الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء عسكريون: «التحالف» حقق نجاحات مهمة وصنعاء محررة قريباً

خبراء عسكريون: «التحالف» حقق نجاحات مهمة وصنعاء محررة قريباً
14 نوفمبر 2015 00:46
دينا مصطفى (أبوظبي) أكد خبراء استراتيجيون وعسكريون أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن حققت في الفترة الأخيرة انتصارات مهمة وكبيرة، متوقعين قرب تحرير صنعاء. وقالوا إن مهمة «التحالف» ليس الدفاع عن شرعية اليمن فحسب، بل الدفاع عن المنطقة ككل في وجه التوسع ومحاولة السيطرة الإيرانية المستمرة، لافتين إلى أن كفاءة العمليات القتالية وأسلوب إدارة المعارك للقوات الإماراتية أذهل الخبراء. وأشار الدكتور وليد فارس المستشار بالكونجرس الأميركي إلى أن إيران تحاول فرض سيطرتها في اليمن عن طريق إثارة الفوضى في مختلف مدنها، ولكن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية نجحت في تفكيك الدور الإيراني وما تفعله هناك، وحررت عدن ومحافظات الجنوب من ميلشيات الحوثي والمخلوع صالح وتستعد لتحرير تعز باتجاه صنعاء. وقال: على المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة الأميركية والشركاء الأوروبيين دعم التحالف العربي. وتابع: إن الكونجرس الأميركي منذ بدء الأزمة حذّر من أن النظام الإيراني يحاول التدخل بشكل سافر في الشأن اليمني فقد دعم بالسلاح والعتاد والتدريب والتمويل هذه الحرب، وهي عملياً كانت تسيطر على شمال اليمن وتحاول التمدد إلى باقي المدن، إلا أن قوات التحالف استطاعت وقف زحفها إلى الجنوب بعد عاصفة الحزم وساعدت الحكومة اليمنية الشرعية على استعادة شرعيتها في هذه المناطق. وأوضح أن أعضاء الكونجرس غير مرتاحين لاتفاقية النووي مع إيران التي أبرمتها إدارة أوباما لأن الاتفاق أعطى لإيران نفوذاً في العراق وسوريا ولبنان، وإيران تعتقد أن هذا النفوذ في مناطق الشام قد يعطيها نفوذاً جديداً تأخذه في اليمن، ولكن الكونجرس يحاول الضغط ليكون هناك موقف أميركي واضح تجاه التدخل الإيراني في اليمن والوقوف بشكل حاسم مع الدول العربية حلفاء أميركا في المنطقة.وقال: إن ما تقوم به دولة الإمارات ضمن التحالف العربي في اليمن ليس فقط دفاعاً عن اليمن، ولكنه دفاعاً عن المنطقة ككل في وجه التوسع ومحاولة السيطرة الإيرانية المستمرة ودور الإمارات كان بارزاً في واشنطن، فقد أدهشت كفاءة العمليات القتالية وأسلوب إدارة المعارك عدداً كبيراً من الخبراء في الغرب.وأكد أن ميلشيات الحوثي والمخلوع صالح لا تلتزم بالقانون الدولي ولا بقوانين الحرب، ولا حتى بمعاهدات وقف إطلاق النار، فهم يقومون بعمليات الغدر التي تعتمد على الاغتيالات والقتل، وقد أضحى هذا الأمر أوضح عند المجتمع الدولي الآن.وشدد على أنه يجب رد هذه الميليشيات إلى مناطق وجودها الأولى واسترداد جميع المدن التي سيطرت عليها قبل الانطلاق إلى أي مفاوضات، وتسريع قوات التحالف العربي للدفع بهذه القوى باتجاه صنعاء وما بعد صنعاء. ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وإلزامها بالقرارات التي سيتم اتخاذها في المحادثات فهذا العمل الذي تقوم به إيران عمل إرهابي ويجب كفها عن القيام به ويجب أن يتركوا السلاح وإطلاق النار وباقي أعمال العنف إذا كانوا يريدون مستقبلاً أفضل لليمن. وأكد أن شركاء الولايات المتحدة في اليمن حققوا انتصارات مذهلة، والمطلوب الآن من واشنطن التدخل السياسي، إذ يجب أن ترسل رسالة واضحة إلى شريكتها في الاتفاق النووي إيران، أن تكف بشكل حاسم عن دعم هذه المليشيات في اليمن. خطوة هامة وأكد العميد محمد جواس الخبير العسكري اليمني أن استبدال القوات الإماراتية خطوة هامة، كان لابد منها خاصةً مع تغير التكتيك في طبيعة ونوع المعارك في المرحلة المقبلة، لأن مرحلة الحسم باتت قريبة، خاصة مع التوجه نحو صنعاء. ولفت إلى أن قوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية سيطرت الآن على الجنوب وبعض المناطق في الشمال. وبين أن معركة صنعاء يتم التحضير لها جيداً، حتى لا تعم الفوضى في البلاد، تتعمدها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، لأنها تستطيع أن تنهب وتسرق وتثير الفزع والرعب في قلوب اليمنيين إذا ما تمت محاصرتهم. وأضاف: أنه يجب إحكام حصار هذه الميلشيات في المعارك القادمة، فكل ما يحدث الآن هي المرحلة التمهيدية للمعركة الأخيرة، وعملية تهريب الأسلحة الآن تأتي عبر الجهة الشرقية والساحل الغربي، ولا تزال العمليات مستمرة، إذ تم قبل أيام ضبط عملية تهريب دخلت من الساحل الغربي إلى مدينة الحديدة، وبالتالي إذا تم إحكام السيطرة على هذه المناطق ستستنزف ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح وسيتحقق النصر بإذن الله. عمل نموذجي وفي السياق نفسه قدم محسن خصروف الباحث في علم الاجتماع العسكري اليمني جزيل الشكر والتقدير والامتنان إلى الدفعة الأولى من القوات الإماراتية التي دعمت المقاومة الشعبية في اليمن، ولم تدخر جهداً في سبيل الحفاظ على وحدة وأمن وسلامة تراب اليمن. وقال: إن الدفعة الأولى قامت بعمل نموذجي بشكل محترف ووطني إلى أقصى درجة وقدمت مثالاً للعروبة في مساعدة اليمن وتستحق أن نشكرها جزيل الشكر. وأكد أن عملية الاستبدال للقوات الإماراتية واحدة من الإجراءات العسكرية التي يكفلها القانون، فالقوات المسلحة الإماراتية قبل أن تبدأ في مهام جديدة بالمعارك في اليمن استبدلت الدفعة الموجودة بدفعة جديدة تكلف بمهام جديدة لفترة محددة، وليس هذا فحسب بل إنه من الطبيعي أن تحدث مثل هذه الإجراءات، فالدفعة الماضية التي ظلت داخل اليمن لشهور عدة كانت تغير مواقعها، فتبقى قوات في موقع معين لفترة محددة ثم تأتيها التعليمات بتغيير موقعها، إذاً هي عملية استبدال وتعديل وتغيير للقوات على الأرض للبدء في مهام جديدة محددة. وبين أن قوات التحالف تمنع الكثير من الأسلحة المهربة سواء عن طريق البر أو البحر، فيما تعد لدخول صنعاء، متوقعا معارك شرسة قادمة، فالميليشيات الحوثية والمخلوع صالح موجودة على أكثر من جبهة، ويجب التعامل مع هذه الثغرات التي يجب التخلص منها سريعاً، حتى يتم حصارهم تماماً. وأشار إلى أن مناطق تعز ولحد والضالع تعد بؤراً لهذه الميليشيات ويجب تطهيرها تماماً، لأنه في حال سقطت عدة مناطق من أهمها تعز سيكون له تأثير سلبي على باقي محافظات الجنوب المحررة، ودعا إلى العمل والتنسيق مع قوات التحالف على أساس رؤية استراتيجية موحدة تدعم الجهد الكبير الذي قامت به القوات الإماراتية وقوات التحالف العربي في اليمن. وقال: إن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح لم يلتزموا بأي وقف لإطلاق النار من قبل وبالتالي حتى وإن دعت قوات التحالف أو المجتمع الدولي هذه الميليشيات لمحادثات أتصور أنها ستدخلها ولكن لن تلتزم بنتائجها كالعادة. من جانبه رأى كريس إنرسون الخبير الأمني البريطاني أنه لا بديل لبدء المحادثات في اليمن لإيجاد الأمن والاستقرار في المناطق اليمنية التي تم تحريرها من سيطرة ميليشيات الحوثي وحلفائها من قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. ولفت إلى أن القوات المسلحة الإماراتية تساعد الشعب اليمني لاستعادة السلطة الشرعية في اليمن. وأكد أن القوات الإماراتية تعمل منذ يوليو الماضي على إيجاد خطة لحفظ الأمن والاستقرار في الجنوب عقب تحريرها مدينة عدن جنوب اليمن وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية اليمنية والمقاومة الشعبية. وأشار إلى أن خطوة استبدال القوات الإماراتية خطوة في الطريق الصحيح ويجب تعديل وتغيير الخطط الأمنية المركزية مع المقاومة الشعبية في اليمن، لإنهاء حالة الضعف الأمني التي تشهدها بعض المحافظات خاصةً بعد الانتهاء من وضع خطة أمنية محكمة تتضمن إجراءات صارمة بشأن فرض الأمن والاستقرار وتأمين المحافظة، وبما يؤدي إلى استمرار عودة الحياة الطبيعية إليها. وقال: إن الجانب الإماراتي أكد على ضرورة استيعاب المقاومة الشعبية في إطار القوات المسلحة والأمن اليمنيين. وأوضح أن الإمارات تمسك بزمام معظم الأدوار العسكرية واللوجستية في أهم المدن اليمنية تأثيرًا الآن، ويتعاظم الآن دورها في الحرب الدائرة هناك على مشارفها. وأكد أن المجتمع الدولي يجب أن يلزم ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بالمثول للقرارات الأممية ومعاهدات وقف إطلاق النار. إشادة إعلامية عالمية حظيت المهام القتالية التي قامت بها الدفعة الأولى من القوات المسلحة الإماراتية في اليمن، والتي تم استبدالها مؤخراً بمجموعة أخرى من أبطال الإمارات، باهتمام بالغ من جانب العديد من وسائل الإعلام العالمية. فقد نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» مقطع فيديو لوصول أبطال الدفعة الأولى من أبناء القوات المسلحة مؤكدةً أنهم أدوا مهتهم في اليمن، وسلموا الراية إلى الدفعة الثانية التي باشرت في تولي مهامها ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن الشقيق، وذلك لاستكمال مهمة إعادة الأمل في اليمن، والوقوف إلى جانب الحق وعودة الشرعية إلى أصحابها. كما نشرت «توداي بوست» مقالاً موسعاً قالت فيه: إن الدفعة الأولى من القوات المسلحة الإماراتية قامت بدور كبير في تحرير مأرب من قبضة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح وتحرير سد مأرب التاريخي الذي أعاد بناءه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، طيب الله ثراه، وهو ما يعد نصراً استراتيجياً لأن سد مأرب رمز كبير في التاريخ اليمني والتاريخ العربي بشكل عام فهي حاضنة الميلاد الأول للعرب، ومنها انطلقوا إلى ربوع الجزيرة العربية. وأضافت إنه جرى استقبال الدفعة الأولى استقبالاً شعبياً حافلاً من الإماراتيين والمقيمين الذين رفعوا رايات النصر وأعلام الإمارات، مشيدين بإنجازات القوات المسلحة الإماراتية الباسلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©