الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ألفارو: النصر حالة معقدة جداً وبذلت جهدي.. ولكن!

31 مارس 2007 01:32
ممدوح البرعي: تحول المؤتمر الصحفي الى محاضرة في اللياقة البدنية والنفسية وروح الجماعة!!·· هذا ما حدث في أعقاب الخسارة القاسية التي مني بها النصر على أرضه أمس الأول أمام الأهلي 1/4 في الأسبوع الخامس عشر لدوري اتصالات لكرة القدم·· فقد اهتم المدربان بشرح أهمية هذه العناصر أكثر من تركيزهما على المباراة بالرغم من توالي أسئلة الصحافة حول أحداث اللقاء ومنحنياته · وكان من الغريب عندما قاطع ''الاتحاد الرياضي'' البرازيلي ألفارو مدرب النصر بسؤال حول الأخطاء الدفاعية القاتلة التي ارتكبها الفريق منذ البداية وأدت الى هذه الهزيمة الثقيلة أن يرد باختصار وراحة بال قائلاً: سوف أتحدث مع اللاعبين بهذا الشأن!! وكان من الطريف أيضاً أن يتحول آلان ميشيل المدرب الفرنسي لفريق الأهلي الى حامل لواء الدفاع عن ألفارو فيلتقط منه الخيط ليكرر التأكيد على ما أطال ألفارو شرحه وتفصيله حول أهمية الروح الجماعية واللياقة البدنية والصلابة النفسية· ويضيف أنه لهذا الغرض سوف يصطحب فريقه الى خورفكان ابتداء من اليوم في معسكر مغلق لمدة أربعة أيام يتحول فيه الفريق الى ما يشبه الأسرة الواحدة التي تعيش معاً على مدار الساعة وهي الجماعية التي تنقص الفريق والضرورية لتحقيق التفاهم والانسجام! أما ألفارو فبدأ حديثه قائلاً إن فريق النصر حالة معقدة جداً وفي غاية الصعوبة، فعندما تكون لديك ثلاث مجموعات (يقصد الدفاع والوسط والهجوم) ولا تكون كلها متلاحمة وعلى قدر المساواة، فلن تكون النتيجة إيجابية بل ان سقوط عنصر واحد في هذه المنظومة يمكن أن يجرها كلها الى السقوط·· ومشكلة النصر أنه فريق لم يتم تجهيزه قبل بداية الموسم بالصورة الكاملة ولم يكن هناك عمل جيد يقود الفريق لتقديم الأفضل خلال الموسم، وقد تسلمت الفريق فوجدته بعيداً عن مستوى اللياقة البدنية المطلوبة، كما كان أغلب اللاعبين مصاباً بالإحباط نظراً لتراجع النتائج ولم يكن متاحاً أن نتدارك الموقف كلياً لأن الوقت قد تأخر وكان ينبغي إنجاز هذا العمل منذ بداية الموسم· وأضاف المدرب ان التكنيك والتكتيك مع نقص عناصر القوة واللياقة والتحمل علاوة على اللياقة الذهنية والنفسية لا يمكن أن يكون كافياً لإنقاذ الموقف، فاللاعب لا يمكنه تنفيذ الخطط وأداء الواجبات الفنية وهو بعيد عن مستويات اللياقة المفترضة، كما أن الفريق ظل طيلة الموسم الماضي يعاني إصابات متتالية كلها نجمت عن عدم التجهيز البدني الجيد قبل بداية الموسم·· وأشار الى أن روح اللاعبين انخفضت كثيراً جراء النتائج خاصة في المباريات الخمس الأخيرة وقد بذلنا جهداً كبيراً لتجاوز الإحباط، لكن سرعان ما كانت الروح المعنوية تنخفض مجدداً رغم كل ما ردده اللاعبون من أن الحياة مستمرة ويمكنك أن تخسر اليوم لكن سوف تكسب غداً· وأضاف المدرب ان الفريق يخوض مباراتين في الأسبوع في ظل لياقة ضعيفة لذلك لا يستطيع اللاعبون التحمل والتمتع بالقوة الكافية لتنفيذ التكتيك والخطط على أرض الواقع وهم معذورون في ذلك فتقع الأخطاء ولا يمكن التدخل أثناء المباريات لإنقاذ الموقف لأن اللعب لا يتوقف كما هو الحال في كرة السلة مثلاً· ودافع آلان ميشيل مدرب الأهلي عن السفر مشيراً الى أن كل ما طرحه مدربه صحيح تماماً وانه كان يحاضر في فرنسا حول هذه القضية الخاصة بالقوة واللياقة وضرورة الجماعية بمعنى أن تتلاحم المنظومة كاملة سواء على مستوى اللاعبين أو الجهاز الفني والإداري وينصهر الجميع معاً بصورة كاملة وهذا من أهم عناصر النجاح·· وأضاف ان الكل يذهب الى بيته عندما ينتهي التدريب ولا يعيش الفريق في مناخ المجموعة ويتشربه نفسياً وذهنياً وهناك عناصر كثيرة في كرة القدم لا تتحقق من خلال التدريب فقط· وقال إن الفريق عندما لا يكون في كامل قوته النفسية والبدنية يسقط سريعاً إذا أصيب مرماه بهدف أو هدفين ويفقد القدرة على المقاومة وهذا ما حدث في مباراة الأهلي والنصر حيث كنا محظوظين في استثمار الأخطاء الدفاعية لفريق النصر وتقدمنا بهدف ثم ثلاثة ففقد الفريق المنافس الروح لذلك لم نتوقف عن الهجوم رغم التقدم وزدنا الرصيد الى 4 أهداف حتى لا نمنح الفريق المنافس فرصة لملمة الجراح والتحفز للتعويض· وقال المدرب إن لحظة فقد الكرة هي هي من اللحظات المهمة جداً في المباريات ولابد أن يكون لدى الفريق القوة البدنية للتحول وتضييق المساحات وانتزاع الكرة من جديد وهذا ما أسعى الى تقديمه في هذه المرحلة للأهلي، كما أسعى لتطوير المناخ النفسي للاعبين حيث لا ينبغي أن يتوتر اللاعب ويصبح عصبياً إذا تقدم الفريق المنافس لأنه يفقد التركيز ويرتكب الأخطاء التي تزيد الأزمة تعقيداً· وقال آلان ميشيل: لقد كان يوماً جيداً لفريقي ويجب أن نفعل المثل في المباريات السبع الباقية في مسابقة الدوري·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©