«لاعب الأخضر» ضحية جديدة لـ «المنشطات» في دوري المحترفين

سقطت ضحية ثانية للمنشطات في دوري المحترفين لكرة القدم بعد سمير إبراهيم لاعب عجمان، والضحية الجديدة من نادي الإمارات ولم تعلن اللجنة الوطنية عن اسمه عملاً بمبدأ الحفاظ على سمعة اللاعبين إلى أن تكتمل إجراءات الإدانة وتتضمن إعادة الفحص على العينة الاحتياطية في المعمل الدولي المعتمد بماليزيا بحضور مندوب الفيفا وعقد جلسة استماع مع اللاعب لمعرفة ملابسات القضية وتحديد حجم الخطأ ومن ثم العقوبة. وكانت اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات قد أعلنت أمس نتائج الفحوص التي أجريت على اللاعبين في مباريات الأسبوعين السابع والثامن من دوري المحترفين حيث شملت قائمة الفحص 24 لاعباً من 9 أندية وجاءت جميع النتائج سلبية خالية من شبهة تعاطي المنشطات باستثناء حالة واحدة في مباراة الوحدة والإمارات حيث أكد المعمل الماليزي ظهور آثار المواد المنشطة في العينة ومن ثم قامت اللجنة على الفور باستدعاء اللاعب ومندوب من ناديه للاستماع إلى الملابسات المحيطة بالواقعة وتبين عدم وجود إعفاءات طبية أو أسباب تستدعي إيقاف الإجراءات، وطلب اللاعب فحص العينة الاحتياطية وهو حق قانوني فتم إخطار المعمل الذي نادراً ما تكون نتائجه متضاربة على عينتين من لاعب واحد. وأوضح الدكتور عبد العزيز بن بطي المهيري أمين السر العام للجنة الوطنية لمكافحة المنشطات أن المادة رقم 15 من اللائحة والخاصة بالإعلان عن انتهاك أنظمة مكافحة المنشطات تنص على أن اللجنة وجميع الاتحادات والأشخاص ينبغي لهم عدم الكشف عن هوية الرياضيين التي أظهرت عيناتهم نتائج تحليل غير طبيعية إلا بعد 20 يوماً من قرار اللجنة التأديبية. وعن الخطوات المتبعة في مثل هذه الحالات، قال إن هناك إجراءات طويلة معقدة يمكن تلخيصها في أن اللجنة تقوم بعد وصول كافة النتائج المعملية من المختبر سواء على العينة الأولى أو الاحتياطية بإخطار اللاعب وناديه واتحاد الكرة ورابطة المحترفين بأن النتيجة غير طبيعية وتطلب استدعاء اللاعب وممثلين من ناديه وتعقد جلسات استماع لمعرفة أسباب ظهور المنشطات في العينة وما إذا كانت هناك حالة مرضية مثلاً تستدعي تناول أدوية معينة تحتوي على مواد منشطة وهل لديه إعفاء علاجي من عدمه وغير ذلك مما يحدد حجم الخطأ وما إذا كان قد وقع عمداً أم عن جهل باللوائح والقوانين وهل هناك أطراف أخرى شاركت في المسؤولية من عدمه وعلى ضوء ذلك يتم اتخاذ القرار وإخطار كافة الجهات المعنية ومن بينها الاتحاد الدولي لكرة القدم والمنظمة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا". وعما إذا كان الإعفاء الطبي يمكن أن يؤخذ من جهة أخرى غير اللجنة، قال الدكتور عبد العزيز إنه لا يؤخذ من غير الجهات الرسمية المحلية أو الدولية وفي حالتنا فإن اللجنة الوطنية هي الجهة المحلية لكن هناك جهات دولية ربما يكون اللاعب قد حصل على إعفاء منها وهو أمر مستبعد. وعما إذا كان تعاطي أدوية أو مواد منشطة دون عمد يعفي من العقوبة نفى أمين عام اللجنة ذلك، مشيراً إلى أن الجهل باللوائح لا يعفي من توقيع العقاب لكنه يأتي مخففاً بقدر ما يكون التعاطي عن غير عمد ولأسباب طبية حيث إن هناك أدوية عادية مثل أدوية الربو والسكري وحتى أدوية الإنفلوانزا ونزلات البرد تحتوي على مواد منشطة. قضية لاعب عجمان وعن القضية الخاصة بلاعب عجمان الذي كشف الفحص عن وجود آثار مواد منشطة في العينة الأولى التي سحبت منه، قال لقد طلب فحص العينة "ب" وبالفعل اتخذنا الإجراءات المختبرية اللازمة وتم فتح العينة أمس الأول بحضور مندوب الاتحاد الدولي بماليزيا ومن المنتظر وصول النتيجة خلال ساعات قليلة ومن بعدها تبدأ جلسات الاستماع ربما الأسبوع المقبل. جدير بالذكر أن عينات ثلاثة من اللاعبين جاءت سلبية في نفس المباراة التي وقعت فيها الحالة الجديدة وهي مباراة الإمارات مع الوحدة في الأسبوع الثامن للمسابقة بملعب الإمارات حيث خلت من المنشطات عينات اللاعبين فهد مسعود وحيدر ألو علي من الوحدة وخميس إسماعيل من الإمارات. وجاءت بقية النتائج ال23 السلبية على النحو التالي: في لقاء الأهلي والوصل مهرزاد معدنجي وعلي عباس من الأهلي وعصام درويش وخالد درويش من الوصل. وفي لقاء الشارقة والجزيرة أحمد مبارك وموسى حطب من الشارقة وخالد سيف وعلي مبخوت من الجزيرة. وفي لقاء الوحدة والعين إسماعيل مطر ومحمود خميس سعيد من الوحدة وأحمد علي معضد وهلال سعيد من العين.وجاءت المباريات السابقة جميعها في إطار الأسبوع السابع للمسابقة. وفي الأسبوع الثامن جاءت العينات سلبية في لقاء عجمان والأهلي لكل من خالد محمد عبد الله ووليد أحمد من الأهلي ومحمد عمر وعادل عبد الكريم من عجمان. وفي مباراة النصر والجزيرة محمد خميس وأنور ديبا من النصر وصالح عبد الله وسبيت خاطر من الجزيرة.