الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجبير: إيران الراعي الرئيس للإرهاب وتريد تدميرنا

الجبير: إيران الراعي الرئيس للإرهاب وتريد تدميرنا
20 فبراير 2017 20:00
ميونيخ (وكالات) رفض وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس دعوات إيرانية للحوار، قائلاً أمام الوفود المشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن «إن طهران هي الراعي الرئيس المنفرد للإرهاب في العالم، وقوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، وتريد تدميرنا». وأضاف «إن إيران تتحدث دائماً عن بدء صفحة جديدة، ولكننا لا نستطيع تجاهل الحاضر..كيف يمكن أن نتعامل مع دولة تهدف إلى تدميرنا..ما لم يتغير كل هذا، يصعب التعامل معها». لافتاً إلى إرسالها السلاح إلى «الحوثيين» في اليمن وحشدها مليشيات من «حزب الله» ومسلحين شيعة لدعم بشار الأسد في سوريا، معتبراً أن على المجتمع الدولي وضع خطوط حمراء واضحة لوقف تصرفاتها. وأبدى استغرابه من استثناء «القاعدة» أو «داعش» لإيران من قائمة أهدافهما، متسائلاً بالقول «ربما هناك صفقة». وشدد على رغبة السعودية في تسوية سياسية للأزمة في اليمن، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يمكن لمليشيات الحوثي وصالح أن تبلغ سدة الحكم، وتمتلك الصواريخ البالستية. وقال الجبير: «إن التحدي في منطقة الشرق الأوسط مصدره إيران، وهي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وجزء من تشريعها هو تصدير الثورة، وهي لا تؤمن بمفهوم المواطنة، وتريد من الشيعة في جميع أنحاء العالم أن يكونوا تابعين لها وليس لدولهم»، وأضاف «أن الإيرانيين يتدخلون في شؤون بلدان كثيرة ولا يحترمون القانون الدولي ويقومون بمهاجمة السفارات ويزرعون الخلايا الإرهابية النائمة في دول عدة». واتهم إيران بأنها عازمة على تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم يهاجمها «داعش» أو «القاعدة»، ما يثير علامات استفهام. وأشار إلى أن كثيراً من قيادات «القاعدة» التي ارتكبت جرائم إرهابية في السعودية، فرت لتجد ملاذاً في إيران، بينها الابن الأكبر لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وأضاف «ربما هناك صفقة بين إيران والقاعدة وداعش». وأضاف «ما نسعى إليه هو أفعال وليس أقوالاً، هم يرسلون السلاح والصواريخ البالستية للحوثيين، ولا بد من وجود ضغط عالمي على إيران من أجل تغيير سلوكها، وعليهم أن يدركوا أن ما قاموا به خلال 25 عاماً ليس مقبولاً». مطالباً بتصعيد الضغوط على إيران للتأكيد على أن سلوكها سيترتب عليه تبعات، لاسيما بعد خرقها لاتفاق الصواريخ البالستية. واتهم الجبير مليشيات الحوثي وصالح بـنهب البنك المركزي اليمني وصندوق التقاعد بعد انقلابها على السلطة الشرعية، وسيطرتها على صنعاء. وشدد على أن السعودية ترغب في تسوية سياسية للأزمة في اليمن، وأكد أن المشكلة اليمنية ستنتهي قريباً، وسيبدأ إعمار ما خلفته حرب المليشيات من دمار وخراب في مختلف المدن والمحافظات اليمنية. وقال «إن على إيران أن تتوقف عن إرسال الأسلحة ومستشاريها للحوثيين في اليمن، وعن الدور المدمر الذي تقوم به في سوريا». وقال الجبير إنه متفائل بإدارة دونالد ترامب الجديدة وإن المملكة تتشارك معه وجهات النظر بضرورة القضاء على «داعش»، وخطورة طموح إيران على دول المنطقة. وأبدى تفهمه للتساؤلات حول تلك الإدارة، مثلما حدث مع إدارة الرئيس السابق رونالد ريجان الذي عزز مكانة أميركا في العالم وأنهى الحرب الباردة. وأضاف «ترامب رجل براغماتي ويريد تسوية الأزمات وقيادة العالم، ويسعى إلى سد أي فجوات يمكن أن تستغلها الجماعات الإرهابية». وتابع: «هو يؤمن بالتخلص من داعش مثلنا، والشخصيات التي عيّنها في إدارته عالية الخبرة والقدرة، ولذا نتوقع أن نرى مشاركة أميركية وسياسات خارجية واقعية، نحن نتواصل مع الإدارة بشكل إيجابي». في المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمام مؤتمر ميونيخ، إن بلاده تواصل جهود تحسين العلاقات مع دول الخليج، لكنه أضاف رداً عن سؤال: «بالنسبة للحوار الإقليمي..