الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبوظبي للعلوم» ينطلق اليوم بـ 150 فعالية تدهش الصغار

«أبوظبي للعلوم» ينطلق اليوم بـ 150 فعالية تدهش الصغار
18 نوفمبر 2011 01:38
للمرة الأولى في العالم العربي وبتخصص حرفي لافت، ينطلق اليوم من “المركز الوطني للمعارض” وغدا من الساحة الغربية للكورنيش، “مهرجان أبوظبي للعلوم”، الذي من المتوقع أن يحضره 80 ألف زائر. وتشكل المهرجان بفعالياته الـ 150 التي تستهدف الأطفال عموما، تجربة حسية نادرة تكشف عجائب التكنولوجيا والابتكار. وتقدم على مدى 9 أيام فرصة المشاركة في ورش العمل والاستعراضات التي من شأنها تأكيد رغبة الحكومة في بناء اقتصاد قوامه المعرفة تماشيا مع خطة 2030، وهذه إشراقة جديدة تنظمها لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، وتضاف إلى قائمة الأحداث الضخمة التي تتبناها الإمارة وتحدث حراكا ثقافيا واسع الانتشار. تنبثق فكرة “مهرجان أبوظبي للعلوم” من أهمية الأثر الذي تعكسه التجربة الحقيقية على أفكار النشء حول مهنة المستقبل. وهو بأنشطته الحية التي تخاطب كل الحواس، مصمم لإدهاش صغار السن وإثارة فضولهم العلمي، وذلك من عمر 5 أعوام حتى 15 عاما. وإذ تثبت الدراسات أنه خلال هذه المرحلة العمرية، تتشكل النواة الأولى التي تلعب لاحقا دورا بارزا في حياة العلماء، وجميع الذين يخوضون غمار التكنولوجيا. فإن المهرجان الذي من المقرر أن يقام سنويا، هو حجر الأساس لمشروع نشر الوعي التفاعلي للأجيال المقبلة. 20 ألف طالب زوار الحدث العلمي الأول من نوعه على موعد بدءا من اليوم الساعة 4:30 عصرا، مع الكثير من المشاهدات التي تجذب أفراد الأسرة للمشاركة في اكتشافها. والنصيحة لهم أن يعملوا مسبقا على التخطيط لزيارتهم لتحقيق المتعة والفائدة القصوى من المهرجان. ومما ينتظرهم هناك سواء في “أرض المعارض” أو كورنيش أبوظبي، تجربة مثيرة عن طبيعة الديناصورات وكيفية عمل الكهرباء وحتى القدرة على التحليق والسفر برحلة إلى الزمن. وسواها من العناوين التي بمجرد ذكرها، فإنها تحدث فضولا للتعرف إليها من قرب. ومما يدل على ضخامة المهرجان الذي يتوجه إلى شريحة واسعة من المجتمع، فإن اللجنة المنظمة تواصلت للإعلان عنه مع أكثر من 200 ألف طالب وأهاليهم من خلال الحملات المدرسية المكثفة التي قامت بها. وقد تم تسجيل 20 ألف طالب من مدارس أبوظبي والعين والمنطقة الغربية للقيام بزيارات ميدانية إلى المهرجان تدعم المنهاج التعليمي وتنمي روح الفضول لديهم، وذلك من الأحد حتى الخميس المقبل. وأكثر من ذلك فقد تم تدريب أكثر من 500 مرشد علمي من جامعات أبوظبي وطلبة التعليم العالي لتقديم المعلومات اللازمة والشرح للجمهور عن الفعاليات. إثارة الفضول وقال أحمد سعيد الكليلي المدير العام لـلجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، عن أهمية إطلاق مهرجان العلوم: أظهرت بوضوح السياسة العامة والرؤية الاقتصادية، رغبة حكومة أبوظبي ببناء اقتصاد قوامه المعرفة، ونحن جميعا نتفق على اعتبار أن ترسيخ العلوم والتكنولوجيا والابتكار في مختلف المجالات والأصعدة، هي من أهم الدعائم الأساسية لبناء اقتصاد المعرفة المنشود”. ويوضح أن أهم أساليب إنجاح هذه