الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متحدثان باسم عباس ينفيان تخليه عن «حق العودة»

متحدثان باسم عباس ينفيان تخليه عن «حق العودة»
4 نوفمبر 2012
عبد الرحيم حسين، علاء المشهراوي، وكالات (رام الله غزة) - نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، (أبو مازن)، على لسان متحدثين باسمه، أمس التخلي عن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 194 الصادر في أواخر ذلك العام. وقد انتقدت فصائل فلسطينية، بينها حركة”حماس” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، وصحف ومواقع التواصل الاجتماعي إلكترونية على شبكة “الإنترنت” بشدة تسليم عباس، في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي مساء الخميس الماضي، بأن إن فلسطين إلى الأبد هي الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية والأجزاء الأخرى من فلسطين هي إسرائيل، وأنه لن يستطيع الإقامة في صفد مسقط رأسه ومهد صباه إذا أُقيمت الدولة الفلسطينية ضمن حدود عام 1967، وفسرته على أنه تنازل عن “حق العودة”. ورداً على ذلك، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في تصريح صحفي في رام الله، “إن الرئيس والقيادة الفلسطينية لن يقبلوا بدولة ذات حدود مؤقتة، ومن يقبل بدولة مؤقتة هو الذي يتنازل عن حق العودة ويضرب الثوابت الوطنية ويتسبب في كارثة للأجيال الفلسطينية المقبلة”. وأضاف “الرأي العام الفلسطيني والعربي والعالمي يعرف من هي الأطراف التي قبلت بالاقتراح الإسرائيلي لإقامة دولة مؤقتة، ومن هي الجهات التي ترفضه وتدفع ثمن رفضه”. وتابع “إن حق العودة واللاجئين من الملفات النهائية العالقة في المفاوضات مع الإسرائيليين مثلها مثل الحدود والمياه، ونحن ملتزمون بالثوابت الوطنية التي أقرتها المجالس الوطنية (الفلسطينية) بهذا الشأن ولا جديد حول هذا الموقف”. وقال أبو ردينة “إن مقابلة تلفزيونية لا تعني مفاوضات، وهدف المقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي كان التأثير في الرأي العام الإسرائيلي، والزوبعة التي تثيرها جهات معروفة (إشارة إلى حماس) لاستثارة الرأي العام، هدفها الانقلاب على الشرعية ونقل الثوابت إلى أرض الصراع الداخلي وفي النهاية لن تستفيد منها سوى جهات تتفاوض مع إسرائيل سراً وتخرج على قنوات التلفزة تتهم القيادة الفلسطينية في كل فترة باتهامات تهدف إلى تغطية ما تفعله هي في السر من وراء ظهر شعوبها”. وأضاف “الرئيس والقيادة الفلسطينية ماضيان في التمسك بالثوابت مهما فعلت إسرائيل وجهات أخرى حليفة لها من ألاعيب إعلامية لتغيير الصورة الحقيقية إلى صورة واهمة”. وقال أبو ردينة “لا يجوز لأي فلسطيني إلحاق الإضرار بالسعي الفلسطيني للحصول على دولة فلسطينية. هناك بعض الأصوات المبتورة والمشوهة، التي تعرف القيادة الفلسطينية مآربها، كتقسيم الشعب الفلسطيني وإبقاء حالة الانقسام الفلسطيني (بين الضفة و القطاع) قائمة من أجل خدمة الأهداف الإسرائيلية بعدم التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على دولة معترف بها دولياً على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وهناك بعض الجهات الفلسطينية (حماس) تسعى إلى إعلان هدنة إلى إقامة دولة ذات حدود مؤقتة متنازلة عن مدينة القدس، وكل الأصوات المبتورة لن تؤثر على الشعب الفلسطيني وقيادته التاريخية، وعلى رأسها الرئيس عباس”. وأضاف “هناك جهات فلسطينية مطلوب منها تشويه الموقف الفلسطيني وإضعافه، وعلى الأصوات المبتورة دعم مواقف الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية لإنجاح المعركة السياسية والدبلوماسية، خاصة أن إسرائيل وأميركا تهددان بقطع المساعدات المالية وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن وفرض حصار على الشعب الفلسطيني”. وخلص إلى القول “لماذا الآن وفي هذه الفترة التي تستعد فيها القيادة الفلسطينية للذهاب للأمم المتحدة لطلب عضوية دولة وتحدي التهديدات الأميركية والإسرائيلية، تنبري جهات في كل مرة وتثير الأزمة نفسها والأدوات نفسها؟”