الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تنظر بجدية للتهديدات بتدخل عسكري

17 نوفمبر 2011 13:46
أكد مستشار مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس من نيويورك أن بلاده تأخذ على محمل الجد “التهديدات” بتدخل عسكري ضد منشآتها النووية، مشددا على أن طهران “مستعدة لمواجهة أي تحد”. وألمح إلى إمكان مساعدة تركيا في بناء محطة نووية، وهو ما نفته أنقرة. وبينما تدرس الولايات المتحدة إمكانية فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني بحذر تحسبا لتداعيات محتملة لهذا القرار قد تصب في مصلحة إيران، حذر الرئيس السابق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل من أن شن هجوم عسكري على إيران قد تكون له عواقب كارثية وسيقوي عزم طهران على صنع سلاح نووي. وشدد محمد جواد لاريجاني المستشار المقرب من خامنئي ورئيس اللجنة الحكومية لحقوق الإنسان على هامش زيارة إلى الأمم المتحدة في نيويورك، على أن بلاده لن تتخلى أبداً عن حقها في التكنولوجيا النووية. وقال “لا يأخذ المسؤولون أي تهديد لإيران باستخفاف، إننا جاهزون تماما لمواجهة أي تحد”. وأضاف أن شن ضربات عسكرية ضد إيران سيكون “حماقة كبرى”. وتطرق كذلك إلى مسألة اغتيال علماء إيرانيين خبراء في المجال النووي والتي تتهم إيران إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف خلفها. وكرر لاريجاني اتهام اسرائيل بالوقوف “بالتعاون مع الولايات المتحدة” خلف اغتيال عالمين إيرانيين نوويين في يناير ونوفمبر 2010 هما مسعود علي محمدي ومجيد شهرياري. وقال مسؤول إيراني رفيع أمس الأول إنه لا يعتقد أن ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران وشيكة، على الرغم من تكهنات في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن إسرائيل ربما تدرس شن هجوم. وألمح لاريجاني إلى إمكان مساعدة تركيا في بناء محطة للطاقة النووية، وقال إن “إيران اكتسبت معرفة نووية وقدرة تكنولوجية متطورة ونحن مستعدون تماما لمشاطرة الدول المجاورة فيها”. وأضاف “تحاول تركيا منذ سنوات إقامة محطة للطاقة النووية لكن ما من دولة في الغرب مستعدة لبناء تلك المحطة لها، ويصدق هذا على (الجيران) العرب في المنطقة”. وأكد “نحن مستعدون للتعاون مع دول أخرى في الشرق الأوسط في هذا الخصوص في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي”. لكن تركيا نفت أمس عزمها التعاون نوويا مع إيران. وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز للصحفيين إن بلاده لا تعتزم التعاون مع إيران في بناء محطات للطاقة النووية. وتدرس الولايات المتحدة إمكانية فرض عقوبات على البنك المركزي الإيراني لكنها حذرة من تداعيات محتملة لهذا القرار، قد تصب في مصلحة إيران. وقال آدم زوبين المسؤول في وزارة الخزانة الأميركية “لم يتم التخلي عن هذا الاقتراح، وهذه الفكرة ما زالت على الطاولة إلى جانب جميع الخيارات الموجودة أمامنا للضغط بقسوة على إيران وبشكل موثوق به”. وأكد أن واشنطن ليست مستعدة للتحرك فورا، حيث يدرس المسؤولون الاقتراح لضمان ألا يؤدي إلى زيادة أسعار النفط، الأمر الذي قد يفيد طهران. وفي نفس الشأن حذر الرئيس السابق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل أمس الأول من شن هجوم عسكري على إيران بهدف إيقاف برنامجها النووي، وأكد أنه قد تكون له عواقب كارثية ولن يفعل سوى تقوية عزم طهران على صنع سلاح نووي. وقال في واشنطن “مثل هذا العمل في اعتقادي سيكون حماقة وتنفيذه سيكون كارثيا”. وأضاف “أنه لن يفعل سوى جعل الإيرانيين أكثر تصميما وعزما على إنتاج سلاح ذري، وسيحشد التأييد للحكومة بين الشعب ولن ينهي البرنامج، ولن يفعل سوى تأخيره”. وذكر أن حملات عسكرية سابقة كما في العراق أظهرت كيف أن هذا الطريق لا يمكن التنبؤ بعواقبه، مشيرا إلى الخسائر البشرية وحقيقة أن “الانتقام من جانب إيران سيكون في شتى أنحاء العالم”. وأضاف قوله “إنه سيشمل الكثير من مصالح الولايات المتحدة والآخرين في شتى أنحاء العالم، إنهم يستطيعون إحداث ضرر في كثير من الأماكن”. وقال إن السعودية لا تحبذ الخيار العسكري لكنها ستواصل الضغط على إيران علانية بما في ذلك في الأمم المتحدة أملا في تفادي المخاطر في المستقبل. وأضاف “إننا نساند تماما تشديد العقوبات والدبلوماسية النشطة والعمل المنسق من خلال الأمم المتحدة”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©