كليفلاند، الولايات المتحدة (وكالات) - أظهر أحدث استطلاع للرأي في سلسلة استطلاعات (رويترز/إبسوس) نشر أمس أن الرئيس الأميركي باراك اوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني متعادلان بشكل أساسي في السباق إلى البيت الأبيض قبل ثلاثة أيام من انتخابات الرئاسة.
ومن بين عينة من الناخبين من المرجح أن يدلوا بأصواتهم في أرجاء الولايات المتحدة والذين شملهم الاستطلاع الذي أجري عن طريق الانترنت قال 47 بالمئة انهم سيؤيدون المرشح الديمقراطي اوباما بينما قال 46 بالمئة انهم سيعطون أصواتهم لرومني الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس.
وتحتدم المنافسة بين المرشحين منذ أسابيع. ويقوم الاثنان بمحاولات أخيرة لكسب تأييد مجموعة صغيرة من الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم وتشجيع مؤيديهما على الذهاب إلى مراكز الاقتراع. وتحمل استطلاعات (رويترز/ابسوس) هامش خطأ قدره 3.4 نقطة مئوية بالزيادة أو النقصان للناخبين الذين من المرجح أن يدلوا بأصواتهم.
ويواصل اوباما وخصمه رومني حملتيهما الانتخابيتين لكسب تأييد مزيد من الناخبين مع اقتراب ساعة الحقيقة. وسيسعى اوباما إلى تعزيز خطوطه الدفاعية في وسط الغرب الأميركي بينما يأمل رومني في تحقيق اختراق.
وسيقوم اوباما بحملته في اوهايو التي تعد من الولايات الحاسمة قبل أن يتوجه إلى ويسكونسن وايوا ومنها إلى فرجينيا التي يصلها ليلا للمشاركة في تجمع انتخابي على أمل ضمان فوزه فيها. أما رومني الذي نجح في جمع 18 ألف شخص في طقس بارد في ويست شستر في ولاية اوهايو أمس الأول، فسيتوجه إلى نيوهامشر وايوا وكولورادو. وفي إطار المعركة الجارية سيكون المرشحان في دوبوك في ولاية اوهايو بفارق ساعات بينهما.
وكان أوباما ورومني ركزا أمس الأول جهودهما على ولاية اوهايو (شمال) الأساسية في الانتخابات الرئاسية وفسر كل منهما أرقام الوظائف والبطالة لمصلحته قبل أربعة أيام من الاقتراع. وفي الوقت نفسه، كشف استطلاع جديد للرأي نشرت نتائجه أمس الأول أن الرئيس الأميركي باراك اوباما ما زال متقدما على خصمه الجمهوري ميت رومني في ولايتي اوهايو وفلوريدا الأساسيتين.
وقبل ثلاثة أيام من الاقتراع، أفاد الاستطلاع الذي أُجري لمحطة (ان بي سي) وصحيفة (وول ستريت جورنال) إن اوباما يتقدم بست نقاط على رومني في اوهايو. وسيحصل اوباما على 51 بالمئة من الأصوات مقابل 45 بالمئة لرومني. وفي فلوريدا يتمتع الرئيس الديموقراطي المرشح لولاية ثانية بتأييد 49 بالمئة من الناخبين مقابل 47 بالمئة لرومني. والفوز في الولايتين أساسي للفوز في الانتخابات الرئاسية.
من جهته، شارك رومني مع عشرات البرلمانيين الجمهوريين وعدد كبير من أفراد عائلته في تجمع في ويستشستر قرب مدينة سينسيناتي الكبيرة في أوهايو. وعلى هتاف “بقي ربعة أيام فقط!”، حرص رومني على إظهار وحدة معسكره بحضور اثنين من منافسيه السابقين في الانتخابات التمهيدية ريك سانتوروم وريك بيري إلى جانب الخصم السابق لباراك اوباما في 2008 السناتور جون ماكين.
وفي المجموع يرافق رومني 45 من البرلمانيين والأقرباء يرتدون جميعا سترات تحمل اسمه، بينهم ابناؤه الخمسة وحوالي عشرة أطفال من عائلته ومن عائلة المرشح لمنصب نائب الرئيس بول راين. ولإضفاء أجواء احتفالية على الحدث، انشد المغني كيد روك الذي أصبحت أغنيته “بورن فري” (ولد حرا) نشيد حملة رومني، مقطعا منها على منصة أعدت خصيصا لذلك.
وقال كيد روك لانصار رومني ان “اوهايو ستقرر كل شيء”، مؤكدا “سنعمل على استعادة البيت الأبيض”. ولخص عدد كبير من الخطباء مآخذ الجمهوريين على اوباما وعرضوا عدة اسباب للتصويت لرومني من بينها الميزانية والدين والبطالة والهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الذي قتل فيه اربعة دبلوماسيين أميركيين احدهم السفير.
وستجري الأيام الأخيرة من الحملة بوتيرة سريعة جدا. فمن صباح أمس الأول إلى مساء غد الاثنين يزور اوباما 14 مدينة في ثماني ولايات مع التركيز على اوهايو. فيما يكون رومني قد زار سبع ولايات لحضور 13 تجمعا انتخابيا.
عدد اليوم