توقعاتي متواضعة..لدينا ما يكفي من المشاكل في هذه المنطقة، لذا نريد بدء حوار مع دول نعتبرها إخوة في الإسلام»، وأضاف «نحتاج لمعالجة المشاكل المشتركة والتصورات التي أثارت القلق ومستوى العنف في المنطقة». ونفى مجدداً التلميحات بأن بلاده ستسعى لتطوير أسلحة نووية. تحركات داخل «الشيوخ» الأميركي لفرض عقوبات جديدة على طهران ميونيخ (رويترز) قال السناتور لينزي جراهام عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي، أمس، إن أعضاء جمهوريين في المجلس يعتزمون تقديم تشريع لفرض عقوبات أخرى على إيران، لانتهاكها قرارات مجلس الأمن الدولي بإجراء اختبارات على صواريخ باليستية والعمل على زعزعة استقرار الشرق الأوسط. وأضاف أمام مؤتمر ميونيخ للأمن «أعتقد أن الوقت قد حان كي يواجه الكونجرس إيران مباشرة فيما يتعلق بما فعلته خارج البرنامج النووي». لافتا إلى أنه وأعضاء جمهوريين آخرين سيطرحون إجراءات لتحميل إيران مسؤولية أفعالها. وتصاعدت حدة التوترات منذ أن أجرت إيران تجربة على صاروخ باليستي مما دفع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض عقوبات على أفراد وهيئات على صلة بقوات الحرس الثوري الإيراني. وقال جراهام «إيران لاعب سيء بكل معني الكلمة حيث يتعلق الأمر بالمنطقة..أقول لإيران إذا أردتم أن نعاملكم بشكل مختلف أوقفوا إنتاج الصواريخ وتجربة إطلاقها في تحد لقرار الأمم المتحدة وكتابة عبارة.. الموت لإسرائيل.. على الصاروخ..فهذه رسالة مشوشة». وقال السناتور كريستوفر ميرفي عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ في الجلسة نفسها من المؤتم،ر إنه ليس هناك ما يمنع المجلس من فرض عقوبات تتجاوز تلك التي رفعت نتيجة الاتفاق النووي المبرم مع إيران. وأضاف ميرفي وهو ديمقراطي أنه أيد الاتفاق بناء على فهم واضح وهو أنه لن يمنع الكونجرس من اتخاذ إجراءات ضد إيران خارج نطاق المسألة النووية. وقال مشيراً إلى تجربة إيران الصاروخية «سيجري حواراً بشأن ما هو الرد المناسب لذلك، لكنني لا اعتقد بالضرورة أنه سيكون هناك انقسام حزبي بشأن ما إذا كنا في الكونجرس قادرين على الحديث عن قضايا خارج إطار الاتفاق النووي». وتابع «أن الولايات المتحدة تحتاج لتحديد ما إذا كانت تريد القيام بدور أوسع في الصراع الإقليمي». نجاة وزير إيراني من «حجب الثقة» طهران (رويترز) نجا وزير الطرق وبناء المدن الإيراني عباس آخوندي من اقتراع بحجب الثقة في البرلمان، متغلبا على مسعى كان من شأنه أن يخرج اتفاقات إيرانية أساسية مع «بوينج» و«إيرباص» عن مسارها. وصوت 176 نائبا ضد حجب الثقة مقابل تصويت 74 تأييدا للقرار الذي اتهم آخوندي بسوء الإدارة بعد حادث تصادم على سكة حديدية وبمزاعم بالافتقار للشفافية في صفقات شراء الطائرات. وقال آخوندي: «لقد تفاوضنا بشكل مباشر مع بوينج وإيرباص وإيه.تي.آر في طهران وتحت إشراف الأجهزة الرقابية»، وتابع «مطاراتنا أصبحت مقابر للطائرات...والتزمت بتجديد أسطولنا من دون استخدام تمويل حكومي».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©