الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مريم عبدالله: مستقبل واعد للفتيات في الهندسة الميكانيكية

مريم عبدالله: مستقبل واعد للفتيات في الهندسة الميكانيكية
13 نوفمبر 2013 21:22
أبوظبي (الاتحاد) - لم تتحقق رغبة مريم عبدالله الهندي في أن تصبح طبيبة، لكنها اليوم بشهادة الخبراء «مهندسة واعدة» في قطاع النفط والغاز. فقد دفع شغف المعرفة بكيفية عمل الآلات مريم لدراسة تخصص الهندسة الميكانيكية، وهي اليوم تنصح قريناتها بدراسة تخصصات الهندسة، نظراً لتوافر فرص العمل، وإمكانات التطور والإبداع في واحد من أهم القطاعات على مستوى الدولة والعالم. ولم تمض مريم وقتاً طويلاً في البحث عن ضالتها بمجال عملها، فالتحقت بـ»جاسكو»، ونالت في ربيعها الخامس والعشرين، جائزة مهندس «أديبيك» الواعد. وتعد مريم أول مواطنة تنال جائزة «مهندس أديبيك الواعد» المستحدثة مؤخراً، والتي جاءت كنوع من التقدير لقيادات المستقبل في قطاع النفط والغاز من المهنيين الشباب، كجزء من فعاليات مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول، الذي اختتم أعماله أمس. وتقول مريم «تشكل الهندسة الميكانيكية فرصة مستقبلية واعدة للجيل الجديد من الفتيات». وتضيف «أتمنى أن أسهم في تمهيد الطريق لهن، فلا يجب أن يشعرن بالخوف على الإطلاق من هذا القطاع وطبيعة الأعمال فيه، ولكن يجب أن يعملن في المكان الذي يحبونه». وتعتقد أن الجائزة إشارة إلى أن ما تقوم به عمل جيد وأنها اتخذت المسار المهني الصحيح. وتقول «إن هذه الجائزة تعد اعترافاً بالتقدم الذي أحرزته.. الجميع يذهبون إلى العمل متسائلين هل يقومون فعلاً بالتقدم فيما يفعلون؟ وهل يتطورون يوماً بعد يوم؟ ولكن جاءت هذه الجائزة لتؤكد بأنني كنت أسير بالطريق الصحيح، إنها اعتراف رائع بمجهوداتي». وحول طبيعة العمل في «جاسكو»، أفادت مريم بأن العمل في قطاع النفط مليء بالتحديات، لكنه مكان ممتع دائماً. وتزيد «الذي يغذي هذا التحدي هو توجهي للعمل في ميادين جديدة وفرق العمل التي أعد جزءاً منها». لكنها استدركت بالقول «أتعلمون، إنه لأمر مخيف أن تعمل مهندسة أنثى في قطاع يهيمن عليه الرجال، ولكني أستمتع حقاً بوظيفتي، كما أن زملائي في العمل رائعون حقاً». وتؤكد مريم أن «العمل مع جنسيات متعددة يشكل خبرة كبيرة بالنسبة لي، وإنني فعلاً أحب ما أفعله هنا». وتعتقد مريم أنه يجب على الفتيات العمل على تحقيق رغباتهن، قائلة «إنني أرى أن كل شيء ممكن ولا يوجد شيء مستحيل، ويجب على الجميع اتباع رغباتهن للتطور والنجاح، حتى لو كانت طبيعة العمل تتعارض مع التقليد السائد بأنها ليست مناسبة للمرأة». وتقول «إنني شخصية نشيطة وأعتقد أن طبيعة الإيقاع السريع لعملي تناسبني حقاً». وتؤكد مريم أن السعادة غمرت أسرتها بعد نيلها الجائزة. وتضيف «أسرتي لا تعلم طبيعة العمل اليومي في قطاع النفط، ولكن على الأقل يستطيعون اليوم أن يعرفوا بأني حظيت بالتقدير على المجهودات التي أبذلها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©