محمد بن راشد ومحمد بن زايد يزوران معرض دبي للطيران

قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وأخوه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم، بزيارة معرض دبي الدولي للطيران 2011 في يومه قبل الأخير. وقد تجول سموهما في صالات المعرض، واطلعا على بعض الأنظمة والتقنيات الجوية الحديثة التي تدخل في الصناعات الجوية للمرة الأولى. كما تجاذب سموهما أطراف الحديث مع عدد من العارضين، وضيوف الإمارات الذين أبدوا ارتياحاً كبيراً إزاء ما لمسوه من حسن تنظيم وإدارة لفعاليات المعرض، وما حظوا به من كرم ضيافة، وطيب معاملة من كافة الجهات الرسمية في الدولة والمواطنين، وفرق العمل التي تسهر على راحة وأمن وسلامة المشاركين في المعرض الذين سيودعون الإمارات وأهلها، اعتباراً من مساء اليوم الخميس، حيث يسدل الستار على فعاليات الدورة الثانية عشرة. وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أن تصل إلى ما وصلت إليه من تقدم ورقي وإمكانات بشرية ومادية، وأن تكرس مكانتها العالمية على خارطة المعارض الدولية المتخصصة وهي ثمار الرؤية السديدة وسلامة النهج. وقال سموه خلال زيارته أمس لمعرض دبي الدولي للطيران 2011 في دورته الثانية عشرة التي تعد أكبر وأقوى دورة في سلسلة معارض دبي الدولي للطيران منذ انطلاقته قبل 22 عاما، إن ما نراه اليوم في معرض دبي للطيران من نمو وتطور وحضور لافت سواء من قبل كبريات الشركات العالمية العارضة أو من قبل الزوار والمهتمين من الدول والأفراد والمؤسسات والشركات الدولية أو لجهة حجم الصفقات المعلنة، إنما يعكس مدى تطور هذا القطاع وأهمية معرض دبي للطيران كمنصة مثالية كبرى لتقديم الشركات المصنعة معروضاتها ومنتجاتها المتنوعة، لخدمة بلدان دول المنطقة وتلبية متطلبات السوق واحتياجات الدول. وأضاف سموه أن دولة الإمارات تحرص اليوم على أن تدخل صناعة الطيران وتقنيات الدفاع بخطى ثابتة ودعم أكيد، معتمدة على كوادرها الوطنية المؤهلة تأهيلاً عالياً عبر الاحتكاك بالخبرات العالمية المتقدمة والحصول على أحدث التكنولوجيات في هذا المجال، ودخول الشركات الوطنية بشراكات فاعلة في هذه الصناعة على المستوى العالمي. وقال سموه “وإذ نحتفل هذه الأيام بإكمال 40 عاماً من عمر اتحادنا العزيز علينا جميعا، فإننا على يقين بأن طموحنا لتقدم وازدهار الوطن وعزة ورفاه المواطن لا حدود له”. لافتا سموه إلى أن نجاح معرض دبي الدولي للطيران والثقة العالمية المتزايدة التي يحظى بها دلالة واضحة على مسيرة النجاح والتقدم التي تشهدها دولة الإمارات، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى جانب إخوانهما أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.. وأثنى سموه على جهود اللجنة المنظمة وتمنى للقائمين على هذا المعرض كل التوفيق والسداد في الدورات القادمة، فقد أثبتوا أن الكفاءة المواطنة هي كفاءة عالية قادرة على إدارة وتنظيم كبرى الفعاليات وعلى أعلى المستويات. وتفقد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عدداً من أجنحة الشركات العالمية المشاركة في معرض دبي الدولي للطيران 2011. وتجول سموه في أجنحة المعرض الذي يضم منصات عرض لشركات محلية وعربية وعالمية متخصصة في تكنولوجيا صناعة الطيران. واطلع سموه على آخر مستجدات تكنولوجيا الطيران والفضاء وأحدث تقنيات الصناعات الجوية ومستلزمات تجهيز المطارات وأنظمة الدفاع الجوي الحديثة. وحول المناقشات الجارية بالنسبة إلى صفقة رافال، قال سموه “بفضل اهتمام فخامة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قدمت فرنسا كل ما بوسعها على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي لإتمام صفقة “رافال”. مؤكدا سموه أن علاقاتنا الثنائية حالياً هي أقوى من أي وقتٍ مضى. وقد ظلت شركة داسو في مقدمة اعتباراتنا، وذلك في ضوء المتابعة الشخصية للرئيس ساركوزي، ولكن وللأسف يبدو أن شركة داسو لا تدرك أن الإرادة السياسية وكافة الجهود الدبلوماسية لا يمكنها أن تتغلب على الشروط التجارية غير التنافسية وغير القابلة للتطبيق العملي”. رافق سموه خلال الجولة معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، ومعالي ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة، ومعالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، والفريق عبيد الكعبي وكيل وزارة الدفاع وعدد من المسؤولين.