24 ساعة فقط، تفصلنا عن تأكيد حلم التأهل إلى نهائيات كأس آسيا «أستراليا 2015»، ورغم أن «الأبيض» يملك 3 مباريات متبقية، يمكنه أن يحسم التأهل في أي منها، إلا أنه عازم ولكل إصرار تحت إشراف جهازه الفني الوطني، على أغلاق كل المكلفات مساء غد على ستاد محمد بن زايد، وحسم مسألة التأهل نهائياً، عندما يلتقي منتخب هونج كونج بالجولة الرابعة من لقاءات المجموعة الخامسة.
ويؤدي «الأبيض» تدريبه الأخير الليلة، على ملعب المباراة بالعاصمة أبوظبي في الساعة السادسة مساءً، ولمدة 60 دقيقة فقط، يحرص خلالها المهندس مهدي علي مدرب المنتخب على وضع اللمسات الأخيرة على الخطة والتشكيلة اللتين يخوض بهما المباراة، وتحفيظ اللاعبين أدوارهم، على ضوء دراسته لإمكانات الفريق المنافس، ويلفت الانتباه إلى قوة هونج كونج خارج ملعبه أكثر منها داخله.
ورغم أن «الأبيض» فاز على هونج كونج برباعية نظيفة على ملعب الأخير، في مباراة الجولة الثالثة «ختام الدور الأول»، الشهر الماضي، إلا أن من يتابع تدريبات منتخبنا يجد فيها كل عناصر الإصرار والحماس والجدية، من أجل قطع الطريق على إحداث أي مفاجآت تؤجل مسألة التأهل، فالتركيز والقتال في مراحل الإعداد الأخيرة، هما عنوان التدريبات التي أجريت على ستاد الشعبة العسكرية، والتي انتقلت أمس إلى استاد محمد بن زايد، والأهم من ذلك أن التنافس قائم وبشدة بين مختلف اللاعبين، من أجل نيل شرف المشاركة، في المباراة المهمة، والوجود ضمن عناصر الفريق الذي يمكن أن يعلن تأهله المبكر للنهائيات الآسيوية، اعتباراً من الجولة الرابعة، خاصة أن «الأبيض» يملك في رصيده «العلامة الكاملة»، بتسع نقاط من 3 مواجهات، هي مرحلة دور الذهاب، وبقدر الاهتمام بتلك المباراة، فإن نظر اللاعبين والجهاز الفني يمتد أيضاً إلى المباراة التي تليها مع فيتنام في التصفيات نفسها، وعلى الملعب نفسه بعد 4 أيام فقط من مباراة فيتنام.
ومن ناحية أخرى، اكتفى أحمد خليل على الجري فقط في حصة مساء امس الأول، في إطار برنامجه العلاجي، في حين واصل عمر عبدالرحمن نجم الفريق غيابه للخضوع إلى البرنامج العلاجي المكثف في أعقاب إصابته بالتواء في كاحل القدم أمام الفلبين في التجربة الودية التي أجريت السبت الماضي على ملعب آل نهيان.
من ناحيته، أكد راشد الزعابي عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم نائب رئيس لجنة المنتخبات الذي حرص على حضور الحصة التدريبية مساء امس الأول، أن كل الأمور تسير بشكل جيد في الإعداد، وأنه من خلال حضوره التدريبات رأي الإصرار والعزيمة في عيون اللاعبين، ولمس الجدية والحرص من الجميع على بذل أقصى جهد، من أجل حسم بطاقة التأهل لنهائيات أستراليا.
وقال الزعابي: بالتأكيد المباراة لن تكون سهلة، وأكبر دليل على ذلك أن الفريق الذي نواجهه يشعر بجرح في كبريائه نتيجة للخسارة الكبيرة على ملعبه، ووسط جمهوره، وبالتأكيد سوف يبحث عن تحقيق نتيجة إيجابية وليس أمامه شيئ ليخسره، حيث أنه يملك 4 نقاط فقط، والفوز يعني له الكثير في سبيل التأهل، كما أنه جاء قبل المباراة بـ 4 أيام، حتى يتكيف على طقس الإمارات، ويتأقلم مع الأجواء، وهو من نوعية الفرق التي يتغير أسلوب لعبها بشكل كبير من مواجهة إلى أخرى، لأنه يملك عناصر القوة، والسرعة.
وأضاف: لا أشعر بقلق على الإطلاق على «الأبيض»، نتيجة الغيابات المؤكدة المتمثلة في علي مبخوت، ومحمد أحمد، وعامر عبدالرحمن، أو في ظل الغيابات المحتملة، وعلى رأسها عمر عبدالرحمن، وأحمد خليل، مشيراً إلى أن «الأبيض» دائماً مع مهدي علي بمن حضرن، وأن الفريق قادر على أن يقول كلمته في أي وقت وبأي تشكيلة، لأنه يعتمد في الأساس على العمل الجماعي وروح الفريق، اكثر من اعتماده على لاعب أو لاعبين أو اكثر، وقال: شعرنا باطمئنان كبير على المنتخب، وقدم «الأبيض»، في ظل كل هذه الغيابات عرضاً قوياً في اللقاء الودي الأخير أمام الفلبين، ويفوز برباعية نظيفة، وتأكدنا من أن اللاعب البديل يقوم بالدور نفسه الذي يقوم به اللاعب الأساسي، خصوصاً أن مهدي علي يملك القدرة على وضع الخطة التي تناسب إمكانات اللاعبين المتاحين تحت يده.
وقال الزعابي: همنا الأساسي الآن، هو دعوة الجمهور الإماراتي من روابط مشجعين وكل الفئات، لحضور المباراة للوقوف خلف «الأبيض» ومؤازرته غداً، وتعودنا مع هذا الجيل على مساندة الجمهور له لأن «منتخب الأحلام» يفي لهم دائماً بالوعود، مشيراً إلى أن الجمهور ليس بحاجة إلى دعوة، من أجل مساندة منتخب بلاده في مهمة وطنية، وأنا واثق في الوقت نفسه في أن الجمهور سوف يعود سعيداً ومحتفلاً بالتأهل، ولا أريد أن يتكرر مشهد مباراة الفلبين التي أقيمت الأسبوع الماضي على ملعب الوحدة وكان فيها جمهور الفلبين أكثر من جمهور منتخبنا الذي يلعب على ملعبه، ونحن نتوجه بالشكر طبعا لقناة دبي الرياضية التي أعدت حلقة خاصة بالجماهير من استاد محمد بن زايد مساء أمس الأول، في محاولة لتحفيزه على الحضور.
عدد اليوم
