بسام عبدالسميع (أبوظبي) - أكد مشاركون وعارضون في الدورة الـ16 لمعرض أبوظبي الدولي للنفط والغاز “أديبيك -2013” الذي اختتم أعماله أمس، أن الحدث تطور بشكل كبير وأصبح ينافس على المركز الأول لأضخم الفعاليات في القطاع، وذلك مع معرض “هيوستن أميركا” الذي يعد الأكبر عالمياً.
وأشاروا إلى أن الحدث الذي يقام في أميركا يتضمن المعرض والمؤتمر ومناقشات شاملة وجلسات تواصل مع الشركات الرائدة في مجالي النفط والغاز، ويتمكن المشاركون من تبادل الآراء مع خبراء أميركيين حول التقنيات والتوجهات فيما يخص مستقبل صناعة الغاز والطاقة، بما في ذلك المشاكل البيئية وتقنية الوقود الأحفوري وتقنيات الحفر، وهو الأمر المتوافر في “أديبيك”، من خلال المعرض والمؤتمر.
ولفت هؤلاء إلى أن “أديبيك -2103” يشكل نقلة نوعية في معارض القطاع، حيث تتوافد كبريات الشركات العالمية بمختلف مجالات قطاعي النفط والغاز والخدمات المتصلة بالقطاع.
وشارك في الحدث، الذي يعتبر ثالث أكبر فعالية على مستوى العالم في قطاع النفط والغاز، نحو 1600 عارض، واستقطب 60 ألف زائر ومشارك العام الحالي.
وقال أوليفر دوجنون مدير فني بشركة “ايه هاك” للخدمات الصناعية في قطاع النفط بالشرق الأوسط “إن “أديبيك” في دورته الحالية يماثل فعاليات معرض ومؤتمر النفط والغاز الأميركي الذي يقام في هيوستن، من حيث حجم المشاركات ومساحات العارضين والخبراء ونوعية القضايا المطروحة والزائرين.
وأشار إلى أن الشركة افتتحت مكتباً لها في أبوظبي منذ عام 2003 وتتعامل مع أدكو وتوتال في حقلي زادكو وأبو البخوش، لافتاً إلى أن “ايه هاك للخدمات الصناعية” تتخصص في أنابيب الاستخراج الدقيقة وأن لديها تشاركاً في مشروعين بالقطاع في أبوظبي.
وتعمل الشركة في التقييم والتحليل والكشف على الإنشاءات والتجهيزات الصناعية والصيانة الفنية للمعدات والمصانع والمنشآت البترولية وخدمات حقول ومنشآت النفط والغاز البرية والبحرية.
ووصف دوجنون التحديات التي تواجه قطاع النفط والغاز بالكبيرة والمتغيرة.
وتابع “تتركز التحديات الحالية في اكتشاف الآبار وزيادة الاحتياطيات النفطية واستخدام التقنيات الحديثة لتحقيق أعلى مستويات الفائدة الاقتصادية”.
يشار إلى أن الدورة الأولى لأديبيك انطلقت عام 1984، ويعتبر الحدث ملتقى متميزاً للنقاش وطرح الأفكار الجديدة، وعرض المنتجات والحلول لقطاع أكثر أمانا وصداقة للبيئة ومطورا للمجتمع ورفاهيته.
بدوره، قال شروز كوسروير العضو المنتدب بشركة جاس تش، التي تشارك للمرة الثانية في “أديبيك”، إن الحدث يعتبر الأكبر من نوعه شرق أوسطياً، مشيراً إلى الأهمية التي اكتسبها معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول على مدى السنين، ليصبح حدثاً عالمياً بارزاً بالنسبة لصناعة النفط، ومنصة لالتقاء العديد من أصحاب القرار في المنطقة.
وأقيمت دورة العام الحالي التي اختتمت أمس تحت عنوان “الطاقة للجميع في عالم متغير”.
ووفر “أديبيك 2013” لجميع الأطراف المعنية منصة قيمة لتسليط الضوء على التحديات الرئيسية التي تواجه القطاع إلى جانب طرح أفضل الحلول التي يمكن من خلالها التغلب على هذه التحديات.وللمرة الأولى، يتحول الحدث إلى فعالية سنوية مهمة تربط بين الطبيعة الديناميكية لقطاع النفط والغاز في وقتنا الحالي، وقدرة دولة الإمارات على مواصلة لعب دورها البارز في تطور هذا القطاع الحيوي.
وأشار كوسروير إلى أن النفط الصخري في أميركا سيحدث تحولاً في توفير احتياجات الولايات المتحدة من النفط لتصبح أكبر منتج للنفط بنهاية العام المقبل، وذلك بطاقة إنتاجية تتجاوز 22 مليون برميل يومياً.
وعلى صعيد متصل، أفاد اينك يانج مسؤول الاتصال في شركة لوكسنج بيبي بأن المعرض يشكل فرصة لتبادل الخبرات والاطلاع على الجديد في القطاع، كما يسهم في إتاحة الفرصة للشركات العاملة بالقطاع بالحصول على عقود استثمارية.
وأشار إلى أن المعرض في دورته الحالية شهد توسعات كبيرة كمية ونوعية، من حيث مساحات العارضين وعدد المشاركين وكذلك القضايا النقاشية التي تناولت أبرز التحديات الحالية، وعلى رأسها توفير الغاز وزيادة الإنتاج النفطي باستخدام التقنيات الجديدة.
من جانبه، قال هان شن مدير مبيعات في “إن إم دي سي” إحدى الشركات الصينية العاملة في خدمات حقول النفط “إن أديبيك 2013 منح المنظمين شهادة احترافية في تنظيم المعارض والمؤتمرات في قطاع النفط ليصبح الحدث مماثلاً للمعرض الأول عالمياً في أميركا”، متوقعاً أن يحقق قرار تنظيم المعرض سنوياً نقلة تضع أديبيك في المقدمة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وتعد الإمارات من الدول العشر الأكبر في العالم في إنتاج وتصدير النفط، كما تعتبر الدولة من الأعضاء المؤثرين في منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”.
بدوره، قال شين جانج مدير المبيعات العالمي في شركة “رينيه جروب ليمتد” إن أديبيك يشكل فرصة لبحث العديد من التطورات التكنولوجية في مجال صناعة النفط والغاز، ما ينعكس إيجابيا على تطور هذه الصناعة في المستقبل في ضوء تنامي الطلب العالمي على النفط والغاز.
عدد اليوم