المساعي تندرج ضمن تطوير الأسس بالعنصر البشري وبالتحديد فئة الشباب، وذلك عبر حثهم على اختيار المساقات الدراسية العلمية والعمل ضمن قطاع العلوم والتكنولوجيا والابتكار. ويؤكد الكليلي “أن المهرجان سيكون الخطوة الأولى لعدد كبير من مبادرات ترويج العلوم المتخصصة التي تعتزم اللجنة إطلاقها دعما لعملية التطوير”. ويصرح وصفي أبوغزالة نائب المدير العام التشغيلي في اللجنة بأن تطوير رأس المال البشري في أبوظبي لتلبية متطلبات الصناعة المستقبلية، يستلزم انخراط أعداد متزايدة من الطلبة في دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ويضيف “مع أن المدارس لها دور مهم في هذا المجال، إلا أن الأبحاث التي أجريت حديثاً تشير إلى أن قسماً كبيراً من عملية بناء معارفهم في العلوم تحدث فعلياً خارج إطار الصفوف المدرسية”. ويشرح أبوغزالة أن نشاطات الترويج لمفردات التكنولوجيا، والذي يعتبر “مهرجان العلوم” أحد أفضل الأمثلة عليها، أثبتت فعاليتها في تشجيع النشئ على الاهتمام بالمواضيع العلمية. “وذلك بجعل الطلبة يختبرون هذه المعارف ويتعاملون معها بأسلوب مرح وسهل. ومن هنا كانت رؤية المهرجان التي تتمثل بإثارة روح الفضول لدى الأطفال في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار”. ابتكار إبداعي من جهته، يشير وسام قباني المدير التنفيذي لترويج العلوم والتكنولوجيا في اللجنة، أن مهرجانات العلوم تعتبر من أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، والتي تلهم العقول اليافعة لتنظر إلى العالم بعيون محبة للاستطلاع والاستكشاف. “فهي تشجعهم على طرح الأسئلة حول الحقائق العلمية التي تحكم ظواهر الكون والأحداث اليومية وفهم المبادئ العلمية الأساسية التي تسيرها. مما ينمي روح الابتكار الابداعي لديهم، ويدفعهم للاهتمام بالعالم بشكل مختلف بهدف الوصول إلى حقيقة الاكتشافات والاختراعات البناءة التي تغير عالمنا وتطوره ليصبح عالماً أفضل للأجيال المقبلة”. ويلفت قباني إلى الدور الكبير الذي تلعبه فعاليات المهرجان، في تنمية مهارات التفكير التحليلي لدى الصغار وإلهامهم للتوجه نحو المسارات المهنية المتخصصة بالعلوم والتكنولوجيا. ويشمل “مهرجان أبوظبي للعلوم” 150 فعالية تندرج ضمن 3 أنواع: 1. ورش العمل: تتيح للأطفال فرصة اكتشاف مجموعة كبيرة من المواضيع المهمة بمساعدة المرشدين العلميين لإنجاز الاختبارات والتجارب باستخدام الأدوات والأجهزة الحقيقية والمخصصة لكل من الفعاليات. 2.العروض: يقدمها أشهر المتخصصين في مجالهم والذين يعرفون المشاهدين عبر طريقتهم الرشيقة إلى الجانب الترفيهي للعلوم. 3.المعروضات التفاعلية: تمكن الزوار من اللعب والتعلم أكثر عن العلوم، من خلال التفاعل الحسي الذي يساعدهم على قضاء أوقات مسلية ومفيدة في آن. فعاليات ويستمتع صغار السن وذووهم عند زيارة فعاليات المهرجان بسلسلة من النشاطات غير التقليدية التي تستفز فضولهم العلمي وترسخ في أذهانهم لسنوات طويلة. بينها “توربينات” الرياح التي تساعد على اكتشف كيفية توليد الكهرباء من طاقة الرياح. وعملية كيميائية تتيح خلط مكونات أي مادة والقيام بقياس ليونتها ولزوجتها باستخدام “مقياس اللزوجة”. وكذلك الأمر بالنسبة لـ”عالم