الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيريز يمهل نتنياهو 14 يوماً إضافياً لتشكيل حكومة جديدة

بيريز يمهل نتنياهو 14 يوماً إضافياً لتشكيل حكومة جديدة
21 مارس 2009 03:07
نال رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو أمس،من الرئيس شيمون بيريز، مهلة إضافية مدتها أسبوعان لتشكيل حكومة يريدها موسعة بأكبر قدر ممكن· ويعتزم نتنياهو الاستفادة من هذه المهلة الجديدة التي يمنحه إياها القانون لإقناع حزب العمل (يسار وسط) بزعامة وزير الدفاع المنتهية ولايته ايهود باراك، بالانضمام الى حكومته· وبموجب المهلة المحددة قانونيا يتعين على نتنياهو ان يشكل حكومته بحلول ابريل بعدما استنفد مهلة اولى من 28 يوما تنتهي اليوم الاحد· وهذه المهلة الجديدة ستسمح للحكومة المستقيلة برئاسة ايهود باراك زعيم حزب ''العمل'' بمواصلة المفاوضات غير المباشرة، وغير المثمرة حتى الساعة، التي تجريها بوساطة مصرية مع حركة ''حماس'' لتبادل الاسرى والتي من شأنها في حال نجاحها، ان تؤدي الى الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته المقاومة الفلسطينية على تخوم قطاع غزة في يونيو ·2006 وقال زعيم اليمين للرئيس بيريز أمام الصحفيين، انه كان بإمكانه تشكيل حكومته دون طلب مهلة إضافية ، ولكن هذه المهلة ''ضرورية للتوصل إلى حكومة وحدة وطنية''· وأضاف ان ''تشكيل هكذا حكومة يبدو لي أكثر أهمية بعد اللقاءات العديدة التي أجريتها مع رئاسة الاركان والمسؤولين الاقتصاديين في البلاد''· وشدد نتانياهو على ''التهديدات الخطيرة'' التي تواجه أمن اسرائيل، بالاضافة الى ''أزمة اقتصادية'' في إشارة خصوصا الى ارتفاع نسبة البطالة في اسرائيل، بسبب الازمة الاقتصادية العالمية· وكان باراك قد دعا حزبه يوم الاربعاء، الى اعادة النظر في موقفة من الانضمام الى حكومة يمينية يعتزم الاحتفاظ فيها بحقيبته كوزير للدفاع· وعاود باراك يومالخميس، التأكيد على ضرورة الانضمام الى الحكومة المقبلة، معتبرا ان ''المصلحة العليا للدولة'' تحتم على حزب ''العمل'' الانضمام الى حكومة نتانياهو، من اجل ''احداث توازن مع اليمين المتطرف''· وكان باراك قد أكد، إثر الانتخابات التشريعية التي جرت في 10 فبراير والهزيمة التاريخية التي مني بها حزبه بحصوله على 13 مقعدا فقط من اصل مقاعد الكنيست الـ120 وهبوط الحزب الى المرتبة الرابعة، عزمه استقاء العبر من هذه الهزيمة غير المسبوقة، والالتحاق بصفوف المعارضة· ولكنه ما لبث ان عدل عن موقفه ودخل في مفاوضات مع نتنياهو، لم يخف خلالها رغبته في المشاركة في حكومة الزعيم اليميني· غير ان المؤتمر العام لحزب ''العمل ''المؤلف من 1460 عضوا منقسم بشدة حيال هذه المسألة، ومن المقرر ان يحسم قراره منها يوم الثلاثاء المقبل،خلال اجتماع طارئ· أما وزيرة التعليم في الحكومة المستقيلة يولي تامير، التي تعارض مع ستة نواب آخرين مسعى رئيس حزبها باراك للانضمام الى حكومة نتانياهو، فاتهمت أمس زعيم حزبها بـ''قيادة الحزب الى هزيمته'' بسبب طموحاته الشخصية، عبر دفعه الى الانضمام الى حكومة يمينية ستقضي، على حد قول الوزيرة، على أي امكانية لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين· وسخرت صحيفة ''يديعوت احرونوت'' الواسعة الانتشار امس،من ''الغزل'' المتبادل بين باراك ونتنياهو، معتبرة ان من ''الطبيعي'' ألا يستسلم زعيم العمل ''للبقاء جانبا في صفوف المعارضة''· واضافت الصحيفة ''يمكننا فحسب انتقاده على مسألة واحدة: ان اشخاصا يائسين (مثل باراك) يشكلون خطرا على انفسهم كما على الآخرين''· ويمتلك نتنياهو والاحزاب اليمينية المتطرفة والدينية المتحالفة معه، أغلبية مطلقة في الكنيست تؤهله لتشكيل حكومة، غير انه يفضل تشكيل حكومة موسعة تضم على الاقل حزب ''العمل'' لإراحته من قبضة المتطرفين· ومن ناحيته لا يزال حزب ''كديما'' الوسطي بزعامة وزيرة الخارجية في الحكومة المستقيلة تسيبي ليفني، يرفض الانضمام الى حكومة برئاسة نتنياهو·
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©