك في الشوارع الضيقة والأزقة. وقال سكان إن المتشددين أقاموا أيضا شبكة من الممرات والأنفاق تمكنهم من الاختباء والقتال بين المدنيين والاختفاء بعد تنفيذ عمليات خاطفة وتعقب تحركات قوات الحكومة. ووفقا لتقديرات عراقية يعتقد أن «داعش» كان لديه 6 آلاف مقاتل في الموصل عندما بدأ الهجوم في منتصف أكتوبر ومن بينهم أكثر من ألف قتلوا حتى الآن. ويواجه الباقون قوات قوامها 100 ألف جندي مؤلفة من وحدات من القوات المسلحة العراقية وقوات خاصة وقوات شرطة وقوات كردية ومليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية. وكان «الحشد الشعبي» قطع الطريق المؤدي غربا الذي يربط المدينة بسوريا في نوفمبر، لكن المتشددين ما يزالون يسيطرون على طريق يربط الموصل بتلعفر وهي مدينة يسيطرون عليها وتقع على بعد 60 كيلومترا، وواصلت طائرات التحالف ومدفعيته قصف أهداف في الغرب خلال الفترة التي توقف فيها القتال بعد السيطرة على شرق الموصل. من جهته، قال قائد التحالف الدولي الجنرال ستيفن تاونسند في بيان إن «الموصل ستكون معركة صعبة لأي جيش في العالم، والقوات العراقية على مستوى التحديات». وتابع «لقد واجهت القوات العراقية العدو وضحت بدمائها من أجل الشعب العراقي وباقي العالم». إلى ذلك حذرت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق من نزوح 400 ألف مدني بسبب الهجوم، فيما يعاني سكان غرب الموصل من نقص في الغذاء والوقود وإغلاق الأسواق. حفر خندق حول الرمادي لمنع تسلل «داعش» الأنبار (أ ف ب) بدأت القوات العراقية في محافظة الأنبار غرب العراق أمس، حفر خندق جنوب مدينة الرمادي لمنع تسلل عناصر تنظيم «داعش». وأفادت مصادر أمنية ومحلية، أن الخندق يمتد مسافة 45 كيلومترا بعمق متر ونصف المتر إلى جانب ساتر ترابي بارتفاع متر ونصف المتر كذلك، ويطوق الرمادي من الجنوب والجنوب الغربي. وأكد اللواء الركن محمود الفلاحي «أهمية إنشاء هذا الخندق والساتر، لمنع تسلل الإرهابيين والانتحاريين والمفخخات من الصحراء إلى مدينة الرمادي». وأضاف «سيتم نشر قوات من الجيش وأبناء العشائر على امتداد الساتر، لتأمين حمايته ومنع تسلل الإرهابيين». من جانبه، أكد عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي أن «الهدف من الساتر والخندق، وقف الخروقات الأمنية ودخول السيارات المفخخة من المنطقة الصحرواية». وأشار إلى «لجوء عناصر تنظيم داعش الإرهابي واختبائهم في مناطق صحراوية واسعة في محافظة الأنبار المجاورة للسعودية والأردن وسوريا». واستعادت القوات العراقية سيطرتها على المدينة عام 2015، من قبضة تنظيم «داعش» لكنها تتعرض لهجمات بسيارات مفخخة وتهديدات إرهابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©