الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أدنوك» تقوم بحقن الكربون لتعزيز الإنتاج وتقليل البصمة البيئية

13 نوفمبر 2013 21:22
أبوظبي (الاتحاد) - تمتلك شركة بترول ابوظبي الوطنية «أدنوك» إرثاً عريقاً في السعي الدؤوب لتطبيق أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لضمان استمرار إمدادات موارد النفط والغاز للأسواق المحلية والعالمية. ومن خلال تطبيق تكنولوجيا التقاط ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وحقنه، فإن أدنوك تمضي قدماً في ريادة هذه التقنية وتعزيز المكانة المتقدمة لدولة الإمارات في قطاع الطاقة، بحسب بيان صحفي للشركة أمس. وتأتي جهود أدنوك ومبادراتها التي تهدف إلى تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون ضمن إطار أهداف الأداء في مجالات الصحة والسلامة والبيئة لأدنوك ومجموعة شركاتها، والتي تشمل عدة جوانب تتعلق بالانبعاثات مثل السعي الحثيث للقضاء نهائياً على عمليات حرق الغاز وخفض الانبعاثات وتحسين كفاءة استخدام الطاقة المتجددة، والقضاء على استمرار تنفيس الغازات الهيدروكربونية، وغيرها من الغازات السامة، والتخلص من الهالون ومركبات الفلوركربون من خلال الاستغناء عنها تدريجياً. وتمثل تقنية احتجاز الكربون وتخزينه، واحدة من أهم النقاط في مسيرة الطاقة النظيفة، حيث أصبحت هذه التقنية بالتزامن مع استخدام أنواع الوقود الأحفوري واحدة من العناصر الرئيسة في السياسات المناخية لعدد من الدول في العالم وتأتي على رأسها دول الاتحاد الأوروبي وأميركا الشمالية. إضافة إلى ذلك، تعمل معظم دول العالم وخاصة دول الاتحاد الأوروبي بنشاط على تشجيع وتطوير التقنيات ذات الصلة باحتجاز وتخزين الكربون باعتبارها التقنية التي تجسر المسافة بين الاقتصاد الذي يعتمد على الوقود الأحفوري ومصادر الطاقة المتجددة بهدف تعزيز فرص تحقيق الأهداف والأبعاد البيئية والمجتمعية والاقتصادية للاستدامة. التعاون مع «مصدر» وفي هذا الإطار، وقعت أدنوك وشركة مصدر في يناير عام 2009 اتفاقية تنص على تنفيذ سلسلة من المشاريع تهدف إلى تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من منشآت النفط والغاز في إمارة أبوظبي واستبدال هذه الانبعاثات بأرصدة مالية بموجب آلية التنمية النظيفة المنبثقة عن بروتوكول كيوتو. ووفقا للاتفاقية الموقعة بين الشركتين تقوم مصدر بتحديد وتطوير مجموعة من مشاريع آلية التنمية النظيفة في المنشآت التابعة لأدنوك ومجموعة شركاتها بشكل مستمر. وستقوم شركة مصدر بموجب الاتفاقية بإدارة مشاريع آلية التنمية النظيفة في أدنوك ومجموعة شركاتها والعمل على تسجيلها لدى هيئة الأمم المتحدة، إضافة إلى مراقبة انبعاث الغاز وإصدار الوحدات الكربونية. يشار إلى أن «أدنوك» تعد أول شركة نفط على مستوى المنطقة تقوم بحقن غاز ثاني أكسيد الكربون وذلك من خلال البرنامج التجريبي الذي تعاونت فيه مع «مصدر» منذ عام 2009. واستمراراً لجهود «أدنوك» ومبادراتها، وقعت «أدنوك» على هامش مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول «أديبيك» الذي اختتم أعماله أمس اتفاقية شراكة مع شركة «مصدر»، لتأسيس أول مشروع مشترك على مستوى تجاري في المنطقة لالتقاط الكربون وحقنه، حيث تشارك أدنوك فيه بنسبة 51% و«مصدر» بنسبة 49%. ويتم التقاط ثاني أوكسيد الكربون خلال مرحلة الأكسدة الحرارية في مصنع «حديد الإمارات»، ونقل الغاز إلى منشأة خاصة حيث سيتم ضغطه وتكثيفه وتجفيفه ومن ثم نقله عبر أنبوب يبلغ قطره 8 إنشات ليصل إلى حقل «الرميثة» حيث سيتم استخدامه في تعزيز استخراج النفط بدلاً من الغاز الطبيعي. وتلعب حلول التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون دوراً مهماً في الحد من آثار ظاهرة تغير المناخ. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة، سيلزم تخفيف ما يصل إلى 20% من الانبعاثات العالمية من غاز ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن قطاعات الطاقة والقطاعات الصناعية بحلول عام 2050. ولتحقيق هذا الهدف، ترى الوكالة أنه يجب تنفيذ 100 مشروع لالتقاط الكربون بحلول عام 2020، وما يزيد على 3000 مشروع بحلول 2050، وهو ما يتطلب استثماراً بقيمة تقدر بـ 3 تريليونات دولار بحلول 2050.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©