يدشن منتخبنا الأول تدريباته بمعسكره الخارجي بالصين اليوم، وذلك بنظام الحصتين صباحية ومسائية، حيث تقام التدريبات بالمدينة الاولمبية والتي لا تبعد سوى عشر دقائق عن مقر إقامة الوفد بفندق انتركونتننتال، وتقام التدريبات على عشب اصطناعي «ترتان» من أجل التعود على الأرضية التي ستقام عليها مباراة كوريا الشمالية في بوينج يانج 28 مارس الجاري ضمن المرحلة الثانية والأخيرة من تصفيات كأس العالم 2010.
ووصلت البعثة ظهر أمس إلى بكين برئاسة محمد مطر غراب والوفدين الإداري والفني، وانطلقت التحضيرات بمشاركة 21 لاعباً بعد أن تخلف هلال سعيد عن السفر بسبب ظروف عائلية، على أن يلتحق بزملائه قريباً، بينما حالت الإصابة دون انضمام علي الوهيبي وعبدالسلام جمعة وفيصل خليل والذين اعتذروا لإدارة المنتخب، وتم قبول اعتذارهم لمواصلة علاجهم مع أنديتهم.
واختتم الأبيض معسكره القصير قبل السفر ببضع ساعات، وذلك بعد أن تدرب على مدار يومين بنادي النصر، حيث اكتملت الصفوف بانضمام لاعبي الأهلي والجزيرة والشباب بعد مشاركتهم مع أنديتهم في البطولة الآسيوية.
وفي معسكر الصين الذي يمتد من 20 وحتى 26 مارس الجاري سوف يركز الجهاز الفني على تعويد اللاعبين على ظروف الطقس البارد في هذه المنطقة من القارة والتكيف مع فارق التوقيت الذي يقدر بأربع ساعات، وكذلك التركيز في أجواء تصفيات المونديال بعد فترة طويلة من التوقف عن هذه المسابقة.
كما سيخوض «الأبيض» مباراتين وديتين مع فريقين من الدرجة الثانية الصينية على ملعب المدينة الأولمبية بشنغهاي، وذلك خلال المعسكر الخارجي، حيث سيجرب الجهاز الفني في المباراة الأولى التشكيلة الأساسية، بينما يشرك بقية العناصر في التجربة الثانية من أجل الحفاظ على جاهزية مختلف اللاعبين قبل السفر إلى كوريا الشمالية.
وقبل السفر إلى الصين سادت أجواء من التركيز والحرص على استغلال الفترة المقبلة من أجل إحياء أمل المنافسة على بطاقة التأهل حيث تحدث لاعبو المنتخب بإصرار واضح على بذل كل ما في وسعهم من أجل تصحيح الوضع والدفاع عن سمعة الكرة الإماراتية في هذه المسابقة المهمة.
وقال محمد الشحي مهاجم المنتخب إن تركيز اللاعبين منصب بالدرجة الأولى على مباراة كوريا الشمالية بوصفها مفتاح الدخول في المرحلة الأخيرة من التصفيات، لذلك فإن اللقاء المقبل يحتاج إلى بذل جهد كبير وعطاء قوي لتحقيق نتيجة ايجابية.
واعترف الشحي بصعوبة المهمة خاصة وأن منتخبنا سيلعب مباراتين خارج أرضه إلا أن المركز الذي يحتله «الأبيض» يفرض بذل كل ما في وسعنا وجمع أكبر عدد ممكن من النقاط، ورفض الشحي أن يكون منتخبنا تكملة عدد في مجموعته أو أن يواصل تكبد خسائر جديدة، مضيفاً أن الأوراق مكشوفة بين المنتخبات، ولاعبو «الأبيض» يملكون فكرة واضحة عن كوريا الشمالية التي تعتمد على السرعة، وبالتالي لا يعتبر الفوز على كوريا مستحيلاً في ظل رغبة اللاعبين في الدفاع عن حظوظهم، وأكد أن كل اللاعبين حريصون على الاستفادة من المعسكر الخارجي والوصول إلى أعلى درجات الجاهزية لتحقيق الهدف المطلوب.
اعتبر محمد قاسم مدافع المنتخب الوطني أن الأبيض قادر على تغيير الوضع في المرحلة المقبلة من تصفيات المونديال، خاصة أن عزيمة اللاعبين قوية لتحقيق نتائج ايجابية والخروج من الوضعية الصعبة التي عاشها في المرحلة الماضية، وأكد أن الأبيض قادر على تقديم الأفضل والظهور بصورة لائقة، كما أضاف أن المهمة صعبة، خاصة أن المباراتين خارج ملعبنا، إلا أن الدفاع عن سمعة كرة الإمارات يفرض على كافة اللاعبين تقديم كل ما في وسعهم للظهور بشكل مشرف.
ورفض محمد قاسم أن ينهي المنتخب الوطني مشواره في نفس المركز، مؤكداً عزم اللاعبين على الفوز بنقاط جديدة والعمل على تقديم أداء قوي في مختلف المباريات المقبلة.
أما عن كثرة التزامات لاعبي المنتخب محليا وآسيويا وأخيرا في تصفيات المونديال فقال:لا يوجد إرهاق حقيقي لان اللاعب طبيب نفسه وهو يعرف قدراته على العطاء والعمل المطلوب منه من أجل الوصول إلى أعلى درجات الجاهزية، والتالي فإن معسكر الصين سيساعد اللاعبين على استعادة جاهزيتهم والوصول إلى أفضل حالاتهم البدنية والفنية قبل مباراة كوريا الشمالية.
عدد اليوم
