الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اختراق الحدود

اختراق الحدود
13 نوفمبر 2013 20:52
يستلهم فنانون كوريّون في أعمالهم الفنية معالم مختلفة من الإمارات، وتبرز أعمال الفنانين الكوريين الخمسة (موها آن، سويؤن كيم، بيونغ كيو دو، سونيم كوه، ودوروثي يونغ) التي عرضت في أبوظبي ضمن برنامج الفنان المقيم الذي افتتح في مجمع أبوظبي للفنون “آرت هاب”، بحضور السفير الكوري كوون، هاي ـ ريونغ، وأحمد اليافعي صاحب المجمع، لوحات زيتية من وحي طبيعة العاصمة أبوظبي وصروحها وصحرائها. وتعكس 35 لوحة فنية يضمها المعرض، الذي يتجدد مع مطلع كل شهر ويخصص لدولة من دول العالم، رؤى تشكيلية متنوعة، حيث قدم الفنانون المشاركون عوالم مختلفة في لوحاتهم وموضوعاتهم التي اختلفت في الرؤية والأسلوب وتقنية الرسم بحسب كل فنان. تستلهم الفنانة “موها آن” لوحتين من معالم أبوظبي إحداهما لوحة مركبة باستخدام تقنية الفيديو التي تظهر بالتناوب للمشاهد أربع لقطات كل واحدة بعد أخرى، وفيها لمسات لونية شفافة من أبوظبي ودبي أهمها مسجد الشيخ زايد، وجسر الشيخ خليفة. كما قدمت موها عشر لوحات تمتاز بألوان شرقية زاهية ومنها لوحة تظهر سحر الضوء بين الزمن والفضاء، تقول عنها: “إن السر في أفكاري يقود الزائرين إلى الفضاء ليشعروا بالفضاء كزمن، وبالزمن كفضاء”. وتعبر الفنانة موها آن بطريقة مبتكرة تتجاوز الحدود لتغوص إلى جوهر الحياة والفن، وقد اختارت هذه الطريقة لتبدع عالما خاصا بها، تتجاوز فيه واقع الحياة لتصل من خلال رؤيتها الفنية إلى جوهر التفاعل بين الحياة والفن وما وراءهما. ومن (صحراء ليوا) استوحت الفنانة سونيم كوه لوحة رملية وزيتية على القماش طولها 160سم وعرضها 65 سم، بعنوان “بلا حدود” جمعت فيها بين لون الصحراء الترابي وزرقة السماء الصافية. أما لوحاتها الست الأخرى فهي رؤية خيالية من وحي شكل جسم الإنسان برأسه وجذعه وأطرافه، ولكن الفنانة رسمته بطريقة خاصة بها وبخطوط دائرية وملتوية توحي وكأنها أطياف لجسم إنسان من دون ملامح تفصيلية واضحة. وتركز الفنانة على المشاعر الداخلية للإنسان وليس على شكله الخارجي، ومن عناوين لوحاتها “الإمارات”، وكأنها عروس تضع على رأسها إكليل الفرح، و”مهرجان ثقافي” حيث تبدو ألونه الزاهية والمتعددة وكأنها مهرجان من الفرح، و”المسجد الكبير”، وفيها نرى قبة بيضاء وتحتها أقواس وكأنها تظهر من وراء ستار مائي شفاف. وجاءت أعمال الفنان بيونغ كيو دو في خمس لوحات، ثلاث منها مكرسة لوجوه أطفال بعنوان “محيط بلا شاطئ”، وقد أحاط كل وجه بإطار مختلف: أبيض، أسود، وأصفر، وكأنه يرمز لألوان البشر ولكن الجوهر الإنساني واحد. وقد رسم هذه الوجوه بتقنية خاصة اختار فيها الرش بالدهان الذي يستخدم لطلاء المعادن، وهناك لوحتان بلون قاتم مع لمسات بنية أبدعهما من البنادق والمسدسات، وقد أعطى الأسلحة معاني فنية وجمالية وحتى إنسانية حين صنع من مخلفات 498 قطعة سلاح لوحة للسلام، بينما وضع في وسط اللوحة الثانية إشارة مرور مثلثة بأسهم تشير إلى دوران بلا نهاية، وتوحي هذه اللوحة التي شكلها أيضا من 498 قطعة سلاح وكأن الذين يستخدمون هذه الأسلحة بلا هدف وهم يدورون في فراغ بلا نهاية. وتنقلنا الفنانة سويؤن كيم إلى عالم الطبيعة بإحساس طفولي شفاف كما تتخيلها في خمس لوحات، ثلاث منها تمثل أوراقا وأغصانا متشابكة كالعرائش، ولوحة أخرى تمثل أزهارا وأغصان غرسة صغيرة في طبق، واللوحة الخامسة بعنوان: “أشياء بلا شفاه” وهي عبارة عن تجميع حصيات مركبة مع بعضها توحي بشكل سلحفاة، وتعبر الفنانة كيم في لوحاتها عن الرغبة في لقاء الأشياء المفقودة وخاصة حين تجمع بين الخيال والواقع. أما الفنانة دوروثي يونغ فقدمت تسع لوحات فنية لنساء في وقفات وأزياء مختلفة بالوجوه والأشكال والألوان، وقد وضعت تحت كل لوحة اسم صاحبتها ومنها “الملكة إليزابيث الأولى” ولوحة بعنوان 13 سيدة شقراء، وثلاث كأنهن في وضع راقص وقد اختلفت حركات أيديهن وأجسامهن، وكذلك ألوان لباسهن الشفاف، وتقول الفنانة: “في أعمالي عناصر من اللون الزهري، وهو اللون الذي يختلف عن صفاء الأبيض وعاطفة الأحمر المتوهجة بالمشاعر، وهو اللون الذي يبدو لي وكأنه يعوم في الهواء، ويناسب الفتيات الصغيرات بالعمر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©