الذرات” و”تفاعل الأثر المتسلسل”، واكتشاف التقنيات التي يستخدمها الكيميائيون لفصل الأصباغ الملونة والتعرف على مكوناتها. والدخول إلى “مختبر الدم” و”مختبر الندبات”، ومنهما إلى التنقيب عن الديناصورات التي تعود عظامها إلى ملايين السنين. ومن ثم تصميم سيارة تعمل بالهيدروجين والتعرف على هذه المادة كمصدر للطاقة، والوصول إلى سر الدارة الكهربائية التي تمنح طاقتها لإنارة مصباح. ومن المعلومات العامة المفيدة، تعلم قياس مستوى السكر وكيفية تشخيص مرض السكري، وأساليب التواصل مع عالم الحيوانات، وممارسة رياضة “روبوتات الليجو”. وتعلم تقنية اللحام وتصنيع الأدوات الإلكترونية، وتظهير الصور، ومعرفة المزيد حول سبب التحنيط وكيفية الاحتفاظ بالمومياء، إضافة إلى إجراء التحريات عن الحمض النووي. ومن جهة أخرى، التقرب من حقيقة “روبوت أسيمو” الذي استغرق 25 عاماً من أبحاث إحدى أهم شركات السيارات، وكيف أن ديفيد بيكهام ليس مجرد لاعب كرة، وإنما عبقري في مجال العلوم. ومن العروض الكثيرة الأخرى، سحر الفقاعات بحسب المبادئ الفيزيائية، وعرض موسيقى الأرقام، ودراسة حركة طيران المقذوفات في الجو، وعلم الصواريخ. وتتبع رحلة الطعام داخل الجسم، وعرض الاستدامة والتغير المناخي. ومختبر “ماجيك آندي” الشهير للكيمياء المجنونة، والعلاقة بين العلم والألعاب البهلوانية، واستكشاف عالم الضوء والبصريات والحواس البشرية. كفاءات تتولى “لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا” مسؤولية وضع ومتابعة تطبيق الخطة العامة للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في الإمارة، وذلك بغية ضمان بناء قاعدة تنافسية على المستوى العالمي في هذا المجال. ودعم إنشاء قاعدة حيوية من المشاريع المبتكرة ورعاية أصحاب الكفاءات والمواهب العالية ذوي المهارات والمؤهلات المناسبة. وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف، تتابع اللجنة برنامجاً واسع النطاق للتغيير ضمن خمسة مجالات رئيسية هي: رأس المال البشري، الأبحاث والتطوير، دعم وتطوير المؤسسات، البنية التحتية والقوانين والأنظمة. مركز المعارض يستضيف “مركز أبوظبي الوطني للمعارض” ضمن فعاليات “مهرجان العلوم” مجموعة من العروض التفاعلية والمعروضات المتخصصة، إضافة إلى تجربة ورش العمل برفقة الأصدقاء وأفراد الأسرة. وتتيح أجنحة العرض فرصة القيام بتجارب خاصة قد يتوصل معها أحد المشاركين إلى اكتشاف جديد. الأوقات: من الساعة 2:00 ظهرا حتى 9:00 مساء من الأحد إلى الخميس. ومن الساعة 4:00 عصرا حتى 9:00 مساء نهاية الأسبوع. الكورنيش تنتشر على الساحة الغربية من كورنيش أبوظبي المزيد من التجارب المميزة والمعروضات المثيرة التي تتناسب مع طبيعة المكان. من ضمنها المعرض الشهير “ألف اختراع واختراع” الذي يخصص له المهرجان حيزا كبيرا، يستمر بشكل استثنائي حتى 24 ديسمبر المقبل. والمعرض الحائز جوائز عالمية يصطحب الزوار في رحلة عبر الزمن ليتعرفوا إلى اكتشافات وابتكارات الحضارة الإسلامية العريقة. الأوقات: من الساعة 2:00 ظهرا حتى 10:00 مساء من الأحد إلى الخميس، ومن الساعة 5:00 مساء حتى 10:00 مساء نهاية الأسبوع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©