الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كرزاي: نريد الاستقلال وعلاقات متكافئة مع واشنطن

كرزاي: نريد الاستقلال وعلاقات متكافئة مع واشنطن
17 نوفمبر 2011 00:22
حدد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس شروطه لنشر قواعد عسكرية أميركية على المدى الطويل في أفغانستان خلال اجتماع اللويا جيركا، الجمعية التقليدية التي تضم الأعيان الأفغان، الذي يستمر أربعة أيام ويبحث مستقبل البلاد ومساعي السلام مع طالبان. وقال كرزاي في اليوم الأول من اجتماع اللويا جيركا إنه يريد أن تكون العلاقات بين أفغانستان والولايات المتحدة علاقات بين “بلدين مستقلين”، مطمئنا الدول المجاورة، وخاصة الصين وروسيا، على أن أي اتفاق طويل الأمد مع واشنطن لن يؤثر على علاقات افغانستان بها. وعقد كرزاي الاجتماع لبحث اتفاق شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة وهو الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه الآن مع واشنطن، ويفترض أن يحكم العلاقات الأفغانية-الأميركية بعد انسحاب القوات القتالية الأجنبية من أفغانستان في 2014. غير أن منتقدي كرزاي يقولون إن اجتماعه ليس سوى التظاهر بالقوة، حيث ما زال أمامه وقت طويل للوصول إلى اتفاق الشراكة بينما نتائج اجتماع اللويا جيركا غير ملزمة وقد غاب الخصوم السياسيون عن مشاوراته. كما هددت طالبان باستهداف الاجتماع المنعقد وسط حراسة أمنية مشددة. وقال كرزاي “نريد سيادتنا الوطنية ونريدها اليوم” في حضور ألفي مندوب في اللويا جيركا في كابول، مضيفا “نريد أن تكون علاقاتنا مع أميركا علاقات بين بلدين مستقلين”. وقال كرزاي إن على الولايات المتحدة وقف المداهمات الليلية وحل الهيئات الأجنبية، على غرار الفرق المدنية العسكرية المشتركة لإعادة الإعمار، وبناء مؤسسات موازية في أفغانستان كشرط لاتفاق شراكة استراتيجية بين البلدين. وقال إنه إذا التزمت واشنطن بشروط مماثلة، فإن أفغانستان ستكون مستعدة لاستضافة قوات أميركية على المدى الطويل. وتابع “إن أرادوا قواعد عسكرية، سنسمح بها، إذ هي في صالحنا وسيأتي المال وستتلقى قواتنا التدريب”. وتصر واشنطن على أنها لا تسعى لتثبيت وجود عسكري “دائم” في أفغانستان، بل تقول إنها تبغي مساعدة قوات الأمن الأفغانية عبر تبادل الاستخبارات وتوفير القوة الجوية والدعم اللوجستي بعد 2014. كما طمأن كرزاي البلدان المجاورة لأفغانستان حول طبيعة أي اتفاق للشراكة الاستراتيجية بين كابول وواشنطن، وقال “نطمئن كافة البلدان الصديقة على أنه لن يتم التدخل في أي بلد ولا أي بلد مجاور انطلاقا من أفغانستان”. وأضاف “أفغانستان ترى أن من صالحها الوطني الإبقاء على علاقات طيبة مع جيرانها ونريد أن نتمتع كبلد مستقل بعلاقات جيدة مع الجيران مثل الصين وروسيا وغيرهما”. ولدى دول مجاورة عدة هواجس إزاء نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة على المدى البعيد. وأردف كرزاي “ربما كانت أميركا قوية وربما كانت أميركا أغنى وربما كانت أميركا أكبر مساحة ، لكننا أسود!”. وفي تلك الأثناء واجهت وفود اللويا جيركا نقاط تفتيش عدة قبل السماح لأفرادها بالدخول إلى القاعة حيث كان كرزاي، كما تم نشر الحرس الرئاسي على أسطح المباني ووضعت قوات الشرطة في حالة تأهب قصوى. من جانبها، قالت طالبان إن الداعمين لتواجد أميركي طويل المدى في أفغانستان خلال اجتماع اللويا جيركا “خونة” و”يستحقون عقوبات قاسية”. وقال بعض الشيوخ الذين حضروا الاجتماع انهم تلقوا تهديدات عبر رسائل نصية. وقتلت قوات الأمن الاثنين الماضي شخصا يشتبه في أنه كان بصدد تنفيذ هجوم انتحاري حيث كان يحمل حقيبة من المتفجرات قرب موقع الاجتماع، وذلك بعد يوم من تسريب طالبان ما يفترض أنه الخطة الأمنية للحدث وهو ما نفاه مسؤولون أفغان وغربيون.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©