. وأكد مستشار عباس السياسي نمر حماد، في تصريح مماثل، أن عبارة “التخلي عن حق العودة” لم ترد في المقابلة التي أجرتها القناة الإسرائيلية الثانية مع الرئيس الفلسطيني. وقال “إن المقابلة تركزت على عدد من المحاور والقضايا ذات العلاقة بالقرار الفلسطيني بالتوجه للأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين غير عضو على حدود عام 1967”. وأوضح أن عباس سئل عن موضوع اللاجئين، فقال “إن مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة والمبادرات الدولية وقرارات المجلس الوطني الفلسطيني عام 1988 تتحدث عن دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف إلى جانب دولة إسرائيل وعن موضوع اللاجئين وفقا للقرار 194 وبالتالي فأنا ابن صفد وعشت فيها حتى عمر 13 سنة وعندما تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة ستكون صفد جزءا من دولة إسرائيل”. وأضاف حماد “هذا الكلام هو حقيقة ما يمكن أن يحصل عندما تقوم دولة فلسطينية، إلى جانب دولة إسرائيل، وبالتالي لم ترد كلمة التخلي عن حق العودة”. وطالبت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطيني بمحاسبة عباس “فوراً” وقال عضو مكتبها السياسي رباح مهنا في موقعها الإلكتروني على الإنترنت “إن الرئيس أبو مازن بتصريحاته، يعيش وهماً يحاول خلاله استجداء الموقف الأميركي على أمل إعطائه شيئا”. وقال القيادي الفلسطيني حسن عصفور في موقع “آمد” الإخباري على الإنترنت “على عباس أن يخرج بذاته، وليس عبر ناطقين او مستشارين يزيدون المصيبة مصائب، ليعلن أن ما حدث زلة لسان وهو تعبير عن موقف شخصي قد يكون بعد انتهاء المسؤولية الوطنية كرئيس منتخب. الاعتراف بالخطأ فضيلة”. واتهم رئيس تحرير صحيفة “القدس العربي” عبد الباري عطوان، عباس بأنه “يقدم تنازلات مجانية ويفرط في الثوابت الفلسطينية من أجل إرضاء الإسرائيليين.” وقال في مقال نشرته الصحيفة “إذا كان الرئيس عباس لا يريد العودة إلى صفد، فهذا قراره الشخصي ولكنه في هذه الحالة لا يجب أن يدعي تمثيل ستة ملايين لاجئ فلسطيني ينتشرون في مختلف بقاع الأرض. أنا شخصيا ومعي ستة ملايين لاجئ، أو هذا ما اعتقده، نقول للرئيس عباس: إننا نريد العودة الى مدننا وقرانا في فلسطين المحتلة المسماة حاليا اسرائيل وهذا حقنا ولذلك نطالبه بألا يتحدث باسمنا طالما أراد ألا يكون واحداً منا”. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “كوله هعير” الإسرائيلية المختصة بشؤون الاستيطان إن ما تسمى “دائرة أراضي إسرائيل” ووزارة البناء والإسكان الإسرائيلية بدأتا تسويق أراضٍ فلسطينية مصادرة بأسعار مخفضة لمستثمرين يهود لبناء أكثر من 5 آلاف وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بينها 936 وحدة سكنية في مستوطنات القدس الشرقية. وقال منسق لجنة مقاومة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان في بلدة الخضر جنوب بيت لحم أحمد صلاح إن مستوطنين باشروا تحويل بؤرة استيطانية أقاموها مؤخراً في منطقة عين القسيس غرب البلدة إلى مستوطنة كبيرة على مساحة نحو 300 دونم من الأراضي المنهوبة هناك. وأحرق مستوطنون يهود جزءاً من سيارة فلسطينية وحاولوا إضرام النار في سيارات أُخري وكتبوا عبارات عنصرية على جدران منازل في قرية برقة قُرب رام الله. واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي 12 شاباً فلسطينياً، بينهم ساجد الغول وكنعان كنعان وأحمد تواهية والأشقاء مجدي ومعتز ومنتصر نجيب، والأشقاء مهند وأحمد وجميل طه، خلال حملة تفتيش في حي رأس العمود بالقدس الشرقية بحثاً عن شابين مجهولين زعمت أنهما طعنا مستوطناً بسكين في الحي مساء أمس الأول. وأصيب فلسطيني بجروح في رأسه خلال مواجهات بين أهالي قرية عوريف قُرب نابلس ومستوطنين هاجموهوم ورشقوهم بالحجارة، ثم تدخلت قوات إسرائيلية واعتقلت شاباً فلسطينياً. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات بحرية إسرائيلية فتحت نيران أسلحة رشاشة على قوارب صيادي أسماك فلسطينيين في بحر غزة قبالة غزة، واعتقلت أحدهم، وصادرت قاربه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©