الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بانيتا يرفض اتهامات بالفشل في إبقاء قوات أميركية بالعراق

17 نوفمبر 2011 00:18
رفض وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس الأول في جلسة محتدمة بمجلس الشيوخ، اتهامات أعضاء لجنة الدفاع بأن السياسات الأميركية ساعدت في اتخاذ قرار بسحب القوات الأميركية بالكامل من العراق دون ترك عدد محدود منها كمدربين. فيما طالب الجنرال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي بزيادة وجود القوات الأميركية في الكويت للتصدي للنفوذ الإيراني المتزايد في العراق ومنطقة الخليج. وأبدى بانيتا وديمبسي قلقا على مستقبل العراق لتبرير هذا الانسحاب الذي أدانه بعض الجمهوريين في جلسة أمس الأول. وخلال هذه الجلسة لم يتردد بعض الجمهوريين الذين يعدون من “الصقور” في اتهام إدارة الرئيس باراك أوباما بالسعي لمغادرة العراق دون دراسة قدرته على ضمان أمنه والحد من نفوذ إيران. وكانت واشنطن ترغب في الإبقاء على قوات لها في العراق لتدريب الجيش العراقي والحد من نفوذ إيران المجاورة، لكنها اضطرت للتخلي عن هذه الفكرة أمام رفض بغداد منح حصانة قضائية للجنود الأميركيين الذين سيبقون. ورأى السيناتور الجمهوري جون ماكين أن هذا القرار “خطأ ويشكل حالة مؤسفة من الانتهازية السياسية التي طغت على الضرورات العسكرية”، وفي مناقشة حادة مع وزير الدفاع، لم يتردد ماكين الذي دعا في 2007 إلى إرسال تعزيزات إلى العراق، في تأكيد أن السلطات العراقية مستعدة لقبول الإبقاء على قوات أميركية بعد 2011. وأضاف ان الاميركيين رفضوا إعطاءهم عدد هؤلاء العسكريين ومضمون مهمتهم. ورد بانيتا “هذا ليس صحيحا”، مضيفا “كانت مفاوضات مع بلد يتمتع بالسيادة وليس أن نقول لهم ما سنفعله وما عليهم أن يفعلوه”. ورأى أن “العراق قادر على تولي أمنه بنفسه من دون وجود عسكري أميركي كبير”، موضحا أن عسكريين مرتبطين بالوزارة سيبقون في بغداد من أجل تعاون مماثل للذي تقيمه الولايات المتحدة مع السعودية ومصر وتركيا. وقال بانيتا مدافعا عن موقف إدارة أوباما إن العراق قادر على مواجهة التحديات التي تنتظره مثل الانقسامات في طبقته السياسية ودفاعه الخارجي أو المجموعات المتطرفة. وأشار إلى أن آلاف العاملين في شركات عسكرية خاصة سيبقون في العراق. لكنه قال إن العراق “لا يرغب إطلاقا في أن تهيمن عليه إيران”، مؤكدا أن “العراقيين برهنوا بشكل منهجي على رغبتهم في مقاومة الإيرانيين” والمجموعات المتطرفة التي تدعمها طهران في العراق، وألقى اللوم على السياسات العراقية وعدم تمكن رئيس الوزراء نوري المالكي من تمرير اتفاق الحصانة في البرلمان. من جهته، قال ديمبسي إنه وآخرين من القيادات العليا في البنتاجون تلقوا تشجيعا من بانيتا وسلفه روبرت جيتس لحشد تأييد قيادات الجيش العراقي لقبول بقاء قوة تدريب أميركية. وأضاف “كلنا طلبنا التحاور مع نظرائنا وتشجيعهم على القبول بموطئ قدم صغير ودائم”. ونفى ديمبسي “أي قطيعة” بين بغداد وواشنطن إلا أنه اعترف بأنه “قلق على مستقبل العراق” خصوصا بسبب التوتر بين العرب والأكراد، وأن أي قائد أميركي لم يوص بالانسحاب من البلد. وقال ديمبسي لأعضاء الكونجرس إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تفكر في زيادة وجودها العسكري في الكويت للتصدي للنفوذ الإيراني المتزايد في العراق ومنطقة الخليج. وعبر عن اعتقاده بضرورة وضع نظام لتناوب القوات البرية والبحرية والجوية الأميركية في الكويت بشكل دوري. وصرح بأن المسألة لم تبحث مع الكويت بعد. وسأل السيناتور جوزيف ليبرمان بانيتا وديمبسي عما إذا كان البنتاجون يفكر في زيادة مستويات القوات الأميركية في الكويت مع الانسحاب من العراق، فرد ديمبسي قائلا “لن أصف الأمر بأنه علاقة سببية استنادا إلى ما حدث في العراق، لكنه نتيجة القلق المستمر من تنامي نفوذ إيران”. وقال ديمبسي “قبل عام 2001 كنا نبدل الألوية في الكويت بالتناوب من أجل التدريب لكن أيضا في إطار الردع، ومن رأيي أن يكون لنا وجود من خلال نظام التناوب برا وبحرا وجوا”. وحين سئل عما إذا كانت بعض هذه القوات ستكون قتالية أجاب “بالقطع”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©