الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اجتماع «أوبك» اليوم يحدد مسار أداء الاقتصاد العالمي خلال المرحلة المقبلة

27 نوفمبر 2014 00:21
إعداد - حسونة الطيب يجتمع اليوم وزراء الدول المنتجة للبترول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» في فيينا لاتخاذ قرار وصفه المراقبون بالمصيري بالنسبة لأسواق النفط العالمية، ولأداء الاقتصاد العالمي خلال المرحلة المقبلة، ويأتي اجتماع أوبك في وقت تراجعت فيه أسعار النفط نحو 30 ? منذ يونيو، لتقل عن 80 دولاراً للبرميل بفعل تخمة في المعروض العالمي نتيجة زيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة وضعف الطلب جراء التباطؤ الاقتصادي في الصين وأوروبا. وهناك انقسام بين مراقبي سوق النفط بشأن نتيجة الاجتماع، كما تتباين التوقعات بين خفض كبير يدعم الأسعار وخفض بسيط وصولاً إلى الإبقاء على الانتاج عند مستواه الحالي. ويقول عدد من المحللين إنه ينبغي أن تخفض أوبك الإنتاج بواقع 1.5 مليون برميل لدعم الأسعار وتجنب تفاقم حالة التخمة في السوق في النصف الأول من 2015. ويطرح تراجع أسعار النفط بمقدار الثلث تقريباً منذ يونيو الماضي مشكلة بالنسبة إلى العديد من الدول المنتجة، التي تحتاج إلى سعر مرتفع من أجل تمويل نفقاتها. وتوقع مصرف يونايتد أوفرسيز في سنغافورة أن تعجز أوبك عن التوصل إلى اتفاق على خفض الإنتاج، أو حتى إلى التزام بالحد من الفائض في إنتاج النفط. ونقلت صحيفة كوميرسانت الروسية عن مصادر قولها إن روسيا قد تقترح خفص إنتاجها بنحو 300 ألف برميل يومياً العام المقبل، في حين تتوقع أن تخفض أوبك الإنتاج بواقع 1.4 مليون برميل يومياً. وموافقة روسيا على خفض الإنتاج تعني مساندتها للصقور في أوبك مثل فنزويلا، اللتين تضغطان بشدة لخفض الإمدادات. لكن المتعاملين في القطاع يشكون في أن تأخذ روسيا أي خطوة مهمة لدعم الأسعار. وتوترت العلاقات بين موسكو وأوبك بعد أن تعهدت روسيا بخفض الإنتاج، تمشياً مع قرار مماثل لأوبك في مستهل العقد الماضي، ولكنها لم تفِ بتعهدها بل وزادت صادراتها. وقال موقع وزارة النفط الإيرانية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث مع الرئيس الإيراني حسن روحاني بالهاتف واتفقا على ضرورة التعاون لصالح أسواق النفط. ولم يذكر الموقع مصدراً لمعلوماته، كما أعلن الكرملين أن الرئيسين ناقشا المحادثات النووية مع إيران وقضايا ثنائية، ولم يأتِ على ذكر النفط تحديداً. وقال فيل فلين المحلل لدى برايس فيوتشرز جروب في شيكاجو: «توجد حالياً تكهنات أكبر بخفض أكبر من المتوقع في إنتاج أوبك بالمقارنة معها قبل نحو أسبوع، وإذا كان فائض المعروض يبلغ مليوني برميل يومياً، وأنت تخطط لخفض الإنتاج بواقع مليون واحد، فلن يتغير الوضع كثيراً، لكن إذا شارك الروس بخفض 300 ألف برميل يومياً أخرى، فعندئذ. نعم سيساعد هذا.. لكن ليس الجميع مقتنعين بأن الإشارة الروسية ستقنع أوبك». إلى ذلك، ركز تقرير منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، على مستقبل العرض والطلب في عمليات الكشف والتنقيب والإنتاج والتوزيع، وفقاً للمناطق وقطاعات النفط، علاوة على تغطية المشهد العام للطاقة، مع الأخذ في الاعتبار العوامل المختلفة التي أثرت على سوق النفط خلال السنة الماضية، والمتوقع أن تؤثر أيضاً خلال السنوات المقبلة، وعلى ضوء كافة السيناريوهات المحتملة، يستحوذ تعافي الاقتصاد العالمي، على جل الاهتمام. وفي غضون ذلك، يقدر حجم الاستثمارات المرتبطة بالنفط خلال الفترة بين 2014 إلى 2040، بنحو 10 تريليونات دولار، تذهب 7,3 تريليون دولار منها في عمليات الكشف والتنقيب، ومعظم هذه الاستثمارات من نصيب دول خارج منظمة أوبك التي تستثمر على المدى المتوسط بوتيرة سنوية قدرها 300 مليار دولار، وينبغي على دول أوبك، استثمار نحو 40 مليار دولار سنوياً خلال السنوات المتبقية من العقد الحالي وبنحو 70 مليار دولار على المدى الطويل، أما عمليات الإنتاج والتوزيع، فتتطلب استثمارات تقدر بنحو 2,7 تريليون دولار. ويشير التقرير في الجزء المخصص للمشاريع القائمة، إلى زيادة في سعة التكرير تزيد عن 9 ملايين برميل يوما على نطاق العالم خلال الفترة بين 2014 إلى 2019، مصحوبة بسعة تحويلية إضافية قدرها 4,6 مليون برميل يومياً من فصل الكبريت والأوكتان. وتركزت المشاريع الجديدة في المناطق التي تميزت بنمو في الطلب، خاصة في الدول النامية في الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، حيث يعتبر الطلب على منتجات التكرير من العوامل الرئيسية التي تشجع على الاستثمار، وتستحوذ منطقة آسيا والمحيط الهادئ على 40% من السعة العالمية الجديدة حتى 2019، ومن المتوقع إضافة منطقة الشرق الأوسط لنحو 2,3 مليون برميل يومياً، بالمقارنة مع 2013 مدفوعة بانتعاش الطلب المحلